ثلاثة أهداف أساسية وضعها الأخ الشيخ حميد الأحمر حددت المستقبل وأبانت المسار السياسي القادم ، هذه الأهداف ذات عمق وطني كبير يمتد في ارتباطه الاستراتيجي لتحقيق التكامل على المستوى الكبير ،وذات رؤى واضحة وآليات سليمة تفضي الى تحقيق بناء استراتيجي سليم ،وما يعجبك في الشيخ حميد الاحمر هو أن رؤيته عبرت بعمق عن صميم تطلعاتنا فجاءت الأهداف إستراتيجية محكمة الألفاظ وعميقة المعنى وسليمة الفطرة ، وهذا ما نحتاجه اليوم.

حميد الأحمر من ابرز القيادات الوطنية الشجاعة ذات الانتماء العقائدي والوطني الأصيل ، وأي محاولة لدفن هذه الشخصية تاريخيا لن تكون سوى محاولة فاشلة على ذووها ان ينتشلوا ذواتهم من أوهامهم التي صاغتها فلسفات نفي النفي والعدم والتفسيرات العمياء لحركة التاريخ وسنة الله في الحياة.

إنما نقول ذلك لوجه الله ، لانريد من أحد جزاء ولا شكورا ، لأننا نؤمن أن المستقبل الحقيقي تحدده الرؤى الإستراتيجية التي لا تنحصر في الذات ، فمن انتماءه يُستمد من منابع الهدى ورسائل النور لا يمكن أن يكون تنور محرقة للوطن بل قنديل فجر جديد نستشرف من خلاله أجمل أحلامنا التي تتحقق بإذن الله.

ثلاث رؤى فمن يا ترى لديه أفضل مما قال أظن انه لا يوجد ، حتى اللحظة افضل ، لأن الرجل أجاد إحكام الأهداف فكانت مترابطة وقوية ذات مسكون قيمي ومبادئ صلبة ، واتجاه واضح ، لم تكن لغته عمياء ، بل واضحة ،ولم تكن ألفاظه حولاء بل سوية ، ولم تكن أهدافه أنانية بل كبيرة تشمل الجميع وغايتها البناء السليم بإستراتيجية لها آلياتها السليمة التي تبني قواعد متينة ليمن الغد .

حميد فرد حميد خلاصة التربية ذات النهج الإسلامي الأصيل ، وحميد ثمرة الجهد الحركي المؤمن والواعي ،ولذلك فحميد نحن ونحن حميد وعن أهدافه لن نحيد إن شاء الله.