آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

غادة والشيخ :ملاك الرحمة وشيطان القبيلة
بقلم/ طارق عثمان
نشر منذ: 10 سنوات و 9 أشهر و 7 أيام
الثلاثاء 24 سبتمبر-أيلول 2013 05:22 م

أي حصانة قد تحصل عليها طبيبة في وطن مصاب بشلل الكبار ، شلل يجعل من رئيس الجمهورية ووزير الداخلية والأجهزة الأمنية مجرد كائنات تراقب ما يحدث دون حركة أو إنتفاضة .

أي وقاية قد تمنع عنها الإعتداء في بلد قال عنه البردوني عاشقاها السل والجرب

بلد امتلئ بندوب الجدري كما وجه البردوني على حد وصفه الجميل ، وطن يتحصن فيه عتاولة المجرمين من العقوبة بمبادرة ترعاها الأمم ويترك البؤساء نهبا للبعوض والمشايخ بين صريع بعوضة الملاريا وحمى الوادي المتصدع وحمى الضنك . أو بعوضة كبيرة متمردة مصاصة دماء اسمها شيخ .

وطن ( من لم يمت بالشيخ مات بغيره تعددت المشايخ والموت واحد .) .

مديرة برنامج تحصين طبيبة إنسانة يسترجل ستة مرافقين وشيخ عليها ليثبتوا لها أنهم قبائل ، والقبيلي محصن ضد الوعي والفهم بل والرجولة والشهامة ولا يحق لامرأة أن توقف عبثه .

ماذا أبقى هؤلاء للسفلة حين يعتدي الستة وسابعهم شيخهم على امرأة ليس في يدها إلا سوار انتقاما منها لأنها أوقفت الشيخ الموظف في الوزارة عن سرقاته للتطعميات التي كان يجب أن تذهب للرعية من بلدته .

كم كنا مخدوعين بالأساطير عن القبيلة ، كانت بعض العبارات ملهبة للخيال وهي تحدثنا عن الجنبية التي لا تخرج من غمدها إلا لتعود مضرجة بالدم في ميدان النزال الجنبية التي لا تسل على امرأة قط .

أصبح القبيلي عار على البشرية فضلا عن القبيلة حين يخرج جنبيته ليطعن طبيبة قاومت محاولاته لسرقة مقتنياتها الشخصية وسيارتها هو ورهط من قبيلته بينهم كائن اسمه شيخ .

. قبل أشهر كان أتباع شيخ آخر يردون شابين صرعى لأنهما اجتازا الموكب و مازال القتلة طلقاء في حين دُفن الشابان والقضية ودبت الحياة في عروق بقية المشايخ فليس أسهل من القتل والاعتداء في وطن يتحصن فيه صالح وعصابته ويرتع فيه شيخ الجعاشن لعقود وأتباع العواضي لا يمسهم فيها نصب أو تعب ولا هم يحزنون .

عندما يكون كلفوت أشهر مخرب في تاريخ اليمن ضيفا على القنوات والصحافة يصبح طريق الشهرة والنجومية معروف وتحت قدمي أي مبندق .

وحينما يأتي الحديث عن المعاناة يتزاحم أتباع هؤلاء المشايخ وأبناء بلداتهم ليتحدثوا عن التهميش والظلم الذي يعانون منهم وغياب التنمية والتطوير لمناطقهم .

اخرسوا بالله عليكم كيف يمكن أن تنعموا بالصحة ولديكم مستنقعات يستوطنها هؤلاء الطفيليون ولا أحد منكم يجروء على إيقافهم عن حدودهم حتى بدعوى القبيلة التي تنكروا لها .

أي تطوير قد تحصلون عليه في براري الحمى أي حب قد تلقونه في زمن الكوليرا نحن نمقت صمتكم وتبعيتكم وتهافتكم للدفاع عن أراذلكم .

لن تسلم التطعيمات ولا الطبيبات ولا الوطن إن كان الوباء محصن والمواطن منتهك الحقوق إن كانت كل المعابر مفتوحة أمام الشيخ ليمر بسيارته فوق رقبة القانون إن كان كلفوت يسرح ويمرح ورئيس البلاد الذي لديه ربع جيش الصين العظيم غير قادر على الإمساك بمخرب و كل ما يهمه هو التمديد وكأن التمديد بيد كلفوت وكأن سلامة كلفوت ضمانة وحيدة لنجاح مؤتمر الحوار وكأن الشيخ العواضي والشيخ المدعو أبو هدرة فوق النظام إن سقط النظام فالبقاء للمشايخ .

كم هي كوارثنا عميقة ولا ندرك جذورها إلا عندما نرى رئيس سابق يتمسح بالمشيخة ويبحث في شجرة عائلته عن شيخ لينصب نفسه وريثا لمشيخته وعندما نرى الصحافة كلها تحت كنف الشيخ ياسر ونرى تهامة كلها بيد المشايخ ونرى النظام والثورة والمعارضة جميعا يتكئون في ديوان المشايخ يتلهفون للإلتفاتة منهم أو عودي قات ، وتزداد مصيبتنا حجما عندما نجد أن المكافئ الموضوعي للشيخ هو السيد .

آه يا بلد

تتدرج المواطنة فيك كما يلي:-

حرامي وسيد وشيخ وعسكري ومواطن .