آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

الفساد المتدثر بالدين
بقلم/ عارف أبو حاتم
نشر منذ: 7 سنوات و 5 أشهر و 17 يوماً
السبت 14 يناير-كانون الثاني 2017 11:21 ص
في حين يلاحق أولاد بدرالدين الحوثي وآله شركات النفط والصرافة وأرصدة البنك المركزي وميزانية المعسكرات يدفعون بأولاد الفقراء للجبهات معززين بطلاسم "حسين" عن الولاية لآل البيت. 
سبعة مقاطع فيديو شاهدتها هذا الأسبوع لانتصارات الجيش السعودي في جبهات الحدود وغنائمه من متارس الحوثي وفي كل مترس تكون الغنيمة سلاح وبردقان "تبغ مطحون" وملازم الصريع "حسين الحوثي" مؤسس الجماعة وهي مطبوعات تمجد طاعة آل البيت، والتضحية من أجلهم بكل شيء، في حين لا يوجد شهيد واحد من أسرة الحوثي!! 
مرات كثيرة قلت فيها إن عبدالملك الحوثي لم يشذ عن تاريخ أسلافه الأئمة قيد أنملة، استوعب تاريخهم الدموي جيدا وأعاد انتاجه بصورة أكثر وحشية، غدر كما فعل يحيى الرسي وقتل كما فعل عبدالله بن حمزة، وخان العهود أسوة بالمتوكل بالله إسماعيل، واستهان بجوع الناس وحاجتهم كما فعل يحيى حميدالدين، ونهب كل مال الدولة وممتلكاتها كما فعل أحمد يحيى حميدالدين. 
في عهد الإمام يحيى احتكر أولاده كل شيء من امتلاك العقارات وأراضي الفلاحين إلى تجارة السمن، حتى تندر الناس على أحدهم ودعوه "صاحب السمون"، بدلا من صاحب السمو، كما يروي ذلك أديب اليمن الكبير عبدالله البردوني. 
وما تفعله الجماعة الحوثية اليوم في اليمن، ليس وسما خاصا بها، فهذا هو شأن كل جماعة دينية تتعامل مع الدين باعتباره شركة خاصة أوقفها الله لهم، ليديروها كما يريدون، معتقدين أن أفعالهم هي مما يرتضيه الرحمن.. وهذا أيضا شأن الجماعات الدينية التي توغل في الحديث عن الجنة والجهاد، لتدفع بأولاد الفقراء وقودا لمعاركها، ويدفعون بأولادهم إلى التعلم في أرقى جامعات العالم، والعيش في رغد النعيم في أضخم المساكن وأجمل المدن. 
أولاد بدرالدين الحوثي وعائلته في اليمن سرقوا من الأموال ما يكفي لثراء حفيدهم القادم بعد ألف عام، يكفي أن الحوثيين سرقوا 5.2 مليارات دولار هي الاحتياطي النقدي للدولة اليمنية، وسرقوا عائدات الضرائب والجمارك وإيرادات مؤسسات الدولة لسنتين متتاليتين، أما فسادهم في قطاع النفط الغاز فلا بد من وقفة مفصلة معه، فسواده يحجب عين الشمس. 
وفي العراق دفع نوري المالكي ومقتدى الصدر وعمار الحكيم بأولاد الفقراء للقتال دفاعا عنهم فيما هم وعوائلهم منغمسون في لذة ونعيم لم يعشه ملوك الأرض.. ومثلهم يعيش آل الموسوي وبحر العلوم والخوئي الذي يملك مؤسسة آل البيت بلندن، والتي كتبت تقارير غربية أن ميزانيتها تجاوزت 100 مليار دولار، وأن شركاء دوليين ومنظمات وعصابات دولية مشتركة فيها، وكلها بلا استثناء أموال جاءت من جيوب المواطن العراقي باسم الخُمس، ومن ميزانية الدولة العراقية، التي فقدت 500 مليار دولار في عهد نوري المالكي كما تقول التقارير الغربية. 
وفي لبنان يعيش نصرالله وعصابة حزبه وأهاليهم في الملذات وكل يوم يخرج الناس بعيون ذابلة ووجوه منكسرة يشيعون أولادهم القادمين على النعوش من سوريا.. قتلوا خيرة شباب لبنان دفاعا عن نفوذ إيران بسوريا!
أحد التقارير الغربية المتخصصة يقول إن مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي يعد الرجل الأغنى في العالم بثروة تقدر بـ 106 مليارات دولار، وفي ثراء مقارب عاش صديقه اللدود هاشمي رفسنجاني الراحل هذا الأسبوع، وفي ثروات لا تقل عن مليار دولار يعيش العشرات من ذوي العمامات السوداء في إيران والعراق، في حين ينام الملايين من الناس في البلدين على الأرصفة جوعى ومرضى ومشردين ومثقلين بالهموم، ومن يجرؤ على الكلام مع أناس يعتقدون أن دماءهم زرقاء وأنهم يمثلون بيت النبوة، أما خامنئي فهو صاحب ولاية مطلقة ومعصومة أيضا، لأنه ممثل الإمام الغائب! 
لا أريد لقارئ أن يلمزني بنظرة عنصرية وبقول أفرطت في الحديث عن فساد رجال الدين، واستحضرت شواهد كلها شيعية، فذاك لا يعني الإبقاء على صفحة أهل السنة بيضاء من كل عيب... ولكن الحديث عن الفساد المعمم أدهى وأمر، فهم ينتزعون من الناس أموالهم عنوة، بحجة أنهم من يمتلكون حق التصرف بالخُمس الممنوح لله ولرسوله، ثم أنهم يسلطون سيوفهم على رقاب الضعفاء إن احتجوا على العكس من علماء السنة الذين شرّعوا بإخراج الزكاة فقط، وعلى أن تكون إلى خزينة الدولة، أو من كان ثقة، عدلا، من الناس. 
أما فساد أفراد وجماعات وأحزاب وجمعيات ومؤسسات سنية فهو لا يقل سوء عن مثيلاتها الشيعية، ومثلها المسيحية واليهودية والبوذية والسيخية والهندوسية، فالاتجار بالدين أقصر الطرق إلى الثراء الآمن. 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
عبدالرحمن الراشد
هل يتمُّ الانقلاب على بايدن؟
عبدالرحمن الراشد
كتابات
ابو الحسنين محسن معيضهنا ..! لا مكان للفرسان .!
ابو الحسنين محسن معيض
مصطفى أحمد النعماناليمن: عدن وتعز
مصطفى أحمد النعمان
مشاهدة المزيد