آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

الكرامة ذكرى خالدة
بقلم/ محمد سلطان اليوسفي
نشر منذ: 9 سنوات و 3 أشهر و 15 يوماً
الأربعاء 18 مارس - آذار 2015 01:46 م

في الثامن عشر من شهر مارس من العام 2011 وقعت جمعة الكرامة الواقعة التي ادمت قلوب كل اليمنين الاحرار ، وكانت من أبشع المجازر الدموية في تاريخ اليمن المعاصر سقط فيها قرابة خمسين شهيد واكثر من مئة جريح
كان ذلك اليوم يوم مشهود ، كيف لا وقد سقط فيه شبابٌ في عمر الزهور ، شباب سطروا بدمائهم الطاهرة الزكية أروع مواقف التضحية والشجاعة بصدور عارية لا يحملون في أيديهم سوى شعاراتهم .
لم يكن الشبابُ حينها يحسبون أي حساب لأيادي الغدر والخيانة التي كانت تتربص بهم ، لأنهم خرجوا وقد نذروا ارواحهم في سبيل الحرية والكرامة ، تجعهم أهدف موحدة ومشتركة ويحدوهم الامل إلى بناء يمن جديد يتسع لكل أبنائه ويكفل لهم العيش الكريم في ظل وجود دولة تصون كرامته وتوفر له كل متطلبات الحياة الكريمة .
ولم تكن هذه المجزرة ـ رغم بشاعتها ـ مخيفة للشباب الثائر بل اعطتهم مزيداً من القوة والثبات وأدت إلى اندلاع موجة احتجاج واستنكار محلية ودولية وأضافت إلى زخم الاحتجاجات زخم اخر وعززته بتأييد محلي ودولي ، وأدت إلى انشقاقات في صفوف الحكومة واعلن العديد من المسؤولين الحكوميين انضمامهم وتأييدهم لثورة الشباب السلمية كما ساد الغضب الشعبي مختلف مدن اليمن وخرجت المظاهرات المنددة بالقمع والعنف ضد الشباب المتظاهرين .
ووسط تلك الأجواء الثورية التي كانت تعيشها اليمن في الشمال والجنوب وفي مختلف الميادين وفي كل المحافظات لم تبق محافظة الا وفيها ساحة تسمى ساحة التغيير وآلافٌ مؤلفة وجموع غفيرة تحتشد في هذه الساحات وتنادي بكلمة واحدة (ارحل ) ، ارحل كلمة كتبت في القلوب قبل أن تكتب في الجدران ، كلمة جمعت ملايين الثوار الاحرار في مختلف الميادين ، ارحل كلمة هزة كيان نظام استمر جاثماً على كاهل الشعب اليمني اكثر من ثلاثين عاماً .
إننا بهذه المناسبة العظيمة والغالية على قلب كل يمني حر نتقدم باحر التعازي القلبية إلى الوطن اولاً الذي فقد خيرة شبابه منهم المهندس ومنهم الدكتور ومنهم المدرس .. ، وكذلك تعازينا لأسر الشهداء ، ونؤكد لهم بأننا على طريقهم سائرون ولأثارهم مقتفون وبهم مقتدون ، رحم الله شهداء الكرامة وكل شهداء ثورة فباير الاحرار تغمدهم الله بالرحمة والمغفرة المجد للشهداء ، النصر للثورة