آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

انقلاب خليجي كامل الدسم
بقلم/ أحمد عايض
نشر منذ: 10 سنوات و 11 شهراً و 14 يوماً
الخميس 18 يوليو-تموز 2013 09:11 م

ما يجري اليوم في مصر ليس حدثًا عابرًا بقدر ما هي مؤامرة دولية اشترك في صناعة مشهدها الهزلي العابث بقيم الديمقراطية ومفاهيم حقوق الإنسان وشعارات الحرية والعدالة.

الراصد للحراك السياسي الموغل في التآمر على حركة الإخوان المسلمين يجد ثمة أيادي عربية ودولية كانت شريكًا في اغتيال أول ديمقراطية ناشئة في مصر خوفًا من تبعات التحرر من قيود الدول العبثية التي ظلت عقودًا من الزمن تتحكم في مصائر الأمم والشعوب.

الحديث عن تدفّق الأموال الإماراتية السعودية دعمًا لكهنة الانقلاب العسكري وسدنة معابد الرجعية لم تكن إلا فصلًا من سيناريو المؤامرة الكبير، الذي حيك في دهاليز واشنطن وتل أبيب.

لقد مثّلت تحركات مرسي على كافة الصُعد أمرًا مقلقًا للولايات المتحدة الأمريكية وطفلها المدلل إسرائيل.

لقد ظلت واشنطن تبحث طيلة الشهور الماضية عن عميل يمكن أن يؤدي دوره المناط به، فكان الاختيار على عبدالفتاح السيسي، الذي رسم المشهد التآمري بموافقة واشنطن وثناء تل أبيب، في حين تكفلت البقرة الحلوب في الخليج بتمويل المشهد الذي ربما يقود مصر إلى نفق مظلم, ما لم يتحرك أحرار الجيش المصري في إيقاف بقية المشهد الذي سيعود بمصر إلى عقود من الزمن.

عودة تتمثل في استخدام مفرط لآلة القمع الدموية عبر جهاز أمن الدولة بقيادة الصف الثاني لنظام مبارك.

الترتيبات التي تُجريها حكومة العسكر رسمت ملامح حكومة فشل، رموزها وزراء فاشلون ومتهمون بقضايا فساد، بعضاً منهم أُحيل في عهد مرسي إلى القضاء, إضافة إلى وجوه موالية ولاءً مطلقًا لنظام مبارك وعِداء الإسلاميين.

ما يجري اليوم في مصر هو منعطف تاريخي كبير سيقود مصر إلى طريقين، إما العودة إلى جادة الصواب وعودة الشرعية في ظل رئيس مصري، ولا ضير من انتخابات رئاسية مبكرة, أو الدخول إلى مرحلة من المواجهات مع الشعب التي لن تصل إلى أي طريق سوى المواجهات مع الشعب, أي لا يُمكِن أن تكون اليد الحديدية أو الاعتقالات أو الاغتيالات طريقًا لإسكات الحق مهما طال الزمن.

ومها كان فإن المواقف التي يمكن شراؤها بالمال من المحال أن تصنع مشهدًا حقيقيًّا على الأرض مهما حاولت وسائل التضليل أن ترسم تلك المعالم الزائفة.

وعلى كلٍّ، فكل ما يجري - حاليًّا - في مصر هو - بأبسط تعبير - مشهد انقلابي مدفوع الأجر، لا يمكن أن تطول فصوله مهما كان الحليب الخليجي كامل الدسم لأنصار السيسي وفلول مبارك.