خالد الرويشان يتحدث عن تصرفات حوثية لن يتخيّلَها حتى الشيطان:عارٌ علينا أن نصمت اللواء العرادة يطالب المجتمع الدول بإتخاذ تدابير عاجلة تجفف منابع الدعم الخارجي للمليشيات مليشيات الحوثي تحول مدارس صنعاء إلى معسكرات تدريب للطلاب حزب الإصلاح يلتقي بعيدروس الزبيدي مركز مكافحة الإرهاب الأمريكي يتحدث عن نقاط ضعف الحوثيين القابلة للاستغلال وحقيقة قدرتهم على تحديد هوية السفن وتعقبها وضربها سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية
إن الناظر في حال بلادنا وما آلت إلية الأوضاع من تخلف في شتى المجالات
الفكرية والإجتماعية والإقتصادية تجعل كل ذي فكر يتساءل ماهي الأسباب التي أوصلتنا إلي هذا المستوى المنحط .
إن العالم اليوم يتغير وبسرعة هائلة ،القانون السائد في الحياة هو التغيير والتطور والتحديث ، الإنسان بحاجة إلي المراجعة ما بين الحين والآخر وليفهم الجميع إن الذي لا يتغير وفق الأصلح يغير ويخسر بل إن الله سبحانه وتعالى لا يغير أحوالك التي أنت فيها إلا إذا سعيت للتغيير وبصدق قال تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
نحن اليمنيون على أعتاب مرحلة جديدة إن لم يصاحبها تغيير قوي وبناء لا قدر الله تعود الأمور إلي الأسوء .
نحن اليمنيون نحتاج إلي المصالحة وأول مصالحة يجب أن نقوم بها هي التصالح مع الله تعالي مع مالك هذا الكون ومدبره ، ثم المصالحة مع أنفسنا ثم المصالحة مع إخواننا البشر وبالأخص المسلمين من حولنا ، ولن تتم لنا المصالحة إلا بالمصارحة والمصارحة هي نقد الذات وتقييمها والمراجعة المستمرة للأخطاء .
حينها سنكتشف كم مقدار الفجوة الذي نعاني منها . يا أهل اليمن يا من وصفكم الرسول صلي الله عليه وسلم بالحكمة كونوا عند حسن ظن رسول الله بكم واثبتوا أنكم الأقدر علي قيادة أنفسكم وغيركم ولن يتم هذا إلا بمعرفة الواقع الذي نحن فيه
واقعنا اليوم تخلف في شتى المجالات وللأسف حين تجد ذلك في حملة الشهادات وأصحاب الوجاهة في المجتمع من أساتذة الجامعات والدعاة والمفكرين الذين هم قدوة للمجتمع . تجد فعله يناقض قوله، الأخر ينظر إلي الأفعال ولا يسمع إلى الأقوال .
إن هناك الكثير من السلبيات التي أساءت إلي المجتمع بشكل عام برغم إن من يقوم بمثل هذه التصرفات هم قلة لكنهم يؤثرون علي المجموع بشكل عام
إن الشر والفساد هو الشاذ في هذا الكون والإيجابية والحب والتعاون هي التوافق مع الفطرة ، ويوم أن تسود السلبية والأنانية ويصبح كل منا يفكر بنفسه فقط تزداد المشاكل وتتعقد الأمور.
إننا اليوم في اليمن نعاني من تخلف شديد في شتى مجالات الحياة ، تخلف في مجال الفكر والثقافة ، تخلف في مجال القيم والأخلاق ، تخلف في مجال العلاقات والعطاء والإبداع ، أصبحت الكثير من المفاهيم المغلوطة منتشرة بين أبناء المجتمع وانتشرت الكثير من القيم الغير أخلاقية .تعجب أشد العجب حين ترى صاحب الإيجابية عاجز وحين ترى صاحب السلبية يتصدر ويتحكم إن هذا واقع ينذر بخطر .
الطموح :
كم نحن متشوقون لليوم الذي تسود فيه الحرية والعدالة والنظام ويحتكم الجميع للقانون ويتآخى الناس فيما بينهم ويتنافس الجميع ويساهمون في الدفع بعجلة التنمية والبناء لهذا الوطن المعطاء
أوجه نداء إلي كل اليمنين في الداخل والخارج إلي أصحاب الهمم والعزائم أليس يعجبك جداً بل ومن أمالك إن لم تكن حققت ذلك أن يكون بيتك مرتباً نظيفاً تسوده المحبة والتفاهم والعطاء والإيثار وأن تحصل علي النفوذ والقوة . لا شك أن الجميع يسعى لذلك ويهتم أيما اهتمام لكنني أهمس في أذنك هل فكرت بالبيت الكبير إن صلاح البيت الكبير هو صلاح للبيت الصغير وفساد البيت الكبير لا شك يعود علي البيت الصغير فاسأل نفسك ما الذي قدمته لهذا البيت الكبير ( الوطن ) إن المسئولية هي ملقاة علي عاتقنا جميعاً ولا يستطيع أحد التخلص منها ، فلكل منا دور وله موقع ولو علي مستوى البيت الذي يسكن فيه ،أنا علي ثقة أن من لديه الطموح والعزيمة في بناء البيت الصغير هو لا شك سيساهم في بناء البيت الكبير.
إن مشكلتنا اليوم تكمن في التواكل وعدم تحمل المسئولية والإتكالية الزائدة والتدني في الهمم وضعف الفهم والتخلف عن دور الاستخلاف في الأرض قال تعالى ( ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون .( سورة يونس )
واجب الحكومة :
والحكومة عليها الدور الهام والأكبر في الدفع بعجلة التنمية وبناء اليمن الحديث ، إن علي أعضاء الحكومة اليوم مهمة كبيرة وشاقة في التخلص من تبعات الماضي وبناء المستقبل ولن يكون ذلك إلا بالعزيمة والهمة في تحقيق الأهداف وعدم التعلق بأعذار واهية وإلقاء اللوم علي الآخر إني علي يقين إذا وجدت العزيمة الصادقة المخلصة فلن يقف أمام تحقيقها أحد وأن يوضع الرجل المناسب في المكان المناسب وبكل صدق وحيادية بعيداً عن المصالح الضيقة والمناطقية والحزبية ولتكن الشفافية والصدق شعار حكومة الوفاق ، ولا تنجح الأعمال إلا إذا كانت وفق أهداف مرسومة تم تحديدها سلفاً , ولن تتحقق الأهداف إذا لم تكن هناك رؤية واضحة إلي أين نريد أن نصل فماذا تريد الحكومة خلال عشرة أعوام أو عشرين عام علي سبيل المثال ؟ بحيث إذا جاءت حكومة أخرى تواصل التنفيذ للرؤية الوطنية التي تم تحديدها ، كما حدث في ماليزيا حين حددت رؤية لها بأن تكون خلال عشرين عاما من الدول الصناعية الكبرى وها نحن نراها تحقق ذلك .
طموحنا أن نرى اليمن رائدة في جميع المجالات وتسعى نحو التنافس والريادة ، بإذن الله وبجهود المخلصين سيتحقق ذلك ونصنع اليمن الجديد .