حيث الإنسان يصل أطراف محافظة المهرة..لينهي معاناة ألآلاف المواطنين ويشيد مركزا صحياً نموذجياً..
على خطى الحوثيين.. عيدروس الزبيدي يصدر قراراً بتشكيل اللجنة التحضيرية لمجلس شيوخ الجنوب العربي .. عاجل
وزير الأوقاف: معركة تحرير عدن كانت ملحمة وطنية تاريخية سطّرها أبطال المقاومة الجنوبية
عاجل.. غارات أمريكية على مخازن سرية تحت الأرض كانت تابعة لقوات الحرس الجمهوري بسنحان
خطاب جديد مكرر لعبدالملك الحوثي: ''القطع البحرية الأمريكية تهرب منا إلى أقصى شمال البحر الأحمر''
ترامب: ''الحوثيون الآن يتلهفون للسلام ويريدون وقف ضرباتنا الموجعة''
وصول وفد سعوي الى العاصمة السودانية الخرطوم بشكل مفاجئ
هل بدأت نهاية النفوذ الإيراني في اليمن؟ الضربات الأمريكية تدك مواقع سرية تحت الأرض وتستهدف قيادات ميدانية رفيعة
اعلان للمحكمة العليا السعودية بشأن تحري هلال شوال
زيارة مفاجئة لرئيس الوزراء للإدارة العامة لأمن عدن
ما زلنا نراهن على وعي شاب من جيلنا إسمه عبدالملك الحوثي. وعلى الأرجح، فدواعي الحياة وفرص البقاء والتطور لديه متوفرة بقدر ما يفتقدها بعض عواجيز السياسة اليوم. ما زلنا نراهن على فطنة الحوثي الشاب، وعلى ذكاء مستشاريه، وعلى أخلاق الذين من حوله، إذا كان مايزال فيهم رجل رشيد.
إننا نتوسم في جميعهم عقلا سياسيا مايزال نشطا؛ ويعمل بذكاء على طريقة من يحث خطاه المتزنة نحو مستقبل كبير. إن عليهم جميعا أن يدركوا أن التنازل عن موقف ما حقنا للدماء، هو من شيم الكبار. وأظن الحوثي ومستشاريه ومثقفي حركته، يدركون ذلك جيدا، وأظنهم قادرون على إلتقاط اللحظة التأريخية التي ستزيد من شعبيتهم، وستضيف لهم مكسبا سياسيا ستندم على التفريط به القوى المناوئة بمختلف أمزجتها وأمكنتها المؤيدة والمعارضة للعنف.
لقد تنازل الرئيس هادي ومعه أحزاب الحكومة الفاشلة عن موقفهم الذي لا يختلف اثنان حول تعدد الأخطاء المتوارية خلف هذا التموضع الإجباري. وأيضا، المؤسسة الأمنية والعسكرية التي بقدر ما تنتقد على أحداث اليوم العنفية وأحداث أمس اﻷول، فإنها ماتزال توصف بأنها تحلت بالصبر كثيرا.
وهذا ما يتوجب أن تكون عليه طبعا. لأن لا أحد يحمل ذرة إنسانية، يبتهج لرؤية قطرة دم تسيل من جسد يمني؛ أيا كان هذا اليمني، وأيا كانت أفكاره ومطالبه. باختصار، مايزال بوسع زعيم الحوثيين إظهار شجاعة أخلاقية ووطنية وإسلامية في خطاب قادم، يعلن فيه عن موقف ذكي، يجنب اليمن والعاصمة وحركته قبل كل شيء، حتمية الاندثار والهلاك.
لا أحد يختلف في مشروعية الاحتجاجية الشعبية التي تطالب بإسقاط الجرعة وإسقاط الحكومة وتعيين أخرى تكون قادرة على اتخاذ تدابير إصلاحية للإقتصاد المتدهور ووقف عجلة الفساد. وإذا ما وافق الحوثي على المبادرة المطروحة على طاولته والتي شملت في بنودها جزءا كبيرا مماسبق الحديث عنه من مطالب، فإنها ستكون بداية إيجابية لتصحيح مسار التغيير الإيجابي في البلاد، والذي كان الحوثي أحد المساهمين الفاعلين في إرساء دعائمه.