للدفاع عن اسرائيل.. امريكا ترسل مدمرات وقاذفات وطائرات جديدة الى الشرق الأوسط تقرير جديد لمجلس الأمن يكشف عن ثروة حوثية ضخمة من جبايات بحرية تقرير جديد لمجلس الأمن يكشف عن ثروة حوثية ضخمة من جبايات بحرية مصرع مشرف حوثي بارز في الجوف ومصادر تكشف التفاصيل مصر تعلن خسارتها 6 مليارات دولار جراء هجمات الحوثيين ضد السفن تحذير البنك الدولي من انزلاق اليمن نحو أزمة إنسانية واقتصادية حادة تقرير أممي يكشف تعزيز قوة الحوثيين نتيجة دعم غير مسبوق تقرير أممي يؤكد تمرد الانتقالي عسكرياً على الشرعية مأرب تحتشد تضامناً مع غزة وتنديدا باستمرار حرب الإبادة الاسرائيلية مباحثات يمنية سعوديه بخصوص إجراءات سير تأشيرات العمرة
الصراع اليمني امتداد لتأثير الربيع العربي الحاصل في بداية عام 2011 والذي اثر على مجرى السياسة في الشرق الأوسط بشكل عام والوطن العربي بشكل خاص فقد وحد سياسات دول كانت على النقيض ؛ رغم انها في تكتل واحد
والمستغرب انه مر على دول الجمهوريات ولم يصل الى الانظمة الملكية ؛ وكأنها دورة تصحيحية لثورات القرن الماضي ؛
ولا يعني ذلك ان الملكيات لم تتاثر بل اعادت ترتيب سياساتها من جديد على ضوء المتغيرات بالمنطقة ؛
ولايمكن ان يمر مثل هذا الحدث دون تدخل كثير من الدول وخاصة إيران ؛ وكان تدخلها في اليمن واضحا بل سبق الربيع بفترة ليست بالقصيرة ؛ وساعدها هشاشة حكم اليمن في تلك الفترة ؛ وانشغال الاخرين بدعم الحاكم اليمني ؛ وعرقلة الثورة باي كلفة كانت ؛ ولو بترميم المهترء .
عموما نحن أبناء اليوم ومع ذلك لا ننسى التاريخ .
هدف الخليج :-
لقد تقاطعت في الفترة الاخيرة مصالح الخليج
(بعد هيمنة الحوثي على مفاصل اليمن ؛ وازالة كل القوى ومنها شركاء النضال ؛ ورفع القناع السافر عن الانتماء لايران ؛ والتنكر لدول الجوار ومنها قطر التي كان لها دور معهم في الحروب الستة )
مع توجه الثوار مما غير مجرى المعادلة على المستوى الميداني
عندما احست دول الخليج ان البساط سحب من تحتها قررت تغيير سياستها ؛ وبدأ التغيير من اخر عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز ؛ ولمع نجم التغيير بقوة في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز ؛
وحددت هدف أجمعت عليه دول الخليج ماعدا عمان ...
وان كان غير معلن وهو
[ القضاء على التواجد الايراني الاثنا عشري في اليمن ]
في هذه الأثناء ظهر تحالف صالح مع الحوثي ؛ فاصبح ضمن الهدف سالف الذكر ؛ باستثناء التعاطف الاماراتي البسيط معه ؛ نظرا لعلاقتهم مع السفير اليمني احمد من جهة ..
ومن الجهة الاخرى كبر حجم الاستثمارات لصالح لديهم ؛ قد تصل الى عشرات المليارات ؛
لم يراع صالح هذا التعاطف فسبب فيه شرخ كبير بضرب صافر الذي اودى بحياة العشرات من الإماراتيين ؛ جعلهم يظهرون بعض التغيير في هذا التعاطف شعبيا ورسميا
ويبدر سؤال بديهي على ضوء هذا الهدف هل الاجدى لهم الحسم السريع ؟
والجواب ان الحسم السريع يتصادم مع الهدف الموضوع لانه سيبقي على كثير من الحوثة قادة وافرادا ؛ وتأخر الحسم سيفقد الحوثة قيادات وافراد كثر ؛ مما يجعلهم يتراجعون عشرات السنين الى الخلف ؛ وقد يؤثر تاثيرا ولو غير مباشر على الشيعة بمختلف فرقهم
وعلى هامش الصراع سيضيع المؤتمر الشعبي العام في الزحمة ؛ كما ان كثير من الاسر والقبائل ستنتهي معه ابتداءا بأسره صالح وما حولها ؛ وسنحان كفخذ وقد يصل إلى حاشد كقبيلة ؛ ويدعم هذا التوقع ؛ دور القبيلة الباهت في الصراع الدائر باستثناء مارب ؛ لعوامل اخرى لا يتسع المقال لذكرها ...
□ دور الثوار :-
ظهر الدور الكبير الذي يلعبه الثوار الان ؛ والذي تقاطع مع جزء من الهدف الخليجي ؛ وهو التخلص من الهيمنة الإيرانية الاثنا عشرية ؛ ويتصادم معه في الرغبة في الحسم السريع ؛ ولقوة امكانات وتاثير الخليج لم يستطع هذا التصادم التاثير على هذا الخط
الخلاصة ان هناك اجماع داخلي واقليمي وشبه دولي على ازاحة التواجد الحوثي مما يجعل الحوثي في مازق حقيقي ؛ ومنعطف شديد الخطورة ؛ لم ينتبهوا له مما ادى الى قرب مرحلة خروجهم من المشهد السياسي ؛
واختلاف الرؤية بين الداخل والخارج في الحسم مسالة وقت ؛
بالنسبة لجوهر القضية لا يؤثر سوى في كلفة القيمة ؛ وارتفاع النفوق والنفقة
[ فاما الزبد فيذهب جفاء واما ماينفع الناس فيمكث في الارض ]