آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

كنز الفقراء..
بقلم/ إلهام محمد الحدابي
نشر منذ: 11 سنة و 3 أسابيع
الإثنين 10 يونيو-حزيران 2013 04:46 م

في كل صباح عندما نفتح أعيننا ثمة كثير من الملامح البائسة، بعضها تفترش الطرقات، وبعضها تفترش الأحداق ، وبعضها يحترف الحزن رغم أنه يملك الكثير، الكثير هذا قد لا يحسب بعدد النقود وإنما بعدد الابتسامات المتواردة إلى ملامحنا إذا ما غادرها الجهد.

ثمة معادلة بسيطة لا يفهما كثير من البشر، لأننا ببساطة نؤمن أكثر بعالم المحسوسات ونترك عوالم أجمل منه محبوسة قيد تفكيرنا المنغلق،فالبشر عادة ما يحسبون نجاحاتهم وخسارتهم وفق كمية النقود أو المصلحة المكتسبة متناسين أن كل تلك السعادة الآنية يمكن أن تختفي فجأة إذا ما فقد أحدهم صحته بسبب حادث سير أو ضربة ريح وما إلى ذلك.

أؤمن بان جميع البشر فقراء، حتى أولئك الذين تنافس أرصدتهم عدد البشر في الأرض لا يزالون فقراء ، ليس من لا يملك كسرة خبز فقير كما قد نظن لأنه ما إن يبتسم في وجه أحدهم إلا ونافسه في ثروة قد لا يملكها ملايين البشر، فالابتسامة قيمة لا تنبع إلا ممن يملك كنز الفقراء، أعجبتني حكمة لأحدهم يقول فيها: أجمل ما في الفقر أنه يدع الإنسان على فطرته، ليقسم كسرته الأخيرة بينه وبين عابر في الطريق، وإن لم يملك بذل ابتسامة صادقة.

حقاً بت مؤمنة أن الفقير هو من لا يملك قيمة جميلة تحدد ملامح حياته، فضلاً عن أن تساعده على رؤية نفسه بشكل أوضح، وبت مؤمنة بأن كثيراً من الفقراء يملكون كنوزاً لا يملكها كثير من الأثرياء، لكن قلة منهم من يراها ككنز، فبعض الفقراء يرى أن الكون جحيم بدون تلك القطع النقدية متناسية أن تلك القطع إن جاءت قد تذهب في ثمن دواء لمرض عضال.

صحيح أن القيم لا تؤكل عيش، ولكنها تصنع حياة، وما إن يمتلك الإنسان رؤية لحياته وليس لمعيشته وحسب يمكنه أن يصنع المعجزات.