قمة المنامة: رئيس الأركان يؤكد على أهمية الملف اليمني في الأمن الإقليمي مقاومة صنعاء تقيم العرس الجماعي الثاني لـِ 340 عريسا وعروسا بمأرب رئيس المخابرات التركية يصل دمشق في مهمه خاصة جدا .. تفاصيل حزب البعث السوري يعلن موته الصامت حتى إشعار آخر ويقرر تسليم كافة آلياته ومركباته وأسلحته مؤتمر مأرب الجامع: متمسكون بتحرير بلادنا سلما او حربا ولا يمكن القبول بأي مفاوضات لا تكون تحت المرجعيات الثلاث تحرك أمريكي لخنق الحوثيين عبر آلية التفتيش الدولية في مكافحة تهريب الأسلحة تعرف على اشهر الاشاعات التي غزت سوريا عبر منصات التواصل الاجتماعي بعد سقوط الأسد الكشف عن قيمة الأصول السورية المجمدة في سويسرا الحوثيون يدفعون بالأطباء في صنعاء إلى تدريبات عسكرية وتهدد المتخلفين بالخصم الحوثيون يجبرون المشايخ والوجهاء جنوب اليمن على توقيع وثيقة تقودهم للجبهات وترغمهم على التحشيد المالي والعسكري
لقد هب الشعب اليمني وصحا من سباته الطويل وخرج عن بكرة أبيه ليقول: نعم للحرية والتغيير ليبحر صوب آفاق المستقبل المشرق ليرسي على شطآن الدولة المدنية الحديثة,دولة ينعم فيها بالحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان ,و يسودها ويحكمها النظام والقانون لا تهميش فيها ولا إقصاء ولا خليك في البيت,لذلك خرج الشعب اليمني ليقول: نعم لمرشح التوافق الوطني الرئيس عبد ربه منصور هادي ,يقول: نعم للتغيير وهو يتطلع لغدِ مشرق ومزدهر,ذهب إلى الصندوق لوضع إشارة “صح”ليغلق بها صفحة مظلمة عمرها ثلاثة وثلاثين عاماً مليئة بالمآسي والظلم ويفتح أخرى مضيئة بالأمل ويسودها السلام والأمن والاستقرار وتتسع لكل اليمنيين , قال: نعم لرئيس من أجل اليمن ولا ليمن من أجل الرئيس,خرج بهذا الزخم الكبير والمنقطع النظير ليبرهن للعالم أنه شعب حضاري بكل معنى الكلمة, شعب الشورى منهجه والديمقراطية مبدئه على مر العصور والدويلات والممالك اليمنية المتعاقبة, ليكون يوم الواحد والعشرين من فبراير 2012, يوماً عظيماً ,يوم صنع فيه اليمانيون التاريخ من جديد وسطروا فيه أروع الأمثلة بالتداول السلمي والسلس للسلطة وليغلقوا تلك الحقبة المريرة من حياتهم باتجاه الخروج منها عبر “صناديق الاقتراع” ليتجاوزوها وينتصروا عليها إلى مسار جديد لبناء الغد المشرق لليمن سياسياً واقتصاديا وديمقراطياً وتنموياً وليضربوا للعالم أجمع صورة مثلى لحكمة الإنسان اليمني الذي وصفه رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) بقوله :«الإيمان يمانٍ والحكمة يمانية»,ولينتزعوا بذلك ثقة العالم المحبة للسلام,ويوجهوا صفعة قوية مدوية لتلك القوى التي راهنت وما زالت تراهن على خيار العنف والخراب والدمار واستخدام القوة بهدف إرهاب المواطنين وإشاعة الخوف والرعب وخلق البلبلة في أوساطهم حتى لا يستطيعون ممارسة حقهم الديمقراطي في المشاركة والاقتراع.. ورغم العنف والقتل الذي مارسوه في بعض المحافظات وذهب نتيجة ممارستهم الحمقاء هذه جرحى وشهداء نجمت عن اعتداءاتهم على المراكز الانتخابية إلاًّ أن اليمنيين وبكثافة جماهيرية كبيرة فاقت التوقعات منحوا الشرعية الشعبية للأخ المناضل الرئيس عبد ربه منصور هادي , وأكدوا بذلك على أن السلطة في اليمن أصبحت مسنودة بشرعية شعبية لا يمكن التشكيك فيها أو الانتقاص منها أو القفز عليها.
وعقب أدائه اليمين الدستورية أمام نواب الشعب والوزراء وأعضاء مجلس الشورى والقيادات العسكرية والأمنية ومجلس القضاء الأعلى والسفراء المعتمدين لدى بلادنا ,الرئيس اليمني الجديد المناضل عبد ربه منصور هادي شكر أبناء الشعب اليمني قاطبة قائلاً:«أقف هنا في لحظة تاريخية فارقة في عمر اليمن بعد أن اكتملت العملية الانتخابية بنجاح لم يكن متوقعا صنعه أبناء هذا الشعب اليمني الذي أكد للعالم أجمع بقدرته في تجاوز المحن ومشاق الصعاب بإرادة لم تنل منها تقولات المرجفين وكيد الكائدين ولا يسعني هنا إلا أن أقوم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لأبناء الشعب اليمني الذين منحوني أصواتهم دون استثناء وهو ما يحملني مسؤولية ثقيلة أدعو الله أن يعينني على أدائها”..,لذلك يجب علينا ومعنا كل الشرفاء والوطنيين من أبناء اليمن بكل شرائحنا الالتفاف حول رئيسنا الجديد المناضل عبد ربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني للعمل معاً بمسئولية وطنية وإخلاص لنعبر باليمن من أزمته الراهنة إلى المستقبل المنشود بقلوب بيضاء صافية متسامحة خالية من الكره والحقد للآخر حتى نتمكن من تعويض ما فات ومحاولة اللحاق بمن سبقنا ولن يتأتى ذلك إلا من خلال عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل والمشاركة الفاعلة فيه من جميع الأطراف اليمنية لحل كافة القضايا الهامة (القضية الجنوبية وصعدة) وهيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية بحتة ,وحل كافة المشكلات العالقة الأخرى مهما كانت صعبة ومعقدة, والتي ستطرح على الطاولة دون شروط مسبقة أو خطوط حمراء, لأن الفترة القادمة سوف تكون صعبة للغاية تتطلب منا جميعاً تشمير السواعد والانطلاق نحو حوار جاد نضع من خلاله ملامح الحكم القادم عبر دستور جديد يلبي طموحات الشعب اليمني في بناء الدولة اليمنية الحديثة والقوية ,بتفعيل المؤسسات الوطنية التي تنأى بنفسها عن الولاءات الشخصية, وبناء قدرات الإنسان اليمني القوي بتوظيف قدرات وطاقات الشباب الخلاقة في جميع مناحي الحياة العملية باعتبارهم المترجمين الحقيقيين والفاعلين الرئيسيين في مشروع التغيير ,وإعادة سريعة لمتطلبات الحياة المتمثلة بالخدمات الأساسية كالبنزين والمياه والكهرباء وقطاع الصحة والنظافة والزيادة في الأسعار والقضاء على الفساد المستشري في المنظومة الإدارية للدولة وإنعاش الاقتصاد وفرض الأمن والاستقرار ليلمسه المواطن وتنطلق في ظله التنمية الحقيقية للبلد ويعود الاستثمار ليعيش شعبنا حياة حرة وكريمة ,وتتحقق آماله وتطلعاته في بناء يمن جديد موحد وديمقراطي متقدم ومتطور,ومستقبل مشرق ومزدهر.
وهو ما نتوقعه في المرحلة القادمة بتكاتفنا والتفافنا ووقوفنا مع قيادتنا الجديدة بإذن الله.