مفاوضات مسقط تقترب من صفقة النهاية .. شبكة حقوقية تطالب بضغط دولي
اشتعال الموجهات من جديد وقوات الجيش تفشل هجوماً حوثياً على مأرب وتقتل قيادياً
تعرف على ثروة أغنى أغنياء العالم.. إيلون ماسك في المقدمة
أردوغان يكشف عن فخ خبيث.. وتركيا تعلن غلق حدودها مع سوريا
10 أشياء في الحياة إياك أن تبوح بها للآخرين
بعد مظاهرات عارمة محكمة كندية قرارات مخزية بحق مخيم مؤيد للفلسطينيين بجامعة تورونتو
صفقة مفاجئة وغير متوقعة بين تركيا والسعودية
أكبر كارثة في أجواء الخليج.. صاروخ أمريكي يخترق قلب طائرة مدنية
بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل
تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء
تستعد اليمن للدخول في مرحلة مابعد الرئيس علي عبدالله صالح الذي ستنتهي ولايته في 21 فبراير القادم وهو اليوم الذي سوف ينتخب فيه نائبه عبدربه منصور هادي رئيساً توافقياً لقيادة الفترة الانتقالية المحددة في المبادرة الخليجية بعامين كاملين.
وفي هذا الصدد فإن أبناء الشعب اليمني سيظلون يذكرون لأشقائهم في مجلس التعاون الخليجي وفي الصدارة منهم الأشقاء في المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تلك المواقف الأخوية الصادقة التي كان لها الأثر البالغ في تجنيب اليمن ويلات حرب أهلية مدمرة كانت ستأكل الأخضر واليابس.
فالحقيقة ان المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي رعتها دول الخليج العربية قد شكلت (قارب النجاة) الذي أنقذ اليمن من ذلك المصير وسارت به إلى بر الأمان ويعود الفضل في ذلك إلى العقلانية التي اتسمت بها المبادىء الأساسية لتلك المبادرة والتى حرصت على ان يأتي الحل للازمة السياسية المتفاقمة مستندا إلى قيم التوافق التي تحافظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره وحق أبنائه في الوصول إلى التغيير والإصلاح المنشود.
ومع ان بوادر هذا التحول قد منحت اليمنيين جرعة أمل قوية في إمكانية الانتقال ببلادهم إلى واقع جديد يسوده الوئام والسلم الاجتماعي والاستقرار السياسي الذي يسمح لهم بالتغلب على مشاكلهم الاقتصادية ومصاعبهم التنموية التي تزداد تعقيدا باتساع حجم البطالة في صفوف الشباب وكذا في الانفجار السكاني الذي يعد من أعلى المستويات في العالم إلا ان الواضح ان مثل هذه الجرعة من الأمل ستبقى مرهونة باستشعار النخب السياسية والحزبية والقبلية في هذا البلد بدورها الوطني المسئول في هذه المرحلة وانها معنية قبل غيرها بالتصدي لأصحاب المشاريع الصغيرة الذين وجدوا في الأحداث التي مر بها اليمن خلال العام الماضي ضالتهم لإعادة إنتاج مساوئ حقب التجزئة التي تجاوزها اليمن بإعادة تحقيق وحدته في 22 من مايو عام 1990م.
إن المنطق وقراءة سطور الأحداث يقولان ان هناك من بات يروج لفكرة انفصال اليمن إما من خلال بعض المؤتمرات المشبوهه الممولة من قوى معادية لليمن والأمة العربية والإسلامية أو عبر وسائل الاتصال والمؤسف ان تقابل مثل هذه المخططات التآمرية بصمت مريب من قبل من يعول عليهم مجابهة هذه الرهانات وإسقاطها حفاظاً على حاضر ومستقبل هذه الأمة التي يراد لها ان تصبح (كنتونات) هشة وضعيفة وعاجزة عن الدفاع عن نفسها وهويتها وثقافتها وخصوصيتها الحضارية وعليه فاذا كانت وحدة اليمن تشكل الضمان الحقيقي للاستقرار والأمن في المنطقة عموماً فان ما ينبغي ان يكون في حسبان الجميع ان من يسعون إلى تمزيق اليمن انما يستهدفون بذلك نشر الفوضى والاضطراب في كافة أرجاء دول الجزيرة العربية والخليج ولإفشال مخطط من هذا النوع فإن الواجب يقتضي من هذه الدول الإسراع في دعم اليمن اقتصاديا وتنموياً وفتح المجال أمام شبابه للحصول على فرص العمل في الأسواق الخليجية.
وبعيداً عن التخمين فإن من تابع المناقشات التي جرت في المؤتمرين الأخيرين اللذين عقدا خلال الأيام القليلة الماضية على التوالي في بيروت والقاهرة تحت يافطة البحث عن مستقبل اليمن سيجد ان بعض تلك المناقشات عن اليمن لم يكن بريئاً أو منزهاً من النوايا السيئة حيث ظهر هناك من كرس كل جهده في إقناع الرأي العام اليمني والعربي بفكرة (الانفصال) بل ان هناك من تمنى صراحة أن يتكرر سيناريو انفصال جنوب السودان في اليمن ومناطق عربية أخرى ،والمخزي ان مثل هولاء كانوا يوما ما محسوبين على التيارات القومية والماركسية التي ظلت تزايد بالفكر الوحدوي والأممي في ما هي بالواقع تتقوقع في براثن (القروية) المقيتة و(المناطقية) التي لا يرى أصحابها أبعد من أنوفهم..
فيا أيها الأشقاء عليكم أن تعلموا انه إذا ما هاجت الفتنة في اليمن فإنها حتماً ستكرر في مناطق أخرى وستكون نتائجها كارثية على العرب جميعا بدون استثناء ولن يكون اليمن سوى الضحية الأولى في هذا المسلسل الخطير الذي يستهدف المنطقة العربية برمتها فلا تتركوا اليمن وحيداً حتى لا تندموا يوم لا ينفع الندم.