بطارية مذهلة وخارقة .. سخن 10 دقائق تشغّل سيارة كهربائية لمسافة 600 كيلومتر الذهب في طريقه لأول انخفاض أسبوعي خلال 6 أسابيع صورة توثق ظهور مفاجئ للسنوار في شوارع قطاع غزة يرعب الكيان الصهيوني - قام بجولة ميدانية لخطوط المواجهات مصادر خاصة تكشف لمأرب برس عن شركة صرافة يتولى ارادتها سراً أرفع قيادي عسكري في المليشيات مدرج ضمن قائمة العقوبات الدولية السعودية تستضيف مباحثات مستقبل غزة بحضور امريكي وبريطاني وعربي تفاصيل لقاء اللواء سلطان العرادة بالسفير الصومالي .. ملفات وقضايا مأرب: تتويج ورشة عمل اساسيات التخطيط الاستراتيجي بتشكيل لجنة السلم المجتمعي وزارة الداخلية تقر آلية صرف رواتب منتسبيها وتوقع عقدا مع بنك الإنماء اللجنة الأمنية بتعز تناقش الإجراءات المتعلقة بتعزيز الحماية للمنظمات الدولية ثورة الجامعات الأمريكية.. تربك التيار الصهيوني ... الشرطة الأمريكية تعتقل 93 طالبا مؤيدا لفلسطين بجامعة كاليفورنيا
نجحت تركيا خلال بضع سنين في تحويل أنظار العالم إليها , وأن تكون محطة لكل عيون العالم على كل الصُعد والنجاحات في كل ميادين الحياة والسياسة والاقتصاد, وكان أخر تلك المحطات التي اتجهت إليها أنظار العالم هي الانتخابات التركية الأخيرة, التي مثلت الخبر الأول لكل محطات ووكالات الانباء الدولية .
ثمة عملاق يخيف الغرب ويزعج قوى الهيمنة كما يقال , قد تحرر من كل قيود الماضي ,وشروط العبودية والتابعية , وبات يمتلك من القوة والخبرة , ما يجعله قائدا لا تابعا .
فوز "السلطان" اردوغان" كما يسميه البعض "سخرية أو إطراءً" مع حزبه "العدالة والتنمية " من الجولة الأول وبالأغلبية المريحة, لم يرق للكثيرين من معارضي هذا التيار الذين دائما أثبتت الاحداث والمتغيرات في المنطقة بشكل عام أنهم يضعون أنفسهم في المكان الخطأ , وضد قناعات الشعوب الحية المتطلعة للحرية والحياة, ودائما هم في طابور المصفقين لخيارات النخب العجوزة والأنظمة الهرمة التي احتضنت كل العاهات, لمواجهة خيارات الشعوب الحية.
تأملوا كل المكتئبين والحزانى والغاضبين لفوز أردوغان وحزبه في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية , وابحثوا عن ماضيهم وتابعوا منشوراتهم, لن تجدوا إلا شخوصا تقدس صنمية الأنظمة البائدة وتسعد بالتصفيق لها , رغم أن هذا التيار أثبتت الايام أن مؤيديه دائما يقفون في الخندق الخطأ والموقف الخطأ , والاتجاه الخطأ مع أوطانهم.
في اليمن كل الذين سخطوا على فوز" الحرية والعدالة "غالبتهم هم الذين وقفوا في صف الحوثي أو صفقوا له عشية إسقاطه للعاصمة صنعاء , وكل الذين عادوا ثورات الربيع العربي , وكانوا سندا وعونا للأنظمة البائدة المهترئة التي عاثت في عالمنا العربي طيلة لعقود الماضية.
كل الغاضبين على فوز "تركيا الجديدة " هم كل أعداء التجديد والحرية والانطلاق نحو بناء مستقبل واعد بعيدا عن هيمنة المستبدين .
كل الذين انقهروا لفوز العدالة التنمية هم أتباع القتلة وأنصارهم في سوريا وليبيا وخصوم استقرار تونس وأنصار عجائز العسكر في مصر , وكل خصوم الثورة الشبابية في اليمن.
كثيرون من أولئك يسخرون من الفرحة التي عمت كل المناطق المحررة في اليمن وفي الوطن العربي وأجزاء واسعة من العالم بشكل عام ,لماذا كل هذه الاحتفالات التي اجتاحت غزة وأقيمت في بعض العواصم العربية , والجاليات الإسلامية في أوروبا وغيرها من بقاع العالم ... لأنهم لا يدركون السر وراء تلك الفرحة لهذا الحزب ولذلك القائد بذلك النصر .
ثمة تعطش في المجتمعات العربية والإسلامية لقائد ينتزع تلك البلدان من ذلك الحضيض الذي انغمست فيه الأنظمة العربية والمنطقة بشكل عام , وتعطل في مجتمعنا العربي والإسلامي كل مقومات العطاء والابداع والحرية والعدالة الاجتماعية . ,والنهضة
ثمة شوق في قلوب أولئك المحتفلين بذلك النصر التركي الجديد أن يقيض الله لهم يوما قائدا ودولة , تحلق بهم بعيدا عن أحزانهم وأوجاعهم التي أثخنت أمانيهم وتطلعاتهم التي تعرضت للغدر والخيانة في زمن يتبختر فيه الرويبضات وينتفش فيه الاراذل .
تركيا الجديدة تمثل اليوم نقطة ضوء في زمن معتم في قلوب الحالمين بالغد المشرق , وبقعة ضوء يرسم فيها الانقياء أحلامهم مهما كانت بعيدة عنهم , فأي أمة لا تحمل الأمل ولا تعيش به أمة لا تستحق النهوض.
في تركيا ثمة حلم كان يظنه الخصوم بأنه خيال ومحال , لكنه أصبح حقيقية وواقعا في زمن فرسان العدالة والتنمية .
تركيا كانت تعيش واقعا أكثر ظلمة من واقعنا العربي , لكن ثمة رجال أصروا على أن يزيحوا تلك العتمة وأن يشعلوا قناديل الأمل فكان لهم ذلك .