آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

خسرنا ولم ننهزم !!
بقلم/ عبدالسلام محمد
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و يوم واحد
الثلاثاء 30 سبتمبر-أيلول 2014 09:06 ص

خسرنا ثورتنا السلمية ونحن نسلمها لساسة فاشلين وجوار مرتبك ليضحكوا علينا بمبادرة الانتقال التي تضمن التغيير !!

خسرنا دولتنا المدنية بخدعة مخرجات مؤتمر حوار لم يكن وطنيا بل كان نخبويا اعطى مشروعية لسباق بين العنف والاستبداد !

خسرنا حلمنا في التغيير ونحن نرى قرارات مجلس الأمن تحت الفصل السابع تدوس مدننا وعاصمتنا وجيشنا بصمت وحتى دون انين !

خسرنا سلميتنا التي واجهت بالأمس عنف الدولة واليوم تواجه عنف الميلشيات الغازية !

خسرنا مصدر قوتنا ونحن نرى جماعات العنف تستغل نضالنا السلمي وتدعي كل جماعة انها تدافع عن الله في ثورتها وتقتل ثوار ثورة تركها الله يتيمة على قارعة الطريق !

خسرنا إنسانيتنا ونحن نرى رفقاء الثورة في الزنازين والسجون، فيما اطلق عنف جماعاتهم القتلة والجواسيس !!

خسرنا اخلاقنا وعائلات الشهداء لا عائل لهم.. خسرنا مبادئنا ونحن نقف مكتوفي الأيدي امام جرحى ثورتنا وهم بطلبون منا الموت لانهاء المعاناة .. !!

خسرنا الحلم والحقيقة ونحن نرى جماعات السلاح تفرض واقعا جديدا على اليمنيين تحت تهديد القوة والسلاح !!

خسرنا حتى الندم الذي لا يخسره احد ونحن نرى خيارات ثورتنا السلمية لتمدين انصار الله تتحول لخيارات تعذيب للضمير والروح والانسان والوطن !

خسرنا حتى الخسارة التي صدقناها ونحن نشاهد القاعدة وانصار الشريعة يتلاومون ويقولون عنا اننا بدون سلاح وبسلمية كسبنا مالم يكسبونه بسلاحهم في كل معاركهم في العالم !!

لقد فشلنا في تمدين التاريخ ونحن نشاهد جماعات الكهوف تغزونا ...!!

لقد فشلنا في حاضرنا ونحن نرى عاصمتنا تتحول من مدينة إلى مقبرة لبقايا الحروب !!

لقد فشلنا في تحقيق حلم مستقبل الدولة المدنية، ولم نعد نرى سوى خيارات العودة للاستبداد او القبول بجماعات العنف والحكم الالهي !!

خسرنا حين وضعنا ثقتنا في عقالات جيران الخليج ، لنفاجا ان صنعاء أصبحت من عواصم نفوذ خصومهم وجزءا من حكم عمائم طهران !

خسرنا حين قبلنا برئيس قدمنا قربانا لكل الحروب الاهلية التي خاضها، فنمنا على النشيد الوطني لنصحى على تكبيرات الموت !!

خسرنا حين كنا نثق في صناعة السلام عبر مندوب الامم المتحدة، وقرارات مجلس الامن، ولكنهم لم يجيدوا سوى صناعة حروب المستقبل ! 

تخلينا عن ثورتنا مبكرا حين قبلنا بثائر السفارات ممثلا لنا في مؤتمر الحوار فاهتم بجماعات السلاح وزبائن الكوفي كورنر واستبعد الشباب الثوار !!

لقد رضينا بهزيمة ثورتنا ونحن نرى الانتقال السلمي تحول إلى انتقام حاكم يعاقب اليمنيين ثورة ووطنا وشعبا !

نعترف اننا خسرنا وخسرت ثورتنا ، لكن لن نهزم ولن نسلم نضالات شعبنا ومستقبل يمننا لهواة طائشين او حمقى مغرورين او مغامرين حاقدين منتقمين!

لن نندم على خيارتنا السلمية حتى لو فشلنا لان هدفنا يمن بلا حروب هو هدف يستحق كل تضحياتنا.. !

كنا ثوارا صالحين مسالمين سلميين اردنا ان نقدم درسا لعجز العنف وسط السلاح، ودرسا في السلام وسط الصراع ، ودرسا في التضحية المدنية وسط الفوضى !

لم نكن متحمسين للحياة وسط الموت كثوار سوريا ، ولم نكن متمردين عن خياراتنا السلمية كثوار ليبيا، ولم نكن سامجين حد الوقيعة كثوار مصر، ولم نكن منبع الثورة ومعقل الدولة والمدنية كثوار تونس..!!

كنا فقط سلام السلام في بلاد العنف، ورسالة الحب وسط أوجاع الصراعات والتخلف والكراهية، وحلم الحياة في ساحة الموت المسلح ... !!

نعم خسرنا.. فعلا فشلنا .. ولكن حين تكون معركة اليمن هي معركة بقاء، لن نستسلم .. سنصمد وسنبقى وسنحيا لننتصر وتنتصر اليمن !!

خسرنا لكن لم ولن ننهزم !!