آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

الاختلاف بين النقد والتسفيه
بقلم/ مصطفى أحمد النعمان
نشر منذ: 7 سنوات و شهرين و 17 يوماً
السبت 15 إبريل-نيسان 2017 02:25 م
تمتلئ صفحات التواصل الاجتماعي في العالم العربي بالغث والسمين، والأمر طبيعي باختلاف مستويات التعليم ومدى صلابته، والأهم من هذا البيئة التي تحيط بأصحاب المنشورات ومتابعيهم، ولعل جولة في الصفحات التي تنتشر كما النار في الهشيم تؤكد أن أكثرها حضورا ومتابعة هي التي يصرخ فيها الكاتب بما يروق للمتابعين الممتلئين بالغضب من الأوضاع التي تحيط بهم حتى وإن كان المنشور لا يعبر عن الحقيقة، ومن اليقين أن منسوب الوعي - وليس التعليم - له التأثير الأهم في تحديد القناعات التي تستثمرها الجماعات المؤدلجة وبعض الأسماء التي تحمل بريقا لدى الفئات الأقل تدقيقا في المعلومة ومصدرها، فتبث من خلالهم أخبارا وتعليقات وتحليلات لا تكون بالضرورة صحيحة، ولكنها تتحول إلى مسلمات عند القارئ البسيط الذي لا يجهد نفسه في التمحيص والتأكد، خاصة إذا جاء المنشور متوافقا مع مستواه الثقافي ورؤيته البسيطة للأحداث.
اقرأ الأمر من زاوية واحدة وهي المدى الذي وصل إليه من يفترض فيهم التروي قبل إطلاق الأحكام، إذ أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي العربية مساحة مشوهة تعبر عن واقع محزن من الهبوط، وتسفيه الاختلاف ومقاومة النقد، وليس بالإمكان فرض رقابة على الانتشار ولا تحجيمه ولكن يظل الحل ممكنا في إتاحة المجال للحوار الجاد في وسائل الانتشار التي تستطيع الحكومات فتحها على مصراعيها للجدل الإيجابي والمزيد من الارتقاء في مستويات التعليم الذي لا يعتمد على التلقين وإنما التحفيز على التفكير الحر وتفهم أهمية الاختلاف وضرورته لإثراء الحوارات واعتبارها سياقا طبيعيا داخل أي كيان بشري وهذا سيسهم في تقليص مساحات الاحتقان في المجتمعات التي لا يتمكن الناس فيها من الوصول إلى المسؤولين فيها.
تشير متابعة الجدل والنقاش على مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي إلى صعوبة التوصل إلى فهم دقيق لما يدور في أعماق المكونات الاجتماعية؛ لأن الأحزاب التي تستخدم الدين غطاء لتحركاتها السياسية سيطرت على الساحة الإلكترونية ووظفت لها مناصريها من الشباب لنشر الأكاذيب والشائعات التي تروج لها ضد خصومها، وقد ساعدها على هذا كسل المكونات الأخرى وتهاونها، والأمر قد يبدو طبيعيا في مجتمعات يستطيع المتابعون فيها تقدير مصداقية ما يدور في هذه المواقع، ولكن التبعات تصبح شديدة السلبية عندما يكون الوعي متدنيا، ومع صعوبة التحقق من المعلومة وجدية مصدرها يصبح الفضاء الافتراضي أشد خطورة على الأمن الاجتماعي فكريا فينعكس أثرها على كافة مناحي الحياة، ومن المثير للدهشة أن أكثر الصفحات متابعة في العالم العربي هي تلك التي تحرض على العنف والكراهية والدعوة لنبذ الآخر وتسفيه آرائه وصولا إلى تخوينه وإنكار حقوقه في التعبير عن رأي مخالف.
لعل الفارق الجوهري بين التعليم والوعي شاسع ويؤدي اختلاط المفهومين إلى ارتباك شديد عند العامة، فالتعليم ليس سوى عملية تمهيدية تعين متلقيها على الحصول على قدرة الانفتاح والاطلاع والتمييز، ولكن يختلط الأمر فيتصور حملة الشهادة الجامعية خطأً أن وعيهم صار مكتملا وأن أفكارهم قد نضجت فيتسبب هذا في خلق مناخ من الغوغائية يصعب التحكم في مخرجاتها.
إن الخلاف والاختلاف حتى وإن وصلا حد التناقض لا يمكن قمعهما بالترهيب، ومن الحيوي التعامل معهما واستغلالهما للارتقاء بمستويات النقاش في المجتمع، وجعله مدخلا لعلاج المشكلات المزمنة، وما أكثرها، وهذه مسؤولية الحكومات الواعية المدركة لمخاطر إطلاق العنان لهذه الأجواء دون تحكم – ولا أقصد السيطرة – في مسارات التعليم وجعله الأولوية في خططها مبتعدة عن الكم والتركيز على نوعية المنتج الفكري الذي ستفرزه.
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
د. محمد جميحدمٌ ودمع
د. محمد جميح
ابو الحسنين محسن معيضمصالحنا !! ثم حريتكم وحقوقكم
ابو الحسنين محسن معيض
د. محمد جميحإعدام صحفي
د. محمد جميح
مشاهدة المزيد