حيث الإنسان يصل أطراف محافظة المهرة..لينهي معاناة ألآلاف المواطنين ويشيد مركزا صحياً نموذجياً..
على خطى الحوثيين.. عيدروس الزبيدي يصدر قراراً بتشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي .. عاجل
وزير الأوقاف: معركة تحرير عدن كانت ملحمة وطنية تاريخية سطّرها أبطال المقاومة الجنوبية
عاجل.. غارات أمريكية على مخازن سرية تحت الأرض كانت تابعة لقوات الحرس الجمهوري بسنحان
خطاب جديد مكرر لعبدالملك الحوثي: ''القطع البحرية الأمريكية تهرب منا إلى أقصى شمال البحر الأحمر''
ترامب: ''الحوثيون الآن يتلهفون للسلام ويريدون وقف ضرباتنا الموجعة''
وصول وفد سعوي الى العاصمة السودانية الخرطوم بشكل مفاجئ
هل بدأت نهاية النفوذ الإيراني في اليمن؟ الضربات الأمريكية تدك مواقع سرية تحت الأرض وتستهدف قيادات ميدانية رفيعة
اعلان للمحكمة العليا السعودية بشأن تحري هلال شوال
زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء للإدارة العامة لأمن عدن
لم تعد مارب مجرد مجموعة من الاعمدة الحجرية الصلبة التي تركتها بلقيس للتاريخ ترصع صفحاته ولا مجرد سد يحتضن ماء السماء تركه سبأ كأثرٍ تهوي إليه الأجيال ولم تعد مارب مجرد أبراج تقذف شعلة من اللهب كفنار يوحي بكنوز لاتنضب ولم تعد مجرد ذكرٍ يحكي عن ملكة حكيمة وقوم اولي قوة وبأس شديد .
مارب اليوم تضيف لمجدها العريق بطولات شعب مجيد فهي اول متارس الجمهورية وبها تم اول حفر خندق تخندق فيها ابطالها من رجالات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية لصد زحف مغول العصر مليشيا الانقلاب الإمامي بعد انقلابها على النظام الجمهوري وتمردها على الشرعية في 21 سبتمبر2014م.
لم تكن مليشيا الانقلاب الإمامي حملةً من حملات التحصين حتى تتدافع إلى مراكزها الأُسرْ ولم تكن حملة من حملات الإغاثة حتى يتزاحم عليها المحرومون وذوي الحاجات، لقد كانت المليشيا حملةً من حملات البطش والتنكيل والتهجير والتفجير حاملة معها الجهل والفقر والمرض والتخلف يقودها نخبةٌ من حَمَلة العنصرية والطائفية والسلالية من بقايا الإمامة التي احتضنتها الجمهورية طيلة اكثر من اربعة عقود فخانتها وغدرت بنظامها الذي أحسن إليها حين كانت تسيء إليه في ليلها وسرها.
حينما كانت تتساقط محافظات الجمهورية بأيدي مليشيا الإمامة على وقع خيانات بعض مشائخها وعبر اتفاقية ( الخط الأسود ) كان كثير من أبناء تلك المحافظات ممن ناهضوا انقلاب الإمامة يلملمون آلامهم وماتبقى من آمالهم للهجرة من بطش احفاد ابي جهل وابي لهب فتلفتوا ذات اليمين وذات الشمال غير أن صوت الجمهورية ناداهم : فولوا وجهكم شطر مارب فكانت مارب هي الوجهة الأولى للأحرار .. ولِم لا ؟ لإن فيها رجال يأبون الضيم وأهل نجدة ومروأة وفيهم وفي أرضهم ذِكر خالدً يُتلى ( بلدة طيبة ورب غفور )
مارب اليوم وبعد خمس سنوات انقلابية نمى فيها السكان نموا نوعيا وكميا وتمدد فيها العمران شرقا وغربا وتَكوَن فيها نسيج مجتمعي اصيل وجديد وحضرت فيها الدولة حضورا بارزا وبرز فيها تمثيل السلطة الشرعية ايما بروز فتطورت فيها الخدمات والبنى التحتية حتى كادت لا تفِ بحجم النمو السكاني المهول وعلى الرغم من تعدد وجهات المهاجرين إلى مارب واختلاف انتماءاتهم السياسية والفكرية إلا أنهم يتعايشون تعايشا يسوده التسامح والتأخي واحترام سيادة النظام والقانون يجمعهم حب الوطن وإرادةّ قوية للذود عنه والمشاركة في بنائه والتعاون على نموه واستقراره .
لقد كان التسامح والتعايش بين افراد المجتمع ثمرةً من ثمار حضور الدولة القوي في مارب وثمرة من ثمار الوعي المتصاعد لأفراد المجتمع بضرورة الحفاظ على اول نواة حقيقية للدولة والجمهورية الاتحادية في مارب خصوصا ومارب هي النسق الاول والأقرب لمواجهة المليشيا الانقلابية والجيش الوطني الذي تأسس في مارب واقرب محطاته تبعد عن عاصمة الجمهورية صنعاء 40 كم تقريبا.
إن الاستقرار والأمن والتطور الكمي والنوعي وبعبارة اخرى وأدق ( حضور سلطات الشرعية وسيادة دولة النظام والقانون ) الذي ينعم بها المجتمع الجديد في مارب أثار وأغرى كثير من أعداء الجمهورية التي يستعيدها ويبنيها ويدافع عنها الشعب بعيدا عن كثير من التكوينات السياسية التي عجزت عن الحفاظ عليها بل واسلمتها لأعداء الداخل والخارج فأبت إلا أن تكيد للجمهورية في مهدها الجديد مارب عبر خلاياها وبعضا من تكويناتها المشبوهة والتي تسعى جاهدة لشيطنة سلطة مارب واجهزتها الادارية محاولة النيل من اي نجاح لبسط الشرعية سلطتها على غرار مناطق اخرى سعت تلك الخلايا والتكوينات وبدعم خارجي لإجهاض الشرعية فيها غير مدركة تلك الخلايا والتكوينات أن مارب ليست خطا أحمر من الخطوط الهشة التي كانت قبل انقلاب 2014 والتي تم تعديها وانما خطوطا حمراء تحيط بها من جميع جهاتها يمثلها اجهزة الأمن ورجالها المغاوير وابطال الجيش الوطني والمجتمع الناشئ فيها على الحرية والإباء و ابناء مارب الأوفياء.