آخر الاخبار

عاجل : السعودية تشارك في تطوير وتصنيع مقاتلات الجيل السادس مع ثلاث دول أخرى أعضاء في الكونجرس الأمريكي يقدمون للرئيس ترامب مقترحا حاسما للقضاء على تهديد مليشيا الحوثي .. عاجل تحرك رئاسي لإجراء مشاورات مع الفاعلين الاقليميين والدوليين حول مستجدات الاوضاع المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعاته بوضع الطقس في المحافظات الشماليه والجنوبية خلال الساعات القادمة ملتقى الفنانين والأدباء يُحيي عيد الفطر المبارك بفعالية ثقافية وفنية بمحافطة مأرب الحكومة اليمنية توجه انتقاداً لاذعاً لزيارة غروندبرغ إلى إيران العراق يتعهد بمنع أنشطة الحوثيين على أراضيه ... ويقيد حركتهم العليمي يغادر عدن في مهمة ومصدر في الرئاسة يكشف التفاصيل وزير دفاع الحوثيين يخاطب الإدارة الأميركية: ستدفعون الثمن باهطاً وستهزمون فنحن قوة جبارة يُصعب النيل منها وتسليحنا متطور لا مثيل له على مستوى جيوش المنطقة وقد أعددنا انفسنا لمواجهتكم. عاجل بعد عودته من إيران.. المبعوث الأممي يوصي بمقترحات جديدة عقب الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي

دواعي التدخل الخارجي ومبرراته
بقلم/ عبد العزيز الجرموزي
نشر منذ: 9 سنوات و 11 شهراً و 29 يوماً
الخميس 02 إبريل-نيسان 2015 02:37 م

غالبا ما يكون التدخل الخارجي أحد عوامل النصر أو الفشل متى ما وجدت الظروف التي تستدعيه والمسببات التي تجعله وجوده ملحا في تحقيق النصر.

دروس التاريخ تؤكد أن ما من بلد أو حركة أو فرد ساندته قوى خارجية إﻻ وحالفه النصر في حسم أمره،وتحقيق مهماته السياسية،وقد يكون ذلك أمرا بديهيا تفرضه الوقائع واﻷحداث التي تشكل مثار جدل وشأن كبير على المستوى الدولي واﻹقليمي،كما أنه ما من فرد أو حركة تحمل طموحا أو مشروع إﻻ وانطلقت خارج حدودها بحثا عن سند يؤازرها في انجاز مهماتها،

ودروس التاريخ كثيرة فلقد ظل الرسول(ص) ماكثا في بلدة مكة سنوات لم يستطع خلالها اﻹجهار بالدعوة الربانية المكلف بها تكليفا لنشر الدين الحنيف بين الناس، بقي الرسول(ص)ومن معه زمنا طويلا تحت الظلم واﻻستبداد من قبل زعماء قريش الذين ظلوا يطاردونه ويفرضون قرارات العقوبة والتعذيب لكل من أذعن له إذ بقي ومن معه تحت الرقابة والقوانين الصارمة حرموا من كل شئ لم ينالوا حتى حرية التعبد ليس ﻷنه جاء بغريب بل ﻷنه سيكون خطرا على جبابرة الشرك في قريش،وعندما نالوا منهم من اﻷذى بما فيه الكفاية قرر الرسول (ص)مغادرة مكة إلى المدينة ليس هربا من ذاك الظلم الذي تعرض له فحسب بل بحثا عن قوة ودعم يساعده في رفع الظلم أوﻻ وفي تحقيق اﻷمر اﻹلهي ثانيا،وفعلا نال الرسول الكريم في المدينة التأييد وكل وسائل الدعم ومقومات الدولة ؛

وبفعل هذا الدعم والتآزر الذي قدمه الانصار وأهل المدينة انتصر الرسول(ص)وهزم صناديد قريش وظلت المعادلة تتأرجح لصالح المسلمين حتى دخلوا مكة منتصرين،

هذا كمثل تأريخي ودليل على أهمية التدخل الخارجي- أكان سلبا أو ايجابيا- والمتغيرات التي تجعله مطلبا ضروريا لكني ﻻ أستطيع أن أسقطه على واقعنا اليمني نظرا ﻹختلاف التوجه فتلك مسألة عقائدية وهذه مسألة سياسية وأيا كان اﻹختلاف يبقي للتدخل دواعيه،

في اليمن عندما نهبت مقدرات البلاد وعمت الفوضى وسقطت الدولة بيد جماعة مراهقة ليس لها سلطة غير قوة اللاﻻح،عندما أصبحنا في العراء مكشوفين ﻻ دولة ونظام الكل ضحية خذﻻن،والوطن مضاع أصعب مافيه أن تعيش وأسهل ما فيه أن تموت،هنا كان للتدخل الخارجي مطلبا ملحا ﻹنقاذ الوطن من الجحيم ومن العصابة التي ﻻ ترجو غير الفوضي والخراب للبلاد، وﻹستعادة الشرعية وتحقيق اﻷمن العام،

عندما أحست دول الخليج الخطر الذي يحوم حولها وأنها لن تكون بمنأى عن عما يحدث باليمن وأن مسؤوليتا تجاه اليمن كبيرة تقتضي التدخل السريع والعاجل ﻹنقاذ اليمن من ويلات الصراع  لذلك بادرة ومجموعة من الدول وباتفاق الجامعة العربية باتخاذ ما سمى بقوة "عاصفة الحزم"لضرب معاقل ومواقع المتمردين والقضاء على مخططهم المدعوم إيرانيا حتى تأمن اليمن والمنطقة من خطرهم وحتى تستقر اﻷوضاع وحفاظا على اليمن ووحده وحقنا لدماء اليمنيين ولو تركوا لشأنهم لكان الوضع نذير بما أسوأ ولفتح الباب أمام حربا ﻻ نهاية لها طالما وقد أخذوا كل سلاح الدولة وعتادها،

لذلك جاءت عاصفة الحزم كحل لردع اﻻنقلابيين الحوثي وصالح اللذين يعتبرا مصدر الخطر لليمن والخليج وقادة الفوضي في البلاد،واستعادة شرعية الرئيس وسلاح وعتاد الدولة المنهوب،

أو على اﻷقل إخضاعهم لحوار جاد يفضي بحلول تحفظ اليمن ووحدته،

صحيح أننا لم نتوقع مثل هذه الخطوة أو نرض بها ﻷنها في النهاية خراب ودمار، كما أننا لم ولن نسمح ﻷحد باختراق سيادة وطننا وقتلتنا أبدا لكن صراعات الداخل وما آلت إليه أثر سلبا على المنطقة ككل؛فبرز التدخل الخارجي ليس عن سواد عين اليمنيين بل حفاظا على مصالح تلك الدول،لذا فإن صانعي اﻷحداث ومفتعلي اﻷزمات هم من يتحملوا وزر نتائج هذا التدخل.

أما عن دول الخليج وبالذات السعودية كان لها ما يبرر عاصفة الحزم، فبحكم التقارب الجغرافي والموقع اﻹستراتيجي لليمن والذي يؤثر سلبا أو إيجابا في تشكيل اﻷمن القومي للجزيرة العربية جعلها مضطرة لعاصفة الحزم،

في النهاية أقول أن للتدخل الخارجي دواعية ومبرراته أيا كانت نتائجه.

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
توفيق السامعي
ماذا تعني حشود تعز العيدية؟!
توفيق السامعي
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سمير السروري
متى يعود اليمن؟ قرن لا يكفي
سمير السروري
كتابات
د.مروان الغفوريوجع ساعة ولا كل ساعة
د.مروان الغفوري
الحزم ردعًٌ للعدوان
د. عبده سعيد مغلس
عارف عبدالواسع البركانيأنصاف المواقف تصنع وطنا مشوها
عارف عبدالواسع البركاني
مشاهدة المزيد