خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
تلك هي قوة الأٌخوّة والتعاون والمحبة بين أبناء الشعب العظيم ؛ وقد أبت تلك الأخوّة إلا أن تهزم جميع القوى الغاشمة التى الّتفت حولها لتفتتها وتفرقها ، وانتصرت قوة الأخوّة على جميع القوى فطرحتها أرضا وأدمغتها حتى أزهقتها .
في ميدان التغيير تآلفت الوجوه ؛ تعارفت النفوس ؛ تلامست القلوب ؛ تعانقت الأرواح ؛ تشابكت الأيدي ؛ تراصّت الأجساد صفا واحدا, فأنشأت صرحا منيعا فى مواجهة رياح القوى العاتية الظالمة المستبدة الآثمة.
في ميدان التغيير تبادل الجميع نظرات الحب والمودة والرحمة, فأنتجت إيثارا وتفانيا لا مثيل له .
في ميدان التغيير اختفت الأثرة والأنانية, والفردية البغيضة ؛ ذابت الخلافات والمشاحنات والمشاجرات التافهة..
في ميدان التغيير لا وجود لما يسمى بالتحرٌّش ؛ ولسان حال الشباب يقول : نحمى بناتنا وأخواتنا بدمائنا, ونفتديهم بأرواحنا .
هناك فى ميدان التغيير حط الركب, واستكانت النفس, ورقَ الحس ،وانهمرت بين الجوانب حوارات همس, غير أنها تستجيش الفكرة ، وتستدر الدعوات اللاهجة ، مختلطة بالدمع ،مختنقة من الخوف على تلك الحشود المتوافدة، والتى تتراص وتتلاحم فى تواد وتراحم على غير نسب بينها ولارحم ، وعلى غير هوى أو مصلحة..
في ميدان التغيير الكل يعرف الكل ، فلا أحد يستغرب أحدا..الهتافات لا تتوقف برغم بحة الصوت, إذ لا تكاد تضعف نبرة الصوت, حتى ينضم من يكمل الهتافات بجديد مغاير، يبعث على المواصلة في دأب ودون كلل..
في ميدان التغيير الأرواح لا تفتر, والأيادي لا تستقر، لافتات التنديد تتباين بحسب مستوى وعى حاملها وكاتبها, فتصل للذروة من التخصص,مسلطة الضوء على ما يأتي به التنديد عرضا, بينما هذه تأخذ على نفسها مهمة ترسيخ الوعي, ولفت الانتباه بكلمات نوعية, منتقاة ومختارة بعناية, فى لغة فصحى شديدة الدقة ، وكأنها تعني شريحة على درجة عالية من الفهم, في حين تتأمل لافتات أخرى تجدها وقد انتزعتك انتزاعا مما أنت فيه من تركيز الفكرة ؛ لتثير فيك روح الدعابة لتبتسم فى نفسك, من قدرة هذا الجمع على مزج الثوري المنتفض, بالثوري الهادئ الساخر ..
برغم الزخم الثوري, والدماء التي أُريقت ومشاهد القمع والبطش والاستخفاف بالإنسان، التي لا تكاد تفارق مخيلتك, لكنك هنا في الميدان تحس بمشاعر مغايرة ،إذ هنا ينتابك الشعور بالأمن والاطمئنان ، وسكينة النفس والروح، وإحساس بمزيد صفح وغفران ..
في ميدان التغيير تهب النسمات, فتحسها رحمات, كتلك التي تتنزل عليك فى روضات المسجد, ومجالس الذكر, ولحظات التأمل والفكر.
في ميدان التغيير شيئا آخر, يتمايز عن ذلك الذي أتيت منه ، إنه مختلف في كل سماته, وقسماته, ودلالاته, فتبدو سماء الميدان وجوانبه, وكأنه قد تنزلت عليها الملائكة ، وحفتها البركة, فغشي الجميع السكينة واليقين..
في ميدان التغيير أرواحا شفافة, ترقُ في سلوكها اليومي مع بعضها البعض ، حتى لتصافح الملائكة, وتسامت النفوس في استعلاء على كل ألوان الخلاف, لتكون مطالبها واحدة ، لا تخفت نبرة دون أخرى عن المطالبة بها فى إصرار وتحد، حتى لتبدو وكأنها تملك مايفوق النظام من أدوات القوة،إنها تملك الثقة بوعد الله ، الثقة بسنن الله التي لا تتبدل ولا تتحول ، وقد آن لها أن تفعل فعلها في نظام استحل سفك الدماء "وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"
تغادر الميدان, فما تلبث أن ينتابك إحساس بالندم ،وما تكاد تستقر بالبيت حتى يتجدد الشوق إلى هناك ، ويعصف بك الحنين فلا تجد مفرا من التأهب للعودة ثانية ،ولا تسكن نفسك حتى تستقر هناك تؤدي شعيرة الوقت وفريضته ؛ لتستمر الثورة متقدة مشتعلة حتى يرحل النظام مهما يكن الثمن .