آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

إيدز الوطن .
بقلم/ كاتب/رداد السلامي
نشر منذ: 15 سنة و 4 أشهر و 20 يوماً
الأربعاء 05 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 04:54 م

 اليمن تواجه معضلة تسترخي بثقة تامة ،وهي تفرض ذاتها بقوة الرفض للحل . معضلة نظام سياسي لم يعد قادرا على تمييز الخطا من الصواب ، فكل ما يمارسه صوابا ..!!

 يصم هذا النظام اذنيه عن ما يجب ان يسمعه ، ويمضي سادرا في غيه، دونما مراعاة لمشاعر شعب وفرقاء سياسيون يحاولون قدر الامكان إيقاض حواسه الممسوسة بخداع سحر كهنة نظامه ومن حوله من تجار وصحافيون ورجال أمن وساسة يحترفون لعبة الاتجار بالشعب وقضاياه العادلة وتلك المصيرية المهددة بالزوال .

فإذا كانت الديمقراطية التي يتغنى بها النظام إنجاز يستحق الاحتفاء به ، فإن ذلك الاحتفاء لم يكتمل لأنها تحولت الى معضلة أخرى وديكور يحمل في طياته أسوء المنتجات الضارة على الاطلاق وهل هناك أسوء من نظام فاشل يعيد إنتاج ذاته ويعمق الازمات بخطورة بلغت حد تهديد وحدة البلاد بالتجزؤ.؟؟

إن أكبر أعجوبة أوجدها النظام ويمكن أن تضاف الى عجائب الدنيا السبع أنه استطاع تحويل وسائل الحل الى جزء من المشكلة ، ووسيلة لخلق أزمات جديدة ، وحين يصل الامر الى هكذا تدمير للمكنات والوسائل العقلانية المنتجة للحول، والمفضية إلى وضع افضل وخيار أجمل ، فإن معنى ذلك ان هذا النظام أضحى "ورم سرطاني" عصي على الشفاء أو أنه نظام مصاب كما يطلق سياسيا بـ"الايدز" السياسي المخيف ، الذي يضعف معه البلاد ويسمح بظهور أمراض أخرى وأعراض قاتلة وأشد فتكا بالجسم الوطني برمته.

أحيانا نقول ان النظام سيعقل ونظل نتمسك "بلعل" و"عسى" و"ربما" ، ولكننا نجد انفسنا جميعا ضحية رجاء كاذب، وأمل خادع، وأحلام مشرعة أبوابها بالسراب في قيعان وطن يحن الى رشفة نظام مؤسسي.. مؤسسٌ لحياة كريمة.

نقف حائرين ما الحل ..؟؟

والجواب الشافي: أن الحل بيد الشعب .. لن يكون هناك لأحد ما شرعية بدونه .. ولن تكون هناك شرعية الا شرعية واحدة بعد أن هتكت شرعية الدستور والنظام والقانون والديمقراطية من قبل هذا النظام .. هي شرعية هذا الشعب ، فهو من يقرر أن هذا أو ذاك من وجوده شرعي وقراره شرعي وسلوكه شرعي.

لنفكر مع هذا الشعب سويا بما ستؤول اليه البلاد إذ لم ينجز عمليا ما يمكن اعتباره إيجابيا يصب في صالح الوطن.

حين نصل بالناس الى قناعة حقيقية أن ثمة خطورة في انتاج الفساد .. ثمة شيء مخيف في استمرار إدارة البلاد بهذه الطريقة التي عمقت مأسيه وهددت وحدته نستطيع تحريك الشعب نحو خيار يصب في صالح تحركه نحو ما ينقذه ، وما يصلح وضعه ويحفظ تماسك كيانه الوطني الواحد.

أسباب ما يحرك الشعب كثيرة ، فإذا كان أغلب الشعب يختار هذا النظام نتيجة خوف او طمع ، حيث يستثمر النظام كليهما " الخوف والطمع" في انتاج ذاته عبر الديمقراطية الشكلية ، فإن المعارضة تستطيع أن تقلب المعادلة في صالحها ، فثمة إمكانية لخق خوف هو أكبر قدرة من الخوف من النظام ، تخويف الناس من خطورة استمرار هذا النظام ، تخويفه على وحدته خلق صورة لواقع البلاد إذا ما استمرت في انتاج هذه الصيغة الادارية والسياسية المختلة ، الخيال الشعبي يحتاج الى إحياء صور ذهنية له من خلال تخيل وضعنا إذا ما ظل الخيار سيئا ، هناك خوف أقوى من خوف وخوف المستقبل الآتي سيكون له وقع تأثيري من الخوف الاني الذي يمارسه النظام ، ومن ثم استثمار طمع الشعب فيما يلقيه اليه النظام من فتات آني رخيص من خلال خلق طمع جديد لديه.. طمع بمستقبل أكثر امنا واستقرارا.. بلقمة خبز شريفة وحياة كريمة جميلة..بتعليم جيد ، بوجود حياة تتوفر فيها فرص العمل و أكثر جاذبية من هذه الحياة البائسة من خلال ذلك يمكننا تفويت فرص نجاح هذا الفشل ، لأن النظام فاشل ينجح بالغش وكطالب لم يجتهد كما ينبغي، فيلجا الى حيل تجعله أمام أقرانه كما لو أنه ناجح مع انه غير ذلك.