آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

18 أبريل لقاء اليمنيين في الكويت
بقلم/ مصطفى أحمد النعمان
نشر منذ: 8 سنوات و 3 أشهر و 6 أيام
السبت 26 مارس - آذار 2016 03:09 م

تلقى اليمنيون بحذر إعلان السيد إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الخاص للأمم المتحدة في اليمن أن الحكومة الشرعية وممثلي أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام قبلوا عقد لقاء في دولة الكويت هو الثالث بينهم بعد اجتماعين سابقين في سويسرا لم يسفرا عن أي تقدم يعيد لليمنيين بصيص أمل بعد عام من الأحزان والقهر.

دولة الكويت ليست جديدة عن الشأن اليمني ففيها عقدت أول قمة يمنية شمالية – جنوبية بعد حرب ١٩٧٢ تم خلالها الاتفاق على تشكيل لجان مهمتها وضع أسس الوحدة اليمنية، كما أن الكويت كانت أول دولة عربية بعد مصر تعترف بالنظام الجمهوري بعد ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢، وهي من مول تكاليف بناء أول جامعة حكومية (جامعة صنعاء)، وتميز نشاطها بأنها لم تقدم أي مساعدات مالية مباشرة وركزت على القيام بالمشاريع التنموية في كل مدن اليمن.

الإعلان المثير للآمال اليمنية يأتي بعد تيقن الأطراف بأن إعلان الانتصار سيكون باهض الأثمان حتى وإن تحقق الهدف العسكري من الحرب، وبلغ الإنهاك حدا دفعها إلى قبول الدخول في مفاوضات مباشرة قد تؤدي إلى وضع آليات قرار مجلس الأمن ٢٢١٦ وهو في مضمونه ملزم لكافة الأطراف الداخلية وبه التزامات تفرض على الجميع تنفيذها، كما يحمل في طياته بنودا نعلم أنها قد تكون بحاجة إلى إعادة النظر فيها لأن صياغته تمت في ظرف مختلف تماما عن الحال اليوم.

من المبكر جدا تصور أن لقاء الكويت القادم سيفضي إلى إغلاق ملف الأزمة اليمنية، ولكن الرغبة الصادقة ممكن لها إفساح المجال لمزيد من الاجتماعات تضع تفصيلات المرحلة القادمة، ولابد أن المهمة العسيرة ستكون في مسألتين أساسيتين: الإجراءات الأمنية، ومنها تسليم الأسلحة الثقيلة التي بحوزة المتمردين، وكذلك جميع الفصائل المسلحة التي وقفت مع الشرعية، وهناك أيضا البحث في تركيبة الحكومة القادمة التي يفترض أن ينضم إليها ممثلو أنصار الله والمؤتمر الشعبي العام.

لم يعد اليمنيون في الداخل والخارج يحتملون الاستمرار في تحمل تكاليف الحرب الإنسانية والمادية ومن حقهم أن تحترم الأطراف الداخلية طموحهم في العودة إلى وطنهم والعيش فيه بأمان، والمحزن أنهم لم يروا هول الفاجعة التي أصابتهم وحرمتهم من الحياة الكريمة في أدنى حدودها، وعسى أن يتلمس المجتمعون في الكويت حنق المواطن البسيط عليهم لأنه وحده الذي دفع ثمنا هو الأغلى في تاريخ بلاده جراء العناد والطيش وعشق السلطة والتشبث بها ولو كانت قيمة ذلك دماء الأبرياء ومستقبل الأجيال.

بعد الكويت لابد من التفكير بعيدا عن الأنماط التقليدية والبدء بالبحث عن مداخل لتحقيق المصالحة الوطنية التي بدونها لن يصبح للجهود المبذولة حاليا مردود ينتظره الناس وما زلت مقتنعا بأن الرياض وحدها قادرة على الإمساك بدفة السلام بعيدا عن المستفيدين المحليين من استمرار الحرب وأنها لن تتوانى عن السعي لجمع شملهم بما يحقق مصلحتها ومصلحة اليمن التي يجب أن تتطابقا.