نص الإعلان التاريخي لتنحي بايدن من السباق الرئاسي
مجلس التعاون الخليجي يعلق على الضربات الإسرائيلية على الحديدة
تعرف على مواصفات مقاتلات إف 35 التي قادت العدوان الصهيوني على اليمن
مصادر عسكرية صهيونية تقول بأن جيش الاحتلال تدرب منذ شهور في إحدى الدول على ضرب بنك أهداف باليمن
بايدن يعلن انسحابه من الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024
عقب ضربات الحديدة الاستعراضية.. صحفي يمني يحرج واشنطن وتل أبيب وذيل طهران في اليمن بهذا التصريح
زعيم المليشيات يحتفي علناً بالعدوان الإسرائيلي على الحديدة
الاستخبارات الأميركية تحذر من تورط روسيا في دعم الحوثيين وصحيفة أمريكية تكشف عن تحرك لإعداد قائمة واسعة من الأهداف الحوثية لضربها
أردوغان يكشف عن رغبته بفوز ترامب بالرئاسة الأمريكية لهذه الأسباب؟
تحالف اقتصادي يقوده الوليد بن طلال للاستحواذ على أطول برج في العالم بمدينة جدة
تلقيت عدد غير قليل من رسائل البريد الإلكتروني من داخل وخارج الوطن يتساءلون عن كنه انتخاب المحافظين وعن الآلية التي ستتم بها هذه الانتخابات، فمن مشكك في مصداقيتها إلى آخر يرى فيها بارقة أمل نحو الأفضل وخطوة على طريق التحول إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات، بصرف النظر عما قد يشوب هكذا تجربة في مراحلها الأولى.
تعتمد مصداقية هذه الانتخابات، وإلى حد كبير، على مدى جدية الأخ الرئيس في التعامل معها وإخراجها من البوتقة الضيقة وإعطاء الفرصة لأعضاء المجالس المحلية لانتخاب من يرونه الأجدر لقيادة المحافظة، وهذا بدوره سيعطي زخم أكبر للعملية الانتخابية ويفوت الفرصة على المعارضة الذين يروون عدم شرعية هذه الانتخابات ويفضلون عليها انتخابات محلية ومباشرة من قبل المواطنين.
وتستند المعارضة في مطلبها هذا على شارع ناقم سئم العيش في ظل الغلاء والجرع والارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية. معطيات الواقع تقول أن أحزاب المعارضة الممثلة بأحزاب اللقاء المشترك قد تكسب أي انتخابات من خلال الشارع في الوقت الراهن، لكن التصويت للمعارضة ليس حبا فيهم بل نكاية بالحزب الحاكم بعد أن أصابهم الإحباط ونال منهم اليأس وأنقطع الرجاء بتحسن الأوضاع.
كما أني أرى أن ينأى الرئيس بنفسه عن فرض مرشح دون غيره وأن يتركوا الكرة في ملعب أعضاء المجالس المحلية وأن تتاح الفرصة أمام الشباب الكفء والقادر على العمل تحت كل الظروف من أجل خدمة المواطنين وتنمية محافظتهم من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة.
ترك المجال لأعضاء السلطة المحلية لانتخاب المحافظين سيكون له آثر إيجابي وصدى طيب لدى المجتمع الدولي وكل المتابعين والمهتمين بالشأن اليمني والديمقراطية اليمنية، وإلا فالأمر سيكون أشبه ما يكون بالتعيين لكن تحت مظلة الانتخابات.
والرؤية ببعد نظر تكشف أن الخطوة كانت جيدة والأكبر من ذلك أنها جاءت في الوقت المناسب لتخفف من حالة الاحتقان السياسي الذي يشهده البلد، وفي تصوري المعارضة قاطعت الانتخابات في محاولة لكسب ماء الوجه كون تمثيلهم في المجالس المحلية ضعيف وأحيانا معدوم وبالتالي فمن المستبعد حصولهم على أي كرسي باستثناء وحيد في الضالع حيث ومعظم أعضاء المجلس المحلي ينتمون للمعارضة.
عموما أعود مجددا وأقول أن الخطوة بحد ذاتها طيبة وستسهم بشكل وبأخر في الدفع بالعملية الديمقراطية، كما أنها ستعمل على تعزيز المنافسة في الانتخابات المحلية حيث سيسعى كل طرف سواء في السلطة أو المعارضة في الحصول على أكبر قدر ممكن من مقاعد السلطة المحلية ليضمن بعد ذلك الاستئثار بمنصب المحافظ.
* منير العمري كاتب صحفي ومترجم وطالب دراسات عليا في جامعة صنعاء.