الموت يفجع الديوان الملكي السعودي القوات المشتركة تفشل تحركاً غادرا للمليشيات الحوثية بمحافظة الضالع عاجل: عملية اغتيال غادرة طال أحد المشائخ وسط العاصمة صنعاء بنيران حوثية علي خامنئي يطالب بإعدام نتنياهو مليشيا الحوثي تتجاهل معاناة الأسر المتضررة في مدينة إب القديمة بسبب السيول والامطار تقارير دولية: ''الحوثي جعل اليمن أكثر الدول تجنيداً للإطفال ويستغل الحرب على غزة'' رئيس الحكومة يتحدث للجنة الأمنية والعسكرية في عدن حول ''إصلاحات مالية وإدارية وهدف لا رجعة عنه'' الإمارات تكشف هوية وصور المتورطين في قتل الحاخام اليهودي كوغان أسماء الهيئة التنفيذية لتكتل الأحزاب في اليمن الكشف عن تورط الحوثي في إرسال شباب يمنيين للقتال ضد أوكرانيا وما المقابل الذي خدعتهم به روسيا؟
من السهل جداً أن تخترق موقعاً إلكترونيا طالما ولديك المعرفة الكافية بلغة البرمجة التي صُمم بها هذا الموقع والسيرفر المستضيف له، وبعد عملية الاختراق يظهر الموقع بشكل غريب عن عادته أو ربما يختفي أو تظهر لغة جديدة على صفحاته ذات رأي جديد تحمل فكرة وهدف القرصان المخترق، والعملية في حد ذاتها شيئاً طبيعياً بالنسبة لموقع إلكتروني عرفه القاصي والداني كـ(مأرب برس) وإن جاءت عملية الاختراق في وقت قد بلغ الموقع في شهرته أوج العلا فإنما هي نذير بانتقال أعداء الحقيقة والحياة من وسائل التخريب التقليدية إلى وسائل أرقى، ولا فرق بين تدمير أعمدة الكهرباء أو اختراق المواقع التي توافي بالحقيقة كل أرجاء العالم.
إن ما تعرض له موقع(مأرب برس) من اختراق يعد جرماً بحق الكلمة والحقيقة ومحاولة لإخراس صوت الحق ومنبر الصدق الذي يلوذ به كل اليمنيين في شتى بقاع الأرض ليطلعوا على حقيقة ما يجري في بلدهم اليمن بصورة طليقة الإتباع وبعيدة الانتماء إلا لوطن كادت الشائعة فيه أن تسود.
يقف القارئ على أخبار هذا الموقع فيجدها على الصورة الحقيقية والشكل الخام مما يشوق القارئ لمواصلة قراءة الخبر من البداية وحتى النهاية بدليل إحصائية(جوجل) التحليلية للأعوام السابقة والتي أظهرت بأن موقع(مأرب برس) يعد في المرتبة الأولى بين المواقع اليمنية والمرتبة السابعة بين المواقع الأخرى في دول العالم العربي، وليس من المهم أن يتفوق الموقع في عدد الزيارات لأن شبهة النقر على رابط مباشرة قد ينقل المتصفح عن غير قصد وسرعان ما يغادر الموقع ولكنها تحسب له(زيارة) حتى وإن لم يقرأ ولو كلمة واحدة من ذلك الموقع ولكن المهم والجدير بالذكر هو الوقت المستغرق في القراءة وهي الميزة التي تقربها موقع(مأرب برس) في إحصائية جوجل للعامين السابقين والتي أوضحت أن موقع مأرب برس قد احتل المرتبة الأولى في اليمن وتفوقه في معدل الوقت الذي يقضيه الزائر أو المتصفح جراء الانسجام مع الكلمة والاقتناع بمصداقية الخبر.
ليست عملية اختراق الموقع الإخباري الذي يحمل اسم مدينة الحضارة والتأريخ بأهم من تفجير أعمدة الكهرباء في ذات المدينة ولكن العمليتين متلازمتين(تعددت الهجمات والقرصان واحد) فمن يقوم بإخماد النور عن أرض اليمن حين يُركِع عمود الكهرباء هو من يحاول حجب الخبر الذي يفضح أفعاله ويظهرها للعيان.
إن السؤال الذي يجب أن يفهم إجابته كل يمني هو: لماذا مأرب وليس غيرها؟
مأرب هي حقيقة اليمن وكلمتها.. هي الحضارة في الماضي والأصالة في الحاضر، ولا غرابة أن يدمر فيها عمود الكهرباء ويُخترق موقع الكتروني يحمل اسمها لأن أعداء الخير كُثر وبقايا من أخسأتهم الثورة لا زالوا بالمرصاد لمن كان له الباع الأكبر في مقاومة الفساد وأزلام النظام البائد بفضح ممارساتهم والتشهير بهم حتى عرفهم العالم على حقيقتهم، وما يكنه المذمومين والمدحورين من حقد على مأرب كونها تنير اليمن بمحطاتها الكهربائية وتنيرهم أيضا بالكلمة والخبر، ومهما حاول المبطلون بأفعالهم إلا أن حليفهم الدائم هو الفشل ـ بإذن الله ـ لأن الله عز وجل يأبى إلا أن يتم نوره، وإن خفت نور المصباح فلن تخفت أنوار الأقلام ويبقى(مأرب برس) قبلة الباحثين عن الحقيقة في الكلمة والخبر.