توكل كرمان : مجزرة مدرسة التابعين واحدة من مجازر التطهير العرقي التي ارتكبتها إسرائيل بدعم وشراكة أمريكية كاملة
تصعيد حلف قبائل حضرموت تجاه زيارة العليمي للمكلا .. أربعة سيناريوهات محتملة لتطور الوضع في حضرموت
تدشين اختبارات القبول للطلاب المتقدمين بمجمع المتفوقين بمأرب.
العرب في أولمبياد باريس يحصدون 5 ميداليات في يوم واحد
العليمي يطلب من أمريكا دعما عاجلا وسفير واشنطن يرد
تصريح مسئول في مارب بشأن الوضع في المحافظة التي تشهد منخفضا جويا
تحليل.. 3 أهداف حققتها إيران من تأسيس ميليشيات لها في المنطقة كالحوثيين وثقة الوكلاء بها تعرضت لضربة كبيرة
جماعة الحوثي تضع بن حبتور في مجلسها السياسي وتكلف شخصية جديدة بتشكيل حكومة
محكمة في صنعاء تقضي بإعدام ''غالب القاضي'' رجما حتى الموت
شاهد.. عاصفة رعدية شديدة تضرب مأرب وحصيلة أولية بالخسائر
التحديات لا يمكن مواجهتها إلا من خلال فهم قوانين حركة التاريخ وسنن التغيير في الحياة فحركة التاريخ والحياة لا تتحكم فيهما قوانين الاقتصاد التي لا تحتمل الخطأ ، إذ أن الإنسان هو محرك التغيير وليس الواقع المادي الجامد ويستطيع أن يغير مبدأ الحتميات الزائفة التي أسست وفق فهم مادي للحركة والتفاعلات الإنسانية ، ذلك أن المبادئ الأصيلة واليقينيات الغيبية الحقة التي يقننها القرآن في ضمير المؤمنين قادرة على جعل الإنسان يتجاوز الظروف والنسبوية الضاغطة في مختلف المجالات ليؤسس منهجية كاملة سوية يمكن أن يحيا الناس تحت ظلها بسلام ...
حين أكون متدين فأنا متمدن لأن الدين يحوي طبيعة مدنية تحث على السلام وفق أسس معتبرة وتعتبر الحرب هي الواجب الأخير في مواجهة الاستبداد والظلم والتجبر ، لذلك لا يمكن أن يوصف الدين بأي حال من الأحوال أنه ضد المدنية والتعايش ، فلو نقبنا في القرآن الكريم لوجدنا أن السلم والسلام يأخذ مساحة معتبرة في آياته ، \"وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله \"
المدينة التي يراد تصديرها إلينا لا تخلو من صراع مستنسخ وماسخ يريد تشكيلنا وفق رؤية محددة تتوافق مع معايير المدنية الغربية الغريبة عن تكويننا وطبيعتنا الإنسانية التي شكلها الإسلام والتي ركزها الله فينا كفطرة سوية لا يمكن أن نقبل بتحويرها وإعادة تحريرها لتكتب لنا طريقة حياة لا تقبل ذواتنا وفطرتنا التماثل معها البتة ، لأننا لا يمكن أن نتفق في مع الغرب إلا حين يفيق هذا الغرب ذاته من خدر أفكاره التي شكلتها صيرورة الصراع مع الكنسية وما استتبع ذلك من اسقطات مختلة على الدين وخصوصا الإسلام برمته ، فالإسلام دين مدني لأنه ضد العدوان والإثم ودين يصيغ المجتمع كل المجتمع وفق تعاون يعزز من حركة وقوة التقوى في ضميره ونسيجه كي يظل ملتحما ببعضه يذود عن أبناءه وينافح إيمانهم الراسخ كي يظل سليما من أي انحرافات عدوانية آثمة سواء صدرت من فرد أو مجتمع من حاكم او محكوم .
إشكالية الليبراليين أنهم يقبضون ثمن تشويه ديننا وقمنا وثقافتنا مع أن بعضهم يدركون أن الغرب كراهيته لنا شاملة ولن يحدث أي تقارب مادمنا متمسكين بديننا على النحو الذي كانه الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته والسلف الصالح ولو أن هؤلاء الليبراليين الجدد في أوطاننا نظروا للتاريخ العربي والإسلامي على انه هوية وانجاز ووجود لشعروا على الأقل بنوع من الراحة وعدم الشعور بالنقص لأن الغرب يمتلك المهارة الكاملة لكراهيتنا ولكن بطرق مبتكرة وناعمة والمهم أن الصراع البشري مستمر مهما تصاعدت الشعارات التي تحوي مضامين اشد فتكا من الحروب ذاتها..!!
raslamy@hotmail.com