اندلاع مواجهات عنيفة بين مليشيات الحوثي ومسلحين قبليين في صنعاء وقبائل خولان الطيال تتداعى إلى منزل «الشيخ الغادر»
مليشيات الحوثي ترغم نحو 41 مسؤولاً متحوثا على حضور دورات طائفية في صنعاء
الاستخبارات الألمانية تستعين بجيمس بوند
محكمة أبوظبي تصدر أحكاما رادعة بحق 54 شخصا بعضهم بالمؤبد والسجن والابعاد في قضية «التجمهر»
تحذير سعودي شديد اللهجة لكل القادمين الى المملكة بتأشيرة الحج.. وتلويح بالعقوبات
تدخل عاجل من المجلس الصحي السعودي بخصوص علاج السكري والأعشاب
خفايا و «كواليس» قرار انسحاب بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي .. تفاصيل
قبيلة آنس تشيع أحد قيادات الجيش الوطني الى مقبرة الشهداء بمأرب
استئناف العمل بميناء الحديدة وحصيلة أخيرة بضحايا القصف الإسرائيلي
خبير عسكري يأتي برواية مختلفة تماما ويكشف عن طرف ورط الحوثي لتبني الهجوم على تل أبيب!
إن ما قام به تنظيم القاعدة الإرهابي مؤخراً في محافظة أبين من مجزرة بشعة وقذرة ودنيئة راح ضحيتها استشهاد أكثر من 185 جندياً استخدم ضدهم كافة الوسائل الوحشية والبربرية التي يرفضها العقل البشري وتقشعر منها الأبدان ,فكيف يمكن لبشر من استخدام طريقة الذبح والنحر بالسيوف والسكاكين والخناجر ضد أخيه المسلم وقبل ذلك انه إنسان كرمه الله عز وجل وجعله خليفته في الأرض..ولم يكتف هؤلاء الوحوش بتلك الأعمال المتوحشة بل زادوا على ذلك أن تركوا الجنود بجراحاتهم في قلب الصحراء .
ولاشك أن هذا العمل الإجرامي الإرهابي الملطخ بدماء الأبرياء من أبناء القوات المسلحة- المنتصرين دوماً لمجتمعهم ووطنهم- لم يكن ليحدث لولا تواطؤ عملاء حقراء - وهو ماأكدته الأخبار وأيده الواقع- غير عابئين بإراقة الدم اليمني وهم بتلك المؤامرة مع حشرات التكفير والتفجير يظنون - وبغباء ناااادر-أنهم يستطيعون تأليب العالم على اليمن ومن ثم إعاقة عملية التغيير التي انتهجها الشعب غير مدركين تلك الألاعيب الدموية أن زمن اللعب بالنار وخلط الأوراق قد ولى في الـ 21 من فبراير الماضي ,ولم يعد ممكناً لعجلة الزمن العودة إلى الوراء مهما تعددت الوسائل الإرهابية من هؤلاء أو من أولئك.
الجميع يدرك إدراكا يقينياً أن من وقف وراء تلك العملية الإرهابية الجبانة ،لن يهرب بفعلته الشنعاء وجريمته غير الإنسانية والتي نددت بها الأرض وبكت من وحشيتها السماء ولا بد أن تطاله يد العدالة مهما طال الزمن أو قصر ,فالشعب اليمني لن يسامح من غدر بأبنائه الجنود الميامين وسلم رقابهم إلى فئة منبوذة حاقدة تتخذ من الدين والإسلام عباءة وقناعاً تواري جرائمها البشعة خلفه لتفعل ما فعلت من جرم اهتزت له كل الضمائر الإنسانية بحق جنود نائمين في الساعة الخامسة فجراً ..والسؤال الذي يطرح نفسه: أي قيادة تلك التي تركت أفرادها تباغت وتذبح على قرابين الولاء للكرسي والعائلة في مشهد دموي دون محاسبة ؟!.
تعجبت كثيراً- وغيري الكثير من المواطنين والمراقبين- عندما سمعت إن كثيراً من هؤلاء الجنود قتلوا بسبب نفاد ذخائرهم بحسب أقوال الناجين من المجزرة ,حيث أن ما تم تخصيصه من ذخيرة لكل جندي فقط ثلاثون طلقة..نعم ثلاثون طلقة لا سواها والتي لا تفي حتى بغرض الاحتفاء بحفل زواج أو ختان فرد من أفراد قبيلة ما ,فما بالنا بتسليح جنود هم في حالة تأهب قتالي عالٍ ومواجهة قتالية مستمرة منذ شهور مع شرذمة إرهابية خطيرة تملك من الخديعة وأساليب المباغتة ما يجعل من الاستعداد لها في كل زمان ومكان ضرورة لا يمكن التساهل معها.
وفي مقابل ذلك الفقر وتلك الحاجة لتسليح الجنود بالذخيرة فتحت مخازن الذخيرة للجماعات الإجرامية والإرهابية واستيلائهم على معدات عسكرية ثقيلة ومتطورة من راجمات صواريخ ومدافع ثقيلة ودبابات ومصفحات وأطقم عسكرية وديشكات بالإضافة إلى بطارية مدفعية سواحلية وغيرها من المعدات القتالية المستولى عليها من قبل الجماعات الإرهابية؟!.
كما أن المتابع _ حصيفاً كان أم غير حصيف _ سيجد أن هناك ثمة شيء خطير حدث من قبل القادة ممن ذهبوا بتواطؤهم بتقديمهم لتلك الجماعة المجرمة ذلك الدعم اللوجستي وتزويدهم بالمعلومات والأوقات المناسبة لتنفيذ ذلك الهجوم الإجرامي الإرهابي الهمجي ليخترقوا تلك المواقع المحصنة التي يتواجد فيها الجنود بل والدخول إلى عنابرهم وهم نيام بهدف تحقيق أغراض حقيرة ودنيئة ينكرها العقل والمنطق.
وأمام هذه الجريمة الإنسانية نعود ونقول: أن العاقل من اتعظ بغيره، فهل يعي كل مسلم أن الأمن حاجة أساسية تنبع من استشعار الفرد بالاطمئنان والأمان والإبقاء عند التعامل مع الأفراد في الحياة الاجتماعية بعلاقات مشبعة ومتزنة مع الناس، وذلك نتيجة الجهود المتواصلة من المسئولين في المجتمع، لتأمين ورعاية وسلامة الأفراد مادياً ومعنوياً ولتحقيق الاتزان الأمني على مستوى الفرد والجماعة وصولا إلى تحقيق استقرار الحياة الاجتماعية , ولذلك تبقى مهمة الحفاظ عليه مسؤولية جماعية يجب على الجميع استشعار مسؤولياتهم من خلال علاقة تفاعلية مع رجال القوات المسلحة والأمن الذين حققوا نجاحات ميدانية كبيرة في شتى المجالات، وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب الذي أصبح محل تقدير العالم بأسره وهي ضرورة شرعية ووطنية تستدعي العمل بها من الجميع.