آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

مرة أخرى الديلمي والقاعدة والجنوب
بقلم/ د. محمد البنا
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 24 يوماً
الخميس 08 مارس - آذار 2012 07:44 م

مجازر بشعة بحق الوطن والشعب ترتكبها الجماعات المجرمة المسماة بالإسلامية, مستفيدة من فتاوى علمائهم علماء اليمن المبررة لأفعالهم الإجرامية. ففي العام 1994م اصدر الديلمي وهو من علماء اليمن فتوى تستبيح دماء وأعراض وأموال أبناء الجنوب في الحرب الجبانة ذلك العام, حاول مؤخرا وأتباعه التنكر لتلك الفتوى لكنهم لم يستطيعوا إخفاء حقدهم على الجنوب وأبنائه.

في حوار معه أجرته صحيفة الجمهورية مؤخرا لم ينكر الديلمي بأنه ومن تبعه جزء من نظام صالح من بداية تسلمه للسلطة، مبررا انقلابهم عليه بخيانته لهم فيما اتفقوا عليه وليس من اجل الوطن او الشعب او الشباب. يقول الديلمي بان الجنوب قبل الوحدة كانت لهم أهداف في اجتثاث أصول الإسلام، وكأنه يقر بفتواه ويبررها بمراعاة جلب المصلحة ودرء المفسدة، وأن مفسدة أدنى تقدم على مفسدة أكبر، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه.

في ذلك الحوار يقر الديلمي بمسئوليته وحزبه عن كل مآسي البلاد والعباد التي أوصلتنا إليها فتاويهم عن المفسدة الصغرى والكبرى, ويرد على سؤال الصحفي عن إسلامهم, بالرفض مشيرا إلى كفرهم بدليل شعارات لا إله والحياة مادة ومدارس النجمة الحمراء والبدو الرحل, في تلميح الى كفرهم.

فيما يخص الإرهابيين المسلحين المتسترين بالإسلام والإسلام منهم براء يقول الديلمي في حواره مع الجمهورية مبررا أفعالهم الإجرامية ومدافعا عنهم, إنهم شرائح موجودة صادقين في جهادهم، أرادوا أن يغيروا ويصلحوا فلم يجدوا أي استجابة, ناسبا عنف وإرهاب أنصاره وأتباعه الصادقين الى الحكام الذين دفعوهم إلى تبني العنف، ومبررا ذلك بان الحكام لو فتحوا مجالاً لهؤلاء وحاوروهم وفتحوا لهم المدارس تعلمهم الإسلام الصحيح لكان الأمر غير ذلك. ويضيف الديلمي مبررا إرهاب أتباعه بانعدام العدل قائلا: لو وُجد العدل لما وجدت هذه الظاهرة إطلاقاً, ولا ينبغي أن نصب جام غضبنا عليهم, لو وجد عدل وحكم بشرع الله عز وجل لانتهت هذه الأمور.

الآن وبعد المجزرة البشعة التي أدمت كل بيت في اليمن, وراح ضحيتها المئات من أبناء اليمن جنود الجيش اليمني المسلم, والمضافة الى سابقاتها من الجرائم بحق الشعب اليمني ومنها إخراج أبناء أبين المسلمين من ارض ومنازلهم, وتدمير ممتلكاتهم وتشريدهم دون ذنب ارتكبوه, ننتظر من علماء اليمن المنتمي إليهم الديلمي إعلان موقفهم بوضوح فيما قاله الديلمي عن الإرهابيين وأفعالهم خصوصا مجزرة الجيش اليمني الأخيرة في أبين, وهل تدخل أفعالهم الإجرامية تلك تحت بند الجهاد, الذي يمكن ان يمتد الى محافظتي شبوة وحضرموت. وماذا يمكن ان نسمي ضحايا تلك الجرائم من المسلمين شهداء ام مجرد قتلى يمكن ان يكونوا كفارا من أبناء الجنوب؟