لقب جديد يضاف لصالح.
بقلم/ محمد الحجافي
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 12 يوماً
الأربعاء 29 فبراير-شباط 2012 05:55 م

من الطبيعي أن ينال أي زعيم في العالم لقب يفتخر به في مسيرة حياته لطالما حكم بلد واستحق لقب يحمله بعد تنحيه من السلطة وهذه الألقاب تطلق عليه من خلال عطائه لهذا البلد الذي حكمه. ويكون وسام يضاف إلى رصيده النضالي .

ولكن نحن في بلدنا يمن الحكمة لم يترك لنا الخيار في إطلاق لقب على حاكماً تربع في عرش الحكم ما يقارب 33 عاماً وأتت إلينا مبادرة ولدت في الغرب وتربة في الخليج ونالت الجنسية السعودية بلد الثراء وقلصت من طموحات ثورتنا التي خرج فيها الشعب يبحث عن حياة كريمة، وعيش مثل بقية البشر في سائر الأرض، واكتفينا بإطلاق لقب المخلوع دون النيل من حقنا المسلوب على يده ويد أسرته .

ولكن البعض يستغرب عندما ينادي الثائر, علي صالح بالرئيس المخلوع

 أليس خلع صالح عبر المبادرة الخليجية؟

أليس المبادرة الخليجية هي التي طرحت مشروع الانتخابات الرئاسية المبكرة مع منحه حصانة تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.

أليس مجلس النواب استمد شرعيته لاستمرار في انعقاد جلساته من المبادرة الخليجية الأممية؟!

أليس علي صالح استمر بالمراوغة ليستمر في الحكم مثله كمثل بني إسرائيل عندما كانوا يتحججون في قضية بقرة بني إسرائيل وفي الأخير ذبحوها وما كانوا يفعلون

أليس القانون اليمني يشترط وجود أكثر من مرشح للتنافس على مقعد الرئاسة والشرعية الخليجية اشترطت مرشح وحيد توافقي لإنهاء حكم علي صالح؟

أليس المبادرة الخليجية التي شكلت ضغط على الأحزاب.... القبول بها... ما لم سوف تقف في صف صالح؟

أليس إذا فشلت الانتخابات كان علي صالح ما زال رئيساً ؟ انه خلع على الطريقة الخليجية الأمريكية.

حتى أن الحفل الأخير سمي بحفل التوديع وليس حفل التنصيب... لماذا كل هذا الزعل من مناداة المخلوع بالمخلوع. أليس كان من الأحسن أن ينادى بالمخلوع بدل من السفاح أو الديكتاتور؟ أليس يستحق أكثر من هذا اللقب.. ولكن رفاقه فرضوا علينا حتى الألقاب. لقد اغتصب رفاقه في الغرب والخليج حقي في من سلب الحياة الكريمة في وطني وتركوا لي لقب المخلوع ولا زلت أحاسب عليه من ما تبقى من أنصاره, أليس من الإنصاف لنا كشعب أن يترك لنا حتى هذا اللقب أن نختاره؟ أم انه سوف تأتي مبادرة أخرى لإطلاق لقب على رفيقهم... وليس ببعيد عليهم مادام وهو حليفهم . ولكن يجب عليكم أن تدركوا أن هذا اللقب استمديناه من مبادرتكم القاتلة لنا في إجهاض حلم شعب بأكمله يتوق للحرية والعيش الكريم عقود من الزمن .

لكن قبولنا لمثل هذه المبادرة أنها في صحيح الأمر تعمل على أخرج صالح بصفة المخلوع وقد تحفظ لنا بعض ما سلب من هذا الوطن ونعيد بناؤه دون وصاية فنحن يمنيين نعلم وندرك بأن وطننا لا يحتاج إلى وصاية الآخرين.