آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

قُولبة مُعلبة
بقلم/ نهلة جبير
نشر منذ: 9 سنوات و 4 أشهر و 30 يوماً
الأحد 01 فبراير-شباط 2015 06:28 ص


تتبعت الفضائيات العربية الإخبارية ، من الملاحظ أن لديها نقص حاد في الكوادر ،و احترافيتها ليست مهنية ،بقدر ماهي تحريضية فقط ،،
فالحوارات التي تدار في الأخبار المباشرة ،تفضح افتقار المذيعين فيها لمعلومات وخلفيات عن المواضيع المُثارة ،
أسئلة غبية ،وفي الغالب تحريضية ،مفضوحة الإتجاه ،حتى ضيوف البرنامج لا يملكون خيارات طرح وجهات نظرهم ، تتشتت أفكارهم بسبب تدخلات ومقاطعات مُضيفهم ، أما من يتفق معهم فيُعطى مساحة أكبر من الحرية !!!
مؤسف أن يكون هذا مستوى إعلامنا العربي !!!
خيبات تلو خيبات ،لا مجال لتجاوزها ،تحاصر اجتهادات عقولنا لتعديها السافر على وعينا،
القولبة ، إستعمارٌ أخر ،للتحكم بالوعي العام !!
المستهلك العربي ، يأكل ويشرب ،ويلبس وينام على السلع الخارجية ، حتى أنه يفهم ويتداول أفكاراً هي الأخرى مُنتجٌ خارجي مُقولب ،مُعلب ، يُعد له خصيصاً ،،،، هذه الخصوصية تحديداً هي أفة تتلاعب بوعيه ، تُدار العملية بمستوى عالٍ من المنهجية المدروسة ،،|
إستراتيجية للهدم ، للتحكم بمصير الشعوب العربية ، أساليبها تتنوع بين التخدير والتغييب ، ببساطة تُصدر المعلومة المُنتقاة بعناية ،ليستهلكها المُتلقي عن طيب خاطر ، منتشياً بتثقُفه الكذوب !!
الجمهور المتلقي ،واسع ، يتعدى الفرد العادي ، يمتد للصحفين والمثقفين وأكاديمي السياسة والاقتصاد والاجتماع ،والصغار والكبار ، نساءاً ورجالاً ،إلى ما لا نهاية !!
من أمثلة هذه القولبة ، توجيه المعلومة الاستهلاكية للفئات المختلفة ،كلٍ حسب نوعه ،المعلومة الاستهلاكية هذه هي التي لا ترتكز على حقائق مدروسة أكيدة ، بمعنى أخر ،ترويجية لا تخدم المستهلك أو تُثري عقله ومداركه وتجاربه ، تعمل فقط على تزييف وعيه ، كالمعلومات الإخبارية أحادية الاتجاه ،التي تعمل وفق توجهات ايدولوجية لتصل إلى أهداف معينة ، لا تعمل أبداً على إثراء المتلقي ولا تُشبع نهمه لاحتواء الفهم المتكامل لما يدور حوله من أحداث ، بل تقوده مباشرة إلى الفهم الذي تسعى لنشره،
لا تستغرب أيها القارئ كونك مُترصد من القنوات الإخبارية ،وشركات الأدوية ،والوكالات الاعلامية المؤازِرة لها التي تتلاعب بشكل المعلومات التي تروج لها ،منهاالصحية ،والثقافية ،عبر منتجاتها من السلع الحصرية ،والمسلسلات التلفزيونية طويلة الأمد ،
وبرامج المسابقات الغنائية وغيرها وغيرها ....
بالمناسبة ،الأمر هنا يشبه المؤامرة ، ولا أميل إلى تمييزها أو إرجاعها الى ما يسمى بالماسونية ،وتهويلها كما يرى البعض ،أظنها تقاطع مصالح سياسية واقتصادية بالدرجة الأولى ، أما على مستوى الحكومات العربية ،فهو الفساد والمستفيدون منه ، فالتجهيل ينجح أكثر من التكميم ،
وما على هذه الحكومات الا تغييب وتخدير وعي شعوبها لتستمر في البقاء !!!
 وإلا ، لماذا لا تُقدم الدول العربية إحصائيات رقمية حقيقية ،لمستويات الحراك الاجتماعي بظواهره ومشكلاته ،كمعدلات الجريمة ، و مستويات نمو التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية والبشرية والسكانية ،لحصر تمدد السيئ منها ورفع مستوى الجيد منها ؟؟
# مؤشر درجات الوعي الذي نحن عليه ، نستطيع استقصاءه من خلال ،مستوى ما يقدمه الإعلام العربي من مواد ثقافية وسينمائية وإخبارية #