الشاعر البردوني يوبخ هادي ووزير دفاعه
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و يومين
الثلاثاء 30 سبتمبر-أيلول 2014 12:17 م

من يكن يتصور أن هوامير السياسية وسادة العالم المتمدن كما يحبوا أن يقدموا أنفسهم , إضافة إلى حملة شعار المدنية والديمقراطية من رعاة المبادرة الخليجية "الموءودة " الغربيين دائمي العضوية ينحدرون وبطريقة موغلة في البشاعة مع رعاة الشاة والحمير الذين أصبحوا اليوم يتطاولون في البنان للزج بالشارع العربي في أتون صراعات دموية إرضاء لغلمان انتقلوا من غرف البلستيشن وجزر الكاريبي وملاهي الغرب إلى كراسي الحكم , وآخرون أجسام بلغت من العمر عِتيا تتحكم فيهم عقول موغلة في التخلف وانسياق تلقائي فهم البدائيات بتاريخ حروب داعس والغبراء وأحقاد الزير سالم , وإرضاء لنفسية الإقصاء وإبقاء لنظرية " أنا أو الطوفان " .

بعض الملوك والأمراء وضعوا أنفسهم أعداءً للشارع العربي وقدموا أنفسهم كآلة حرب ودمار لثورات الربيع , وباتوا يبحثون في نفايات أنظمة الحكم الماضية في دول الربيع عن إجراء يوفونهم حقهم ويمنحهم دنائة نفوسهم وانحطاط رجولتهم وشهامتهم .

لم يكن يتصور أحد أن ينساق هادي ووزير دفاعه الذان لا يجيدان ولا يملكان القدرة على التحدث باللغة العربية الفصحى , وهي صفة تجمعهما مع بعض أمراء النفط الذين لا يبعدون عنهم فصاحة ولا طلاقة سوى صناعة المؤامرات .

هادي ووزير دفاعه المدلل في إمارة أبوظبي وضعوا رؤوسهم في براميل النفط وبدئوا يصرخون بأبيات الشاعر اليمني الحر الثائر عبدالله البردوني , تلك الأبيات التي توحي كأنه كتبها إهداءً إليهما لأن الواقع يحاكي مضمون الأبيات حيث يقول الشاعر البردوني الذي رفض دعوات كل أمراء الخليج ورفض أن ينظم أي بيت في مدح شيوخ الخليج وزعماء العرب , ومات حميدا شريفا عالي القائمة .

 ومن قبره اليوم يتلو هذه الأبيات لمن باعوا صنعاء اليمن :

أمير النفط نحن يداك نحن أحد أنيابك

ونحن القادة العطشى إلى فضلات أكوابك

ومسئولون في (صنعاء) وفراشون في بابك

ومن دمنا على دمنا تموقع جيش إرهابك

لقد جئنا نجر الشعب في أعتاب أعتابك

ونأتي كل ما تهوى نمسح نعل حجابك

ونستجديك ألقابا نتوجها بألقابك

فمرنا كيفما شاءت نوايا ليل سردابك

نعم يا سيد الأذناب إنا خير أذنابك