آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

إخوان مصر .. من ملف الاتهام إلى سجل الحكام
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 12 سنة و 5 أيام
الثلاثاء 26 يونيو-حزيران 2012 04:22 م

في الانتخابات الرئاسية المصرية فاز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية , من سجن فرعون إلى عزيز مصر .. ومن جماعة محظورة إلى سدة الحكم . أمر لم يكن أكثر المتفائلين من أبناء الإسلام عامة والحركة الإسلامية خاصة يحلم به في القريب العاجل , فقبل عامين كان الإخوان يعيشون حياتهم على تخوف وحذر متوجسين الشر من حاكم يداوم على دعوتهم بين وقت وأخر للإقامة في سجونه العفنة , وكان جل ما يرجونه أن يرفع الحظر عنهم ويتركهم وشأنهم يمارسون عملهم الدعوي والتربوي دون تدخل عنيف منه , وطوال 80 عاما كانت الجماعة محل نظر الحكام رقابة وتجسسا واعتقالا وتعذيبا وقتلا وتشريدا , فهي تمثل لهم مصدر قلق ومنبع خطر يهدد وجودهم , ويرون فيهم القوة الشعبية الوحيدة القادرة على دك عروشهم الخاوية لما يتمتعون به من قوة في الإعداد والتربية وسمو في الأخلاق والمعاملة وترابط في البناء الأخوي والتنظيمي , إلى جانب رصيد ثمين من تجارب الكر والفر والسجن والعذاب مع أزلام الأنظمة المختلفة مما أكسبها خبرة واسعة بطريقة تفكير الطغاة فأجادت التعامل معهم بمهنية واحتراف مجنبة تنظيمها وأفرادها الفناء والاستئصال . واليوم هاهو مستحيل الأمس قد تحقق , وما كان يعتقد أن ثمنه سيكون ملاحم حربية وسفك دماء زكية قد هيأه الله لهم بمرحمة سلمية وبصناديق انتخابية وبأقل خسائر ممكنة , وها هم يرتحلون من سجون الظالمين ليحلوا مكرمين في قصر عابدين , وهاهم قد تجاوزوا كل ذكريات العذاب ومحطات القهر ليحطوا رحالهم على شاطئ الأمل واليسر , خرجوا من قائمة الاتهام إلى سجل الحكام , ومن ظلمة الحظر إلى نور الفجر , أعدوا فأعد الله لهم نصرا .. صبروا فنالوا فخرا. واليوم بعون الله ستعود بهم الخلافة الراشدة الموعودة فهم أعمدة حكم في كثير من البلاد العربية والإسلامية . وكما تدين تدان , نفى بن علي حاكم تونس راشد الغنوشي فعاد حاكما والنفي من نصيب النافي .. وسجن الإخوان حسني فخرج المسجونون حكاما والسجان مسجونا .. وأما الليبي فكان قاتلا مجرما مبتدعا محرفا فلقي جزاءه مع صورة معبرة عن قدرة الله في إذلال الجبابرة الطغاة . واليوم التحدي كبير أمام إخواننا المصريين , والمهمة ليست هينة , فطلب الكرسي كمعارضين أيسر من الجلوس عليه حاكمين , فالكل يترقب وينتظر ما سيحققونه لهم من رغد عيش ودولة عدل وأمان , فعليهم إدارة أمورهم بحكمة وتعاون وتجرد , وان لا يقعوا فيما وقع فيه كثيرون من تنافس في الصلاحيات وتداخل في المهام والتخصصات ما بين الجهات التنفيذية وما بين مكتب التنظيم , عليهم الفصل بين الأمرين وعدم التدخل المباشر في شئون الحكم وتسيير خططه المرسومة , وعدم فرض رؤية معينة على الجهة المنفذة لمخطط الدولة , ولا تغفلوا عن الكيانات المعادية التي تجتهد في وضع العراقيل أمام عربة الحركة الإسلامية لإيقاف مسيرتها أو تحويل خط سيرها , ولن ينالهم من ذك الجهد إلا المزيد من الغيظ والقهر وهم يرون العربة تتمهل قليلا أمام هذه العوائق ثم تعاود الانطلاق بقوة وشموخ . فيا أخوان مصر أنتم اليوم أمل الأمة في رسم صورة مشرفة ناجحة لنموذج الحكم الإسلامي المعتدل العادل والقادر على تحقيق مجتمع مستقر متطور يعيش أهله في حب وسلام وكرامة . أرونا من أنفسكم قوة وحكمة , فأمرنا بعد الله متعلق بكم تقدما أو تقهقرا . فإما خلافة راشدة وإما تمزق وشدة