آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

عندما يتوب النظام الحاكم
بقلم/ طارق عثمان
نشر منذ: 13 سنة و 4 أشهر و 25 يوماً
السبت 05 فبراير-شباط 2011 03:40 م

في البداية خذوها فتوى مني

لا تقبل الشعوب توبة نظام يغرغر

ولاتفيدهم توبة حين يبدؤون بلفظ أنفاسهم الأخيرة ..

ومع ذلك

وللأسف الشديد !!!

فإن الأنظمة الديكتاتورية الإستبدادية

لا تتوب إلا حين يحاط بها .

والسبب أن آليات الفهم لدى هذه الأنظمة تتسم بالبطىء الشديد والبيروقراطية التي تعيق عملية الإستيعاب للمتغيرات التي تدور حولها .، لأن العقل الجمعي للنظام الحاكم يتكون من تركيب معقد وشبكة مترابطة من أجهزة أمنية وبوليسية وقيادات عسكرية ونخب سياسية حزبية فاسدة وطبقة من البرجوازيين ورجال الأعمال ، وثلة من المثقفين والمنتفعين ..

هذا التنوع الغير حيوي يؤدي إلى حالة من التبلد وعدم استشعار الخطر إلا بعد فوات الأوان ..

فحتى عندما حدثت ثورة تونس قالت كثير من الأنظمة القمعية العربية لشعوبها : لسنا تونس ....

وكانت مصر واحدة ممن قالوا هذا القول واليمن بالطبع ... وعندما حدث ما حدث في مصر أصر الباقون أنهم ليسوا مثلها .

وهذا التبلد والترهل انعكس في بروز استجابات آنية تهدف فقط لامتصاص الصدمة ليس إلا ، فمن رفع للرواتب ، إلى تغييرات حكومية شكلية ، إلى وعود صورية لإصلاحات لن تنجز . ..

وستستمر الأنظمة في غيها حتى إذا ما أيقنت أنها تنهار وتفككت تلك الشبكة التي تعيق الفهم ، تصل الرسالة ولكن بعد فوات الأوان ..

لذلك فإن المراهنين على أن ما حدث في مصر وما سيسفر عنه قد يفضي إلى حالة من الفهم الجماعي لدى الأنظمة العربية هم واهمون ولا يدركون البنية المكونة لهذه الأنظمة ...

فكل الأطراف التي تشكل شبكة النظام في أي بلد من هذه البلدان القمعية توحي لصانع القرار الأول بخصوصية البلد ...

ففي اليمن ورغم الهلع الذي انتاب النظام مما حدث في تونس ومصر إلا أن ما قدمه لا يعدو عن تصريحات شكلية للغاية تتعلق بعدم التأبيد وعدم التوريث ...

ولا داعي للحديث عن عدم التوريث لأن كل مفاصل المؤسسة العسكرية مسندة إلى الورثة أصلا ، أما عدم التصديق بقضية الترشيح فمرده إلى تاريخ طويل من عدم الثقة المتبادلة بين الحكام والشعوب ، ليس في اليمن وحسب بل في كل الدول الشبيهة .

الاقتصار على التصريحات المرتجفة التي لم يعقبها أي فعل صادق تجلى في السعي إلى إفشال مظاهرة المعارضة في صنعاء بذات الآلية التي تمت في مصر بالدفع نحو الصدام بين الجماهير عبر احتلال ميدان التحرير قبل يوم من المظاهرة وتسليمه للمواليين، لولا حكمة المعارضة وتجنب الصدام في اللحظات الأخيرة ..

النظام لن يحدث تغييرات جوهرية مطلقا لأن الشبكة المعقدة إياها ستحول بين رأس النظام وبين الفهم ..

فالبعض سيقول له الشعب يحبك ولم يكن يحب زين العابدين ولا حسني مبارك ، البعض سيقول له أنت قدمت منجزات وأهمها الوحدة والشعب يقدر هذاالمنجز عاليا ، البعض سيحدثه عن القبلية في اليمن والتي ستهب لنجدته، البعض سيشرح له دور الجيش الذي يمسك بزمامه ، البعض سيخبره عن نسبة الجهل والأمية المتفشية في أوساط الشباب اليمني وعدم انتشار استخدام الإنترنت والفيس بوك، البعض سيحدثه عن القات وأثره في تثبيط الهمم ...

وستتوالى التغذية بالمعلومات المظللة المعيقة للفهم والمؤدية إلى الخلوص إلى انتهاج نفس الأساليب التقليدية دون الإقدام على خطوات تنزع فتيل الأزمات ...

ثم إذا غاصت الميادين بالشباب المطالبين برحيل النظام وبشكل لا رجعة فيه ( هو يمشي ... مش حنمشي ) و ( ارحل يعني امشي ... يمكن مابيفهمشي ) يبدا مسلسل تقديم تنازلات حقيقية وتبدا طقوس التوبة المتأخرة والتي تفتح شهية الجموع نحو المزيد وصولا إلى الرحيل الذي لم يرض إلى الآن جماهير تونس التي مازالت تطالب باجتثاث اذناب النظام ... بغرض تفكيك الشبكة المكونة له ..

نسال الله أن يلهم راس النظام للتخلص من أجهزة التشويش التي تحيط به والتي تمنع استقبال رسالة الجماهير بالشكل الصحيح وهي ذات الاجهزة التي قال عنها زين العابدين انها ظلللته والتي أوقعت حسني مبارك في مأزق كبير حين هيجت الجماهير عليه بعد ان كانت قد تعاطفت مع خطابه الأخير ...

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
أسامة إسحاقسجل: عربي أنا
أسامة إسحاق
عبد الملك المثيلماذا بعد زيارة السفير؟
عبد الملك المثيل
خالد العموديالفروق......
خالد العمودي
عبد الباري عطوانهكذا تكافئ امريكا رجالها
عبد الباري عطوان
مشاهدة المزيد