قطاع الإرشاد يدشن برنامج دبلوم البناء الفكري للخطباء والدعاة في حضرموت مكتب المبعوث الأممي يلتقي بمؤتمر مأرب الجامع ويؤكد حرص الأمم المتحدة الاستماع إلى الأطراف الفاعلة مجلس القيادة يجتمع ويناقش عدة ملفات في مقدمتها سعر العملة والتصعيد الحوثي بالجبهات بترومسيلة بحضرموت تعلن نجاح تشغيل وحدة تكرير المازوت بمناسبة اليوم العالمي للجودة...جامعة إقليم سبأ تدشن فعاليات أسبوع الجودة اعتذار رسمي في ايطاليا بسبب القدس من هو ''أبو علي حيدر'' العقل الأمني لحزب الله الذي فشلت اسرائيل في اغتياله؟ رصد طائرات مسيرة ''مجهولة'' تحلق فوق 3 قواعد تستخدمها أميركا في بريطانيا صحيفة أميركية تتوقع أن يوجه ترمب ضربات تستهدف قادة الحوثيين وتُعيد الجماعة إلى قائمة الإرهاب مستجدات حادثة العثور على حاخام يهودي ''مقتولاً'' في الإمارات
تقبل شريحة واسعة من أبناء شعبنا اليمني على لعبة كرة القدم، التي تعتبر اللعبة الشعبية الأولى في العالم، وهذا أمر ليس بغريب أو من نسج الخيال، بل هو أمر مشاهد من الواقع، ولذلك نجدهم يتابعون مجريات بطولاتها الكروية بشغف زائد، وعلى رأسها بطولة كأس العالم، عبر شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد والمجلات (الورقية- الإلكترونية). بالإضافة إلى حضورهم الشعبي الكبير إلى الملاعب لمشاهدة المباريات المقامة فيها.
علماً بأن هذه اللعبة في بلادنا ليست وليدة اليوم أو الأمس؛ بل هي قديمة، ولها تاريخ عريق وضاربة جذورها في أعماق تاريخنا المعاصر، منذ ما يربو عن مائة سنة، إلا أنها لم تصل بعد إلى المستوى المناسب لها. و الأمر الغريب أننا نجدها الآن قد أصبحت في وضع مزرٍ ومُتردٍّ.
وبنظرة استقرائية فاحصة للوسط الرياضي في بلادنا؛ يتبين لنا أن المؤسسات الرياضية الرسمية كوزارة الشباب والرياضية والاتحاد اليمني لكرة القدم، هي من يتحمل المسئولة أولاً وأخيراً عما آلت إليه أوضاع منتخبنا الوطني لكرة القدم، من هزائم مريرة وإخفاقات كبيرة، ناهيك أنها لم تستطيع أن توجد قاعدة حقيقية منظمة للرياضة الكروية خلال السنوات الماضية، وهذا أمر واضح لا غبار عليه.
حزن وألم
صحيح أننا نشعر بالحزن والألم جراء خسارة منتخبنا الوطني في العديد من البطولات على كآفة الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية، ولكننا مع ذلك نحبه، لماذا؟!!
الجواب: لأنه يمثل بلادنا الحبيبة إلى قلوبنا (اليمن)، وإذا كان قد خسر في تلك المباريات، فإنه سيفوز في أخريات؛ لأن كرة القدم عبارة عن لعبة فيها فوز و خسارة، ولا تعني الخسارة بأي حال من الأحوال أن الفريق المهزوم أصبح خاسراً إلى الأبد، ولا يحق له أن يلعب مرة أخرى؛ بل قد تكون دافعاً قوياً له من أجل إعادة الثقة بنفسه، و تحسين أدائه مستقبلاً.
الثورة الكروية
إن وضع الكرة اليمنية الآن في مأزق شديد، وإنني أخاطب الجماهير الكروية في بلادنا، وأقول لهم: هل من ثورة ضد المؤسسات الرياضية الرسمية، التي تغط في نوم عميق؟!
وعلى ضوء هذا؛ يجب على تلك المؤسسات أن تفهم هذه الرسالة جيداً، ومن ثم تعمل على امتصاص غضب تلك الجماهير الحانقة منها، التي ستثور عليها في ثورة عنيفة، وقد تتحول إلى معركة عنيفة بين الطرفين، تدور رحاها في الساحة الرياضية، ولا ريب أن الغلبة ستكون في صالح الجماهير؛ لأنها مع الحق!!.
أمل
نأمل من الجهات المسئولة النظر بعناية فائقة إلى هذه القضية، ومراجعة حساباتها حتى لا تستمر الأخطاء تلو الأخطاء، وألا تصر على مواقفها السلبية ظاهرة البطلان في تدمير الكرة اليمنية.
نعم، إن الواجب عليها أن تبدأ صفحة جديدة تتميز بالفاعلية والحركة بروح وطنية عالية، وتشكل نقطة انطلاق لعهد رياضي جديد؛ من خلال بناء مشاريع البنية التحتية المتطورة من استادات رياضية وصالات مغلقة وأندية نموذجية وبيوت شباب، مجهزة بأحدث المواصفات الدولية، واختيار الكوادر الإدارية من أصحاب الخبرة والكفاءة، بالإضافة إلى اكتشاف المواهب الكروية (البراعم، الناشئين، الشباب) ورعايتها ودعمها وتشجيعها معنوياً ومادياً، واختيار الكوادر التدريبية المؤهلة تأهيلاً كاملاً، من ذوي الكفاءات الفنية والبدنية لتدريب أعضاء منتخبنا الوطني، و تشجيع ودعم الاتحادات والأندية، والاهتمام بالإعلام الرياضي واستثماره لصالح الرياضة... إلخ؛ بهدف رسم ملامح رئيسة مشرقة لرياضة كرة القدم في بلادنا، والنهوض بواقع منتخبنا الوطني، والارتقاء بمستواه؛ لكي يصل إلى مراتب عالية، ويحقق الفوز في البطولات الإقليمية والقارية والدولية مستقبلاً إن شاء الله تعالى.
فهل ستعمل من أجل تحقيق ذلك، أم أنها ستستمر في نومها العميق؟! وعندئذ فلا تلوم إلا نفسها، والويل لها من الله تعالى أولاً، ثم من ثورة الجماهير الكروية ثانياً!!.