مسؤول إيراني رفيع: إيران تعتبر السعودية بلدا كبيرا في المنطقة ومؤثرا في العالم الإسلامي
العميد طارق صالح يفتتح ثلاثة مشاريع حيوية بمحافظة تعز
وزارة الاوقاف تعلن إيقاف تأشيرات العمرة حتى اشعار أخر
عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة يؤكد تمسك المجلس الرئاسي بالمرجعيات الثلاث لاي سلام قادم
ضربه موجعة.. مصرع أحد قيادات الحوثي الميدانيين ينتحل رتبة لواء والمشاط يعترف ويعلق بحرقة:خسارة كبيرة وفادحة
الأوقاف اليمنية تقرر ايقاف إصدار تأشيرات العمرة
روسيا تحذر من ''عواقب وخيمة'' لقرار توقيف الرئيس بوتين
الصحة العالمية تعلن تفشي مرضين في اليمن
مدرب ريال مدريد يتحدث عن سبب خسارة الكلاسيكو أمام برشلونة
عاجل: نص الإتفاق الموقع بين الشرعية والحوثيين بشأن تبادل الأسرى والمختطفين وأبرز الشخصيات التي سيتم الإفراج عنها وموعد التنفيذ
إن كل محاولات ذم العقل والعقلاء والفكر والمفكرين واحدة من مآسي واقع العرب القديم والحديث, ومع أن هذا الأمر لم يكن حصرًا على العرب وحدهم وشهدته كل الثقافات والمجتمعات الأخرى أيضًا, وقد قال هيجل واصفًا هذا المزاج العدمي «يؤدي تقهقر الفكر, لسوء الحظ إلى ضرب من "كراهية العقل والتفكير.. Misology " (أو كراهية المنطق والتدليل العقلي عمومًا) بحيث يتخذ موقفًا عدائيًا من جهوده, كذلك الموقف الذي يتخذه ما يسمى بمذهب المعرفة "المباشرة" الذي يذهب إلى أن هذه المعرفة (المعرفة الحسية المباشرة) هي الصورة الوحيدة التي نستطيع أن نصل بواسطتها إلى معرفة الحقيقة». ((هيجل, موسوعة العلوم الفلسفية, ج1, دار التنوير, ص 65.64)) [1].
وبعد أن سيطرت على الساحة الفكرية سلطة الفكر الديني وإسلام الولاء والبراء, وبرزت شعارات مثل «الإسلام هو الحل» و«الحاكمية لله», ومع أن الله واحد لدى المؤمنين به, ولكنه يختلف باختلاف اتجاهاتهم ومشاربهم وتياراتهم, وكلٌّ يراه بعين تصوره, ولم يستوعب هؤلاء أن حل مشكلاتنا الاجتماعية والاقتصادية مشكلات إنسانية خالصة ولم تكن صنيعة أحد سوى الإنسان وبالتالي هو المنوط دون غيره في إيجاد حلول لتلك المشكلات التي اقترفتها يداه, ولهذا ومن أجل بلوغ تلك الغاية نحن بحاجة إلى إعادة الاعتبار للعقل, وتفعيل نشاطه باتجاه حل قضايانا, ونفسح الطريق أمام الفكر بأن يحكم حياتنا.
[1] ـ في محاورة فيدون, يعرض أفلاطون كراهية الناس للمنطق والتدليل العقلي بصفة عامة, ويرى أن أخطر شيء أن تتمكن منا كراهية المنطق... Misologists , فذلك من أسوأ ما قد يصيبنا من أحداث. ويقول سقراط: «لشّد ما يبعث على الأسى أن يصادف إنسان تدليلًا هنا أو هناك فيبدو له أول الأمر أنه حق, ثم يكتشف له عن باطل, فبدلًا من أن ينحو باللائمة على نفسه, وعلى ما يعوزه من ذكاء, تراه لحنقه آخر الأمر يغتبط شديد الغبطة في إزاحة اللوم على عاتقه ليلقيه على التدليل بصفة عامة, ويظل بعد ذلك إلى الأبد كارهًا لاعنًا لكل تدليل». أنظر: محاورات أفلاطون, ترجمة: د. زكي نجيب محمود, لجنة التأليف والترجمة والنشر, القاهرة, 1966, ص 166ـ168.