إلى الخيواني وتوكل..هل نطالب بقوات دولية لحماية آل المفلحي
بقلم/ عبد الملك المثيل
نشر منذ: 15 سنة و 9 أشهر و 8 أيام
الجمعة 13 فبراير-شباط 2009 04:21 م

خرجت قضية مقتل الدكتور/درهم القدسي عن وضعها الجنائي كجريمة لا يمكن لأحد أن ينكرها,لتتحول إلى قضية تشكل خطرا كبيرا على الوحدة الاجتماعية بين أبناء شعبنا,بسبب الإستخدام السياسي القبيح لأحداثها,حيث دفع بها إلى الواجهة ليصنع منها قضية(رأي عام)أثارها الإعلام الغير مسئول,بأسلوب مخالف ومرفوض لمعايير القانون والوحدة الوطنية والاجتماعية والأخلاقية,من أجل تحقيق مكاسب تافهة على حساب دماء الناس وكرامتهم,واتضح من خلال تلك الحملة الإعلامية الشعواء أن القائمين عليها كفروا بكل الضوابط والأعراف التي تلزمهم قول كلمة الخير أو الصمت,ولو أنهم فعلوا ذلك لساهموا بشكل كبير في خدمة مجتمعهم بالأسلوب الصحيح,لكنهم بدراية أو بجهل مارسوا الظلم والتحيز في أبشع صورهما ليضيفوا بأفعالهم تلك مزيدا من اليأس والمآسي لواقعنا اليمني المؤسف.

لم يكلف أحد من أعضاء تلك الحملة الإعلامية نفسه بالبحث عن الحقيقة,ليثبت لنا أن أعلامنا صادق وشفاف ومحايد,يضع الوطن فوق كل الإعتبارات,بل إن الجميع ساهموا في صب الزيت على النار وذر الرماد على العيون,غير مبالين أو مدركين أنهم يعرضون أسرة كاملة ومخلافا واسعا لهجوم شرس ستكون نتائجه كارثية ,كما اتضح من الإعتقال العشوائي والمطاردة الغير قانونية لكل آل المفلحي الذين دفعوا ويدفعون ثمن تلك الحملة,رغم أنهم جرّموا قاتل الدكتور رحمه الله,وطالبوا بالقبض عليه بعد أن أكدوا عدم حمايتهم له أو معرفتهم بمكان وجوده,مطالبين القانون والأجهزة الأمنية بإنزال أقصى العقوبات على من يخفيه ويتستر عليه.

عند متابعتي للحادثة منذ أن بدأت حتى هذه اللحظة,أدركت أننا كشعب لا زلنا بعيدين جدا عن الانتصار للوطن أولا,كمشروع مقدس وكبيريمثل في عظمته حلما وهما لكل فرد من أبناء الوطن,والفضل في إقناعي بذلك ما نسميهم(النخبة)المعول عليها تطوير البلاد وتوعيتها من خلال فكرها وعطائها العلمي والثقافي وأيضا ممارستها السلوكية,حيث أن تلك النخبة بممارستها سواءا الصفوة السياسية أو الإعلامية وكذلك الطبية قدمت نفسها بصورة مخجلة,ظهر فيها التزييف والتزوير,والتعصب المناطقي الممقوت,والإستهتار بأرواح الناس والتحيز لطرف ضد آخر لأن أحدهما (مدني)والآخر(قبلي),لذلك كله لا عجب أن تراوح البلاد في مكانها بل وتتراجع إلى الخلف,لأن نخبتها التي ألقي عليها هم التقدم والتطوير لم تقم بمهمتها عبر الإستفادة من الأحداث والوقائع بدراستها ومعرفة أسبابها والعمل على عدم تكرارها مرة أخرى, وما قضية مقتل الدكتور/درهم القدسي رحمه الله,سوى مشهدا من آلاف المشاهد التي تحدث في الوطن.

تمنيت وأنا أقلب الصحف والمواقع,أن أجدا أثرا لحقيقة الموقف,وعندما وجدت أن الأعلام قتل الحقيقة,انحصرت الأمنية في منح القضية حقها والكف عن تضخيمها ودفع الناس لخيارات سلبية تعمق الجراح في النفوس,لكن ذلك أيضا لم يكن موجودا,بل إن رائحة الفتنة وتصفية الحسابات"السياسية"أطلت برأسيها,ولو كان ثمن ذلك أبرياء لا ناقة لهم ولا جمل في هذه القضية سوى هويتهم القبلية.

مرة أخرى نعود ونقول بأعلى صوت,أن مقتل الدكتور/درهم القدسي جريمة بشعة وموجعة,ومصاب كبير ألم بنا جميعا,نشارك فيه أهله وذويه,داعين له بالرحمة والمغفرة,مطالبين في الوقت ذاته العمل على إلقاء القبض على الجاني,آملين أن يعمل الإعلام بصورة إيجابية لمساعدة الأجهزة الأمنية لتحقيق ذلك,كما أننا ندعوا أيضا إلى التعلم من الكوارث التي نعيشها حتى لا تتكرر مرة أخرى,ونعتقد هنا أن مسألة الأخطاء الطبية بحاجة ماسة وعاجلة للمعالجة,وإذا لم يتم ذلك فأبشروا بالمزيد من الضحايا ,واستعدوا للمزيد من الإخفاقات المتواصلة.

لقد فتحت هذه القضية الباب على مصراعيه,أمام كارثة الأخطاء الطبية في بلادنا والمتاجرة بآلام الناس ومعاناتهم,وتلك مسألة عمل الإعلام على تغييبها,كما تجنبها الأستاذ/عبدالكريم الخيواني,والأستاذة/توكل كرمان في موضوعيهما,وليعلم الجميع أن ذلك كان السبب الرئيسي في هذه القضية,إضافة الى ذلك سوء التعامل والتصرف من قبل إدارة المستشفى مع هذه القضية التي سبقتها آلاف القضايا وستليها الكثير,بسبب إهمال الأطباء ولا مبالاتهم الشديدة بأرواح الناس,وهو أمر أكده وأثبته الأطباء الأمريكيين,بعد أن رأوا ذلك في المهاجرين اليمنيين الذين عادوا إلى الوطن بعد حصولهم على التقاعد,فاذا بهم يعودون مجددا إلى أمريكا محملين بأمراض متعددة بسبب خطأ التشخيص والعلاج المقدم من قبل الأطباء,ولقد كان والدي أطال الله في عمره أحد الضحايا الذين دفعوا ثمنا من أرواحهم وأموالهم لذلك,وللعلم فقط يعمل المهاجر سنينا طويلة وينتظر سن التقاعد بفارغ الصبر من أجل عودته إلى الوطن ,لكنه سرعان ما يجد نفسه مجددا في أمريكا للعلاج من أمراض الأطباء الذين يعبثون بأرواح الناس بصورة تخلوا منها معاني الرحمة والضمير.

لقد دخل الشيخ/ناصر المفلحي إلى مستشفى جامعة العلوم والتكنلوجيا سائرا على قدميه,وخلال ساعات فارق الحياة,لتسجل تلك المغادرة على أنها (قضاء وقدر)مع أنه كان ضحية لأهمال ولا مبالاة شديدة,تبعها إستغفال متعمد لأهله بعد إستثمارهم ماديا,ثم جائت الطامة الكبرى في سوء التصرف الإداري بعد وفاة المريض,وبعد ذلك جاء بيان المستشفى محملا بالأباطيل ومستهترا بقيم الناس,في محاولة للهروب من مسؤولية موت المريض,ولأن التعصب النخبوي صار أمرا مألوفا فقد جاء بيان نقابة الأطباء مماثلا ولا غرابة بعد ذلك أن يلحق بالركب نخبة الأعلام وفرسان الكلمة.

كذبت إدارة المستشفى ومعها النقابة,عندما وصفا دخوله المستشفى في وضع حرج,وأن أهله كانوا ينتظرون موته بفارغ الصبر,فهو أساسا معروف في المستشفى حيث سبق وتعالج هناك أكثر من مرة,والأطباء يعرفونه جيدا,وجاء في المرة الأخيرة سيرا على قدميه للعلاج,أما أهله فحاشا وكلا أن يكونوا قد تعبوا أو ملوا من معالجته,أو تعبوا من مرضه وطاعته,فهو كبيرهم وحكيمهم,ولهذا عملوا على اختيار أفضل الوسائل لعلاجه,وما دخوله أغلى مستشفى في اليمن سوى دليل على حرصهم وتفانيهم في طاعته,ومن تنطبق عليه البيانات الكاذبة هو من يدع مريضه يموت في البيت,أما من يذهب به إلى أغلى وأحدث المستشفيات فلا هم له سوى معالجته وتخفيف آلامه.

ما رأي الأستاذة توكل كرمان في ذلك,وهي من إندفعت لتبني ذلك,مستشهدة بعمره الذي تجاوز85عاما,وعلله التي عجزت أنا عن عدها في موضوعها المعنون بعدو الحياة.

نعم..مقتل الدكتور/درهم القدسي جريمة,ولا يمكن لأحد أن ينكر ذلك ويجب على مرتكبها أن ينال عقابه,نحن هنا نقول الحق من أجل الحق,لكن الأستاذة العزيزة لم تكلف نفسها التحري عن الخلفية للحدث والقاتل,مصورة الأمر وكأنه عبث بأهل تعز من قبل القتلة حسب وصفها,مستدعية بذلك المناطقية في أسود وأحلك صورها,وليتها توقفت عند ذلك,بل ذهبت إلى اتهام وزير الداخلية بمناصرة قبيلة القاتل بسبب القرب الجغرافي لقبيلة القاتل وقبيلة الوزير.

نعم..سيدتي العزيزة,القاتل يقتل,ولا خلاف حول ذلك أو إعتراض,حتى من قبيلة الجاني التي أقرت بهذا,ولكن هل قانونكم الذي تطالبون به يستدعي قتل الأسرة والقبيلة معا؟وهل يمنحكم الحق في تشويه سمعة وأخلاق الناس كما ورد في البيانات والموضوعات المنشورة.

عندما نفذ القاتل جريمته لم يكن يعلم بالمنطقة التي ينتمي إليها الدكتور رحمه الله,كما أن أسرته لم تكن على علم أو إطلاع بما سيقوم به,وكلامي هذا مبني على معرفتي الكبيرة بآل المفلحي كأسرة ليس من أعرافها ارتكاب جريمة بشعة كهذه,أو المساهمة فيها والتستر على فاعلها,وأقول ذلك بقناعة مطلقة متحملا مسؤولية كلامي هذا.

لقد ارتكب الجاني فعلته كردة فعل على إهمال وتصرفات المستشفى ,ولا يمكن لأحد من أبناء المنطقة التي ينتمي إليها أن يوافقه على ذلك,أو يقبل التبريرات التي دفعته لتنفيذ جريمته التي أدخل بها أسرته ومنطقته في مواجهة شاملة مع السلطة والمعارضة في آن واحد.

إستدعاء تعز بأكملها أستاذة توكل خطأ فادح,له عواقبه الكارثية,ومن الواضح أنك وكل من وضع تعز في الواجهة,لم تتنبهوا لذلك كما أنكم لم تبحثوا عن معلومات بخصوص قبيلة الرياشية ,وأين تقع وإلى أين تنتمي,وأعتقد أنكم لو فعلتم ذلك لتعقلت أقلامكم قليلا.

الرياشية كاسم كبير,مخلاف واسع تسكنه عشرات القبايل المقسمة إداريا إلى مديريتين هما دمت التابعة لمحافظة الضالع,ورداع التابعة لمحافظة البيضاء,فهل أدركتم خطورة مواجهة المحافظات بعضها ببعض,خاصة في هذه المرحلة المعقدة التي تعصف بوطننا اليمني كاملا,وهل تعلمون أن أبناء تعز يملكون آلاف المحلات في المديريات التابعة للمحافظتين ,خاصة مديرية رداع وما أدراكم ما رداع كمدينة تحلم أن تعيش يوما بسلام ,وهو أمر لا يمكن للنظام أن يسعى لتحقيقة لحسابات لا يتسع المجال لذكرها,وبسببها يدفع ابناء المناطق الوسطى خيرة أبنائهم ورجالهم.

أبناء تعز يا من تسعون لأثارة القضية مناطقيا,يزاولون أعمالهم بحرية وأمان,يعاملهم الناس في تلك المديريات وعلى رأسها الرياشية بشقيها باحترام ومعزة وتقدير,وأزيد على ذلك بالقول أن أبناء تعز الغالية على قلوبنا جميعا يمرون من الأرياف في تلك المناطق لطلب العيش الكريم كبائعي الذهب والبضائع وغير ذلك,دون أن يعترضهم أو يخيفهم أحد,بل إنهم يقومون بذلك وهم يعلمون أنهم في ضيافة وحماية مناطق سمة أهلها المحبة والشهامة والكرامة.

لا أقول ذلك الكلام تهديدا لأحد أو دفاعا عن أحد,بل أقوله من باب الحرص على أرواح الناس وحقوقهم,فقد علمتنا التجارب أن الأبرياء يدفعون ثمن الإثارات المناطقية الغير مقبولة أو مشروعة.

أهل تعز أستاذة توكل أهلنا وناسنا,نكن لهم كما لكل أبناء الوطن مشاعر الأخوة والمحبة,ولهذا صدمت الرياشية بأكملها لمقتل الدكتور/درهم القدسي رحمه الله,وتألمت لذلك مثلما تألم أهله وذويه,معتبرة أن المصاب مصاب الجميع,وللعلم فقد امتنعت وسائل الأعلام من نشر ردود أبنائها مع أن ذلك حق قانوني لهم,غير أن أعلامكم(الحزبي)خالف ذلك لأسباب نجهلها وتعلمونها أنتم.

اليوم يعيش آل المفلحي في جحيم بسبب تثوير القضية وإخراجها بصورة مؤسفة عن مسارها الأصلي,كجريمة جنائية إرتكبها شخص واحد,فإذا بكم تتهمون أسرة وقبيلة بذلك,وتضمون إلى القائمة وزير الداخلية عبر وقوفه مع القاتل وأهله حسب قولكم.

في سجون الدولة الآن قرابة عشرة أشخاص ليس لهم ذنب أو صلة بالحادث,كما أن بيوت آل المفلحي محاصرة ويتم إنتهاك حرمتها ومهاجمتها وترويع الأطفال والنساء ,من صنعاء حتى رداع وصولا إلى قراهم في مخلاف الرياشية,محلاتهم مغلقة وتجارتهم معطلة وخسائرهم بلغت الكثير,عجزوا عن الحركة والسفر بسبب التعميم على إسم الأسرة في كل المنافذ ,ومع ذلك لم تقتنعوا واتهمتم الوزير بالوقوف معهم,فأجزتم لنا القول بسخرية أنعم بها من وقفة,كما أنكم دفعتمونا مكرهين لسؤالكم بروح المناطقية التي نبغضها...ماذا لو كان الوزير السابق رشاد العليمي هو وزير الداخلية الآن,هل كنتم ستشنون عليه نفس الهجوم الذي رأيناه؟.

غير بعيد عن الأستاذة توكل كرمان,إندفع الأستاذ الكبير/عبدالكريم الخيواني,لتبني معلومات مغلوطة,متهما ثمانية عشر شخصا بقتل الدكتور رحمه الله,ليوجه لنا صفعة قاسية ما تخيلنا أبدا أن تأتي منه,وهو الرجل المجرب لفداحة الظلم والتهم وانتهاك حرمة البيوت.

لم نصدق ما قيل عن الخيواني,لثقتنا الكبيرة فيه مع أننا لا نعرفه,لأننا آمنا بأن من يحمل هم أبناء وطنه مضحيا بنفسه من أجلهم,لا يمكن له أن يسمم المياه ويدعم الإرهاب.

ضاقت بنا الأرض عندما اقتحمت الأجهزة الأمنية منزله واقتادته بصورة همجية لا يمكن لأحد أن يقبلها,فهل يقبل هو أن تتوزع التهم على آل المفلحي بالجملة,وأن يتم ترويع وإخافة أطفالهم بنفس الأسلوب الذي لقيه أطفاله؟وهل يعلم الخيواني بأن بيوت الأبرياء تعرضت وتتعرض يوميا لما تعرض له بيته؟.

تمنيت أن يعلم الخيواني وتوكل وكل منتسبي الإعلام بحقيقة أبناء الرياشية قبل أن يطلقوا العنان لأقلامهم,وتمنيت أن يتعرفوا على مأساتهم التي تم توزيعها في أرضهم وغربتهم,منذ عام 1967م وحتى هذه اللحظة,وهو ما سأتطرق إليه في موضوع قادم يشمل المنطقة الوسطى بأكملها.

آل المفلحي وأبناء الرياشية ليسوا قتلة أو مثيري فتن ومصاصي دماء يا من تحملون أمانة الكلمة,لذلك عليكم جميعا الإعتذار من الإساءة الجماعية التي وصمتم بها الجميع,وعليكم الحذر من استخدام تلك الألفاظ المثيرة للمواجع والآلام,مثلما أن على أولئك الحمقى الذين صوروا الحادثة بأنها(إرهابية)الحذر أيضا فذلك جنون مكسي بالغباء ,فلا سيارة مفخخة ولا أحزمة ناسفة أو حصار مسلح,وبما أنكم جميعا تطالبون بالقانون فأعتقد أيضا أن القانون يجيزمحاسبة ومحاكمة كل من يثير المجتمع ضد فئة معينة,ويقذف الآخرين بتهم يوقظ من خلالها الفتنة,ولذلك إحرصوا على تسمية المسميات بأسمائها إن كنتم تحبون الوطن فعلا وقولا.

مجددا نعود ونقول أن مقتل الدكتور/درهم القدسي جريمة بشعة,يجب أن ينال مرتكبها جزائه العادل,بعد أن يقبض عليه,ونتمنى أن يعمل الإعلام بصورة إيجابية لتحقيق ذلك,عبر نشر الحقيقة ومنح الأجهزة الأمنية الفرصة الكافية للقيام بذلك,وعلى الجميع أن يعلم أن الكثير من دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية,تتعقب المجرمين وتلاحقهم سنين طويلة في بعض القضايا,حتى تقبض عليهم أحياء أو أموات,لكنها لا يمكن أن تقبض على الأبرياء أو تحجز الأقارب كرهائن وتحتفظ بجثث الموتى على ذمة أي قضية,وهو أمر يعرفه الجميع في تلك الدول كانوا في السلطة أو في المعارضة.

المدنيون في بلادنا مطالبين بالعودة إلى رشدهم في هذه القضية,فقد بدوا متعصبين في كل المواقع بصورة مرفوضة تفوقوا من خلالها على القبيلة التي يتهمونها دوما بالتعصب ومخالفة القانون,وزادوا على ذلك بانتقاء قوانين لا ندري كيف أجازت لهم القيام بما قاموا به.

لقد بات علينا أمام ما يتعرض له آل المفلحي من السلطة والمعارضة على حد سواء,أن نطالب بقوات سلام دولية لحمايتهم وتجنيب الرياشية بأكملها الدخول في نفق أسود رسمته النخب المدنية باتقان,كما أننا سنبحث في طريقة لأطلاق المعتقلين الأبرياء,وكذلك تسليم جثة المرحوم الشيخ ناصر المفلحي لدفنه كما أمر ديننا,هذا إن كانت السلطة والمعارضة تؤمنان بأن إكرام الميت دفنه.

إلى سلطان العتواني.....إذا كان طريق الوصول إلى السلطة مبني على استغلال قضايا الناس والعبث بسمعتهم وكرامتهم,فاعلموا أنكم في المعارضة بذلك تمارسون ما تمارسه السلطة,وما إغلاق أبواب صحفكم ومواقعكم الاعلامية أمام ردود أبناء الرياشية سوى دليل آخر على منهجية الإقصاء واحتكار الكلمة التي عرف بها الحاكم أيضا,والواضح أنكم لم تكونوا كذلك فحسب,بل تفوقتم على الحزب الحاكم من خلال اختلاق بعض الصحف التابعة لكم لقصص حول القضية ليس فيها حرف واحد من الحقيقة والواقع .

ما نفهمه أن طريق الوصول إلى السلطة يجب أن يبنى بعيش هموم الناس,والعمل على احترام مشاعرهم والحفاظ على أخلاقهم وكرامتهم,والتعامل مع قضاياهم بصدق وأمانة ومسؤولية,والسعي لقتل الفتن في مهدها ,والنظر إلى أبناء الوطن بعين واحدة ومساواة مطلقة تجعلهم يقفون صفا واحدا أمام القانون والدستور.

ذلك ما نفهمه وحقيقة أننا لم نجد له أثرا في هذه القضية ,ولقد وجدنا بكل أسف وحزن ما تفهمونه أنتم واضحا كوضوح ثورتكم في مجلس النواب.

إلى مجلس النواب...هل من طريق تشقونه لأيجاد تشريع يحدد معايير افتتاح المستشفيات المنتشرة كالجراد في بلادنا,وهل من لجنة من أعضائكم لفحص الشهادات العلمية التي يحملها الأطباء فقد كثرت أخطائهم وازداد ضحاياهم,وهل يمكن أن نرى قانونا بخصوص الأخطاء الطبية أسوة ببلدان العالم ...نرجوا ذلك.

aalmatheel@yahoo.com