آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

شعار الحوثيين الجديد.. الموت للأحزاب
بقلم/ عبد الاله تقي
نشر منذ: 12 سنة و 5 أشهر و 3 أيام
السبت 28 يناير-كانون الثاني 2012 03:39 م

قد يخيل للمرء أن أحزاب المعارضة السياسية قد اندثرت إثر انضمام أحزاب المعارضة التقليدية لتشكيل حكومة الوفاق وبدء تنفيذ المبادرة الخليجية، لكن ما إن يغادر الرئيس علي عبدالله صالح اليمن حتى قامت عصر اليوم التالي مسيرة حوثية كبيرة بدأت من وانتهت إلى ساحة التغيير تنادي بموت ورحيل الأحزاب السياسية بحجة أنها لم تنفذ برنامجاً يفضي بالشباب الى دار الرئاسة ولو كلف ذلك الشباب اليمني ما كلفهم. إلا أن ما أثار تساؤل الكثيرين هو رفض بقية الشباب المعتصمين المشاركة في المسيرة لعلمهم المسبق بالغرض الحقيقي للمسيرة بحكم فهمهم وعشرتهم لتلك الفئة طوال عام كامل.

وبعد ذلك اليوم كنت في نقاش هادئ ومطول مع أحد أولئك الشباب المتأثر بالفكر الحوثي لأجد كل مناقشاته تتركز حول "خطيئة" دخول المشترك في الحكومة والالتفاف حول مطالب الشباب وعدم إعطاء الشباب، وهم مالكون أصليون للثورة، حقائب وزارية. كما أسهب في عدم تحقيق حكومة المشترك لمطالب الناس في التغيير والخدمات ومكافحة البطالة ثم في بلطجة مليشيات الاصلاح والفرقة. وهنا نجد أن الحوثيين بدأوا يعلنون عن أنفسهم كأول معارضة سياسية لما بعد رحيل الرئيس، كما بدا لي أن الحوثيين بدأوا يستخدمون نفس كلمات والعبارات التي كان يستخدمها الرئيس في خطابه مع الشباب.

لقد تعزز اليقين هنا بأن مغزى أولئك القوم لا يتركز إلا على تفرقة شمل هذا الشعب المتلهف للخير القادم وأنهم لا يختلفون كثيراً عن مخلفات النظام المهتريء بل انهم يتماهون معه ضد ثورة الشباب. ولعل مواقف حكومة صعدة أثناء الثورة كانت خير دليل على ذلك.  فبينما دعا الشباب والأحزاب حينها إلى إضعاف النظام عبر مقاطعة التعامل معه وسد قنوات إدرار الأموال إلى الخزينة، بادرت حكومة صعدة التي شبت عن طوق النظام وعبر محافظها المدعوم حوثياً ونائبه وهو الأمين العام للمجلس المحلي وهو قيادي حوثي بارز عبر عن سر تلك الدعوة وإدرار الضرائب وكافة الالتزامات المالية ال\أخرى الى الخزينة العامة، واستمر تلقيهم حصتهم من الكهرباء المستمر والوقود بسعره العادي بينما عاني كافة أبناء المحافظات الأخرى تقريباً الأمرين لقاء حرمانهم من تلك الخدمات.

من ناحية أخرى، يتضح أن الحوثيين أظهروا مناقضتهم لأنفسهم ومبادئهم، فأحد أسسهم الفكرية المتمثلة في إنكار إقامة الأحزاب والمذاهب وكل ما يقسم الأمة قد تم تقويضه في ذات فترة تسيير المسيرة، إذ بارك رأسهم قيام حزب الأمة كحزب سياسي معارض  في نفس يوم مغادرة الرئيس أيضاً، فضلاً عن شقهم الأمة أصلاً بانحرافهم عن الفكر الثابت للأمة وللدين وإنكارهم لعلماء الزيدية وجميع المذاهب الأخرى، بل ولسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وغيرها من الظواهر والثوابت التي يطول شرحها.