صحفية أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات اليمن تسجل أول حالة إصابة بـ ''جدري الماء''.. ماذا نعرف عن هذا المرض؟ نبات يعمل على إزالة السموم من الكبد وتعالجك من السعال والزكام في دقائق وتعتبر الحل الأمثل للروماتيزم! السعودية تفتح أبوابها لأبناء 60 دولة وتمنحهم تأشيرة دخول مجانية في المطار غوغل تطلق خدمة جديدة وطال انتظارها وتعلن تسهيل عملية نقل البيانات بين الهواتف الذكية مسيرات مجهولة تشعل الرعب في القوات الأمريكية داخل بريطانيا وتهاجم 3 قواعد جوية في بريطانيا بينها اللغة العربية.. واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص إطلاق نار وحرق للممتلكات.. مستوطنون حوثيون يهاجمون أهالي قرية في هذه المحافظة هل تبدأ روسيا تعبئة عسكرية استعداداً لحرب؟.. الكرملين يجيب
ما زلنا نراهن على وعي شاب من جيلنا إسمه عبدالملك الحوثي. وعلى الأرجح، فدواعي الحياة وفرص البقاء والتطور لديه متوفرة بقدر ما يفتقدها بعض عواجيز السياسة اليوم. ما زلنا نراهن على فطنة الحوثي الشاب، وعلى ذكاء مستشاريه، وعلى أخلاق الذين من حوله، إذا كان مايزال فيهم رجل رشيد.
إننا نتوسم في جميعهم عقلا سياسيا مايزال نشطا؛ ويعمل بذكاء على طريقة من يحث خطاه المتزنة نحو مستقبل كبير. إن عليهم جميعا أن يدركوا أن التنازل عن موقف ما حقنا للدماء، هو من شيم الكبار. وأظن الحوثي ومستشاريه ومثقفي حركته، يدركون ذلك جيدا، وأظنهم قادرون على إلتقاط اللحظة التأريخية التي ستزيد من شعبيتهم، وستضيف لهم مكسبا سياسيا ستندم على التفريط به القوى المناوئة بمختلف أمزجتها وأمكنتها المؤيدة والمعارضة للعنف.
لقد تنازل الرئيس هادي ومعه أحزاب الحكومة الفاشلة عن موقفهم الذي لا يختلف اثنان حول تعدد الأخطاء المتوارية خلف هذا التموضع الإجباري. وأيضا، المؤسسة الأمنية والعسكرية التي بقدر ما تنتقد على أحداث اليوم العنفية وأحداث أمس اﻷول، فإنها ماتزال توصف بأنها تحلت بالصبر كثيرا.
وهذا ما يتوجب أن تكون عليه طبعا. لأن لا أحد يحمل ذرة إنسانية، يبتهج لرؤية قطرة دم تسيل من جسد يمني؛ أيا كان هذا اليمني، وأيا كانت أفكاره ومطالبه. باختصار، مايزال بوسع زعيم الحوثيين إظهار شجاعة أخلاقية ووطنية وإسلامية في خطاب قادم، يعلن فيه عن موقف ذكي، يجنب اليمن والعاصمة وحركته قبل كل شيء، حتمية الاندثار والهلاك.
لا أحد يختلف في مشروعية الاحتجاجية الشعبية التي تطالب بإسقاط الجرعة وإسقاط الحكومة وتعيين أخرى تكون قادرة على اتخاذ تدابير إصلاحية للإقتصاد المتدهور ووقف عجلة الفساد. وإذا ما وافق الحوثي على المبادرة المطروحة على طاولته والتي شملت في بنودها جزءا كبيرا مماسبق الحديث عنه من مطالب، فإنها ستكون بداية إيجابية لتصحيح مسار التغيير الإيجابي في البلاد، والذي كان الحوثي أحد المساهمين الفاعلين في إرساء دعائمه.