آخر الاخبار

عقب نفي الحوثي.. مصادر مطلعة في صنعاء تكشف لمأرب برس تفاصيل جديدة تثبت تورط المليشيات بفضيحة شحنة المبيدات الاسرائيلية في تطور خطير.. الحوثي يعلن رسمياً تأجير قطاع التعليم العالي في مناطق سيطرته لـ إيران أردوغان يتوعد بمواصلة كشف جرائم إسرائيل : هتلر العصر نتنياهو لن يفلت من المساءلة تعرف كيف تحمي نقسك من أساليب الاحتيال الاصطناعي.. إليك التفاصيل أبو عبيدة في ظهور جديد يكشف عن السيناريو الأوفر حظا للتكرار مع أسرى إسرائيل في غزة تعرف على الدولة العربية التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً في سرعة الإنترنت الثابت والمتحرك الزنداني يضع المبعوث الأممي أمام الخطوات التصعيدية للحوثيين مؤخراً على المستويين العسكري والاقتصادي شوارع إسطنبول تختنق وتغرق بطوفان بشري لوداع الشيخ عبد المجيد الزنداني وصلاة الجنازة عليه ماذا قال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة في رحيل الشيخ عبد المجيد الزنداني ؟ الرئيس العليمي يواجه المبعوث بما يجب عليه فعله مع الحوثيين ويؤكد التزام مجلس القيادة بخيار واحد

غزوة المجلس الوطني.. نعش أم إنعاش؟!
بقلم/ علي بن عبدالله
نشر منذ: 12 سنة و 7 أشهر و 27 يوماً
الجمعة 26 أغسطس-آب 2011 03:51 م

تمخض الحمل بعد عناء , فابتهجت الحامل , وسُر الطبيب , وفرح الأبناء , وابتسم الأقرباء , وتأوهت جدتي بعمق بالغ ! وقالت : أغبياء أهل السياسة ! والأغبى منهم أهل المنشار ...! وأهل المنشار هم من وضعوا قدمًا في الثورة , وقدمًا في المبادرة , فإن ذهبوا أكلوا , وإن رجعوا أكلوا , وإن لم يشبعوا سخطوا , وإن سخطوا ذهبوا أو رجعوا , وقالوا : الجود بالمجود ( المبادرة ) ولا الوعد بالمفقود ( الثورة ) , ومبادرة في اليد خير من ثورة عارمة في الساحة .

ألم يجدوا يومًا سوى يوم الفرقان , فيوم الفرقان سيكون فرقانًا لمن لم يزل يساوره الأمل في اللقاء والمبادرة , فإما إن يكون المجلس الوطني نعش للنظام وبقاياه , وهذا ما لا يكون فقد قيل في المثل سابقًا ( متى ما قُطع رأس الحية أصبح الباقي حبلًا ) , أو يكون إنعاشًا للثورة وقد صدق القائل حين قال ( الذين ولدوا في العواصف لا يخشون الرعود ) .

وتتابع الجدة حديثها فتقول , بيد أن المولود ظهرت فيه تشوهات خُلقية , وإعاقات خلقية , فالخُلقية إنه جاء بزمام ( ما أريكم إلا ما أرى ) , فلم يُعر الثائرين أذنًا يُصغي لهم بها , واعتمد على منهجية توأمه النظام , فصادر حقهم , وأوشك أو سرق ثورتهم , وركب موجتهم , وأسند ظهره إليهم , فلمّا اشتدّ ساعده , ولّى غير بعيد , وأصبح الثائر في ثورته كالأطرش في الزفة , وأصبح شعاره أُعلمه الرماية فلمّا أشتد ساعده رماني !

والإعاقات الخلقية أن بعضًا من أعضاء المجلس الوطني أضحوا أركانًا من خارج الحلبة ( فلا ناقة لهم ولا جمل ) , ولم يعلموا بأنهم أعضاء في المجلس ولم يُوخذ رأيهم في ذلك , مما زاد الأمر عجبًا , أن البعض أعلن انسحابه من المجلس الذي لم يعقد أول جلسة له , وقد صدق القائل ( قبل أن تدخل في الغريق يجب أن تمسك بالرفيق ) , وينطبق على من شكل هذا المجلس , مع الانسحابات المتوالية , المثل القائل ( صاحب الحاجة أعمى ) , ويبدوا أن المشترك كحاطب ليل ولم يعِ درس المجلس الإنتقالي السابق ( فمن المخجل أن تقع في نفس الحفرة مرتين ) .

وقلت: علّ المجلس الوطني شجرة خير وبركة يا جدتي ؟

فقالت: والشجرة تعرف بثمارها !

وإن كان أصلها في الساحات آتت أكلها, وإن كان أصلها في السفارات وجب جزها

فلا تبصق في البئر يا ولدي فقد تشرب منه يومًا!