آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

قضية قائمة.. وحراك مُكلف !
بقلم/ بشير عثمان
نشر منذ: 10 سنوات و 10 أشهر و 10 أيام
الأربعاء 21 أغسطس-آب 2013 04:25 م

تغيير درامي يجري داخل الحراك الجنوبي، الفصل الثاني من القضية الجنوبية، القضية التي سطرها الجنوبيون بمدنيتهم وحضاريتهم وصبرهم ودمهم، القضية التي تشكل ثورة المقهورين والمنهوبين والمبعدين.

مرحلة وفصل هي الاسوأ على ملحمة، وعقدين من النضال السلمي، دخلت مرحلة أخطاء وإنقسام زعامات وجمود سياسي وفكري محبط.. أخطاء لا سبيل لتجاهلها او إنكارها.

كثير من قادة حراكيين غير جديرين بالقيادة، وليسو أهل لها، إنعدام رؤية، وصراعات صغيرة قاسمها إنحيازات إقليمية وداخلية، وإستخدام مفرط للتحريض المناطقي، وعلاوة على ذلك، العديد من التشوهات العنصرية المرضية في البعض الآخر الذين يدعون أنهم منقذي الجنوب، وهم من يجب إنقاذ القضية منهم، وهذه بعض مشاكل الحراك التي لا تنتهي، مشاكل ظهر واضحا السخط منها على مستوى الشارع الجنوبي، وصفحات الشباب في الفيس بوك.

ربما لا يدرك كثير من الجنوبيين أن ارتباط قضيتهم بإيران - على سبيل المثال- وضع القضية على المحك، ويوشك أن يحولها إلى قضية لعبة بيد الآخرين، وشوه كثير من مضامينها، بل أتاح لاعداءها فرصة النيل منها بكل بساطة.

لو إستمر هذا الحال ستكون النتيجة كارثية، وخاصة ان الكثيرين ليسو مخلصين لقضيتهم بل متاجرين بها وزائفين يمسكون بالمحراث دون بذور، وستتبعها موجه أكثر قوة وعدائية وفوضوية ومناطقية.

تغيير منطقي سريع في فلسفة الحراك وتصدي أسرع للغوغاء بجرأة، بدل تلمس الأعذار لهم، ولم شمل الحراك بنزعة تنحاز إلى دولة الجنوب اللاحقة للإستقلال 67 فكرا وثقافة ودولة، وعدم الخوف من الشمال القريب من الجنوب، بل وإعطائه فرصة دعم والدفع بالقضية الجنوبية إلى الأمام حاجة ملحة وضرورة. وبتصوري بإستطاعتها معالجة الكثير من الأخطاء والتشوهات التي حدثت.

أما من يخاطرون بالقضية الجنوبية بالطريقة الحالية وبفلسفتهم الجارية، فهم مستقبل سيء للجنوب وقضيته.