آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

من يقرأ الفنجان للرئيس صالح؟!
بقلم/ عبد الله قطران
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و 9 أيام
الأحد 23 أكتوبر-تشرين الأول 2011 07:03 م

كشفت لنا الأحداث الأخيرة بأن هؤلاء الحكام الذين ظلوا يغررون علينا عشرات السنين ويوهمنا إعلامهم الكاذب بأنهم مخلوقات فضائية خارقة تفوق سائر البشر والمخلوقات ذكاء ودهاء وعبقرية، إنما هم عبارة عن مجموعة من الأغبياء والبلداء والمصابين بجنون العظمة المضحكة، ثبت بأن المخلوق منهم لا يحظى حتى بما حظي به أبسط فلاح عادي من مؤهلات الفهم أو الخبرة أو الحكمة أو الحنكة أو الذكاء أو الفطنة أو تقدير الأشياء، أو غير ذلك من مؤهلات ومواصفات الشخص السوي العادي..

وبناء على ما تم اكتشافه مؤخراً، فإنني ما زلت أتوقع شخصياً.. وأجزم أمامكم.. وستذكرون ما أقوله لكم.. وأرجو أن يخيب ظني قريباً.. بأن الرئيس صالح الذي عرفناه لن يكون موفقاً بأخذ العظة والعبرة من درس القذافي وسابقيه، لأن بعقليته هذه التي اتضح للجميع مدى غبائها الفادح، لن يكون مؤهلاً لاتخاذ القرار المناسب والمخلّص له ولعائلته وللشعب اليمني، وبالتالي فإن هذا الغباء الذي يتحلى به الرجل كغيره من رؤوس الطغيان اليانعة التي يجري قطافها بمقصلة الربيع العربي، هذا الغباء ما زال يجرجره هو وأولاده إلى مصير حتمي بات يعرفه سكان العالم كله ويرونه رأي العين باستثناء علي صالح وأولاده وبعض المجانين ممن لازالوا محيطين به..

لقد رأينا الطغاة الثلاثة وقد لقى كلّ منهم مصيراً أسوأ من سابقه بدءا بمصير الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي الذي (تنومس على نفسه) مبكراً وهرب هو وعائلته وحوكموا بعد ذلك غيابياً كما رأينا.. ومروراً بمآل الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك الذي انتهى به المقام في السجن هو وولديه ورموز نظامه ويحاكمون اليوم حضوريا، وانتهاء حتى الآن بالنهاية المأساوية الرهيبة للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي ملك ملوك أفريقيا وعميد الطغاة العرب، ورأيناه كيف اعتقل وأهين (هو من سبب ذلك وأذلّ وأهان نفسه) ثم أعدم بدون محاكمة هو وأولاده غير مأسوف عليهم، وهاهي جثثهم معروضة في سوق اللحوم بمصراته يتوافد إليها آلاف الليبيين لإلقاء النظرة الأخيرة عليها والتقاط بعض الصور التذكارية( اللهم لا شماته.. اللهم لا شماته.. اللهم لا شماته).. وبرغم ذلك كله ما زالت جميع المعطيات تشير حتى الآن بأن رابعهم علي عبدالله صالح الذي هو خريج نفس مدرسة الغباء السياسي لطغاة الأنظمة الديكتاتورية العربية، يمضي في طريقه هو وعائلته إلى نهاية أشنع وأبشع من نهاية القذافي وعائلته الحاكمة،..

لعل أسوأ الاحتمالات الواردة التي أتوقعها ويتوقعها كثيرون، هو أن يعجز الرئيس صالح عن الهرب في الوقت المناسب فلا يجد نفسه، ولا يجد نفسه حينها إلا وقد وقع في يد مجاميع من الثوار الغاضبين الناقمين الذين ثاروا ضد ظلمه وظلوا يبحثون عنه في ( الغدراء)، و(قدهم له للنخر)، وحينها لا يجدون ما يشفي غليلهم من جرائمه ومذابحه والخراب الذي ألحقه بالوطن والشعب حينها إلا أن ينتقموا منه بأيديهم قتلاً وتنكيلاً أو سحلاً في الشوارع أمام عدسات الإعلام، في ظل حالة الفوضى التي يسعى صالح وأولاده لاهثين اليوم لجرجرة البلاد والعباد إلى أتونها، كم يبدو الرئيس صالح بأمس الحاجة اليوم لأن يتذكر بأنه لن يكون أوفر حظاً من القذافي أو مبارك، وأن الشعب اليمني ليس أقل لهفة وتعطشاً للتغيير وتصحيح الوضع الذي أفسده صالح الرئيس لسنوات طويلة، لا بد للرئيس صالح ولكل من يهمه أمره أن يتوقعوا حتماً مثل هذا المصير الرهيب عاجلاً غير بعيد، ما لم يتلافى هذا الرجل نفسه اليوم قبل فوات الأوان، خصوصاً وقد كان أكثرهم حظوة ونَيلاً لفرص ومبادرات الخروج الآمن التي (تبوّق عليها)..

 

ليته يفهم أن زمن المراوغات والرقص المحشر فوق رؤوس الثعابين قد انتهى ولم يعد مجدياً، وليته يفكر بشكل طبيعي اليوم مادامت الفرصة سانحة قبل أن يعضّ أنامل الندم والحسرة ويجد نفسه في لحظة ما وهو يتمنى أن يرى (أحذية) الزياني وبن عمر فلا يجدها، أو يتصل بالسفير السعودي وسفراء الخليج فيجد كل أرقام هواتفهم خارج التغطية، أو يتمنى لو أنه يقبل التراب الذي كان يمشي عليه الوسطاء الدوليون والمحليون..،

دعونا ننتظر (بحجْر الله)، إلى أين يقود عقل صالح صالحاً وأولادَه؟، وإلى أين تمضي إرادة الله برابع الطغاة الخمسة؟، وهل يكون صالح اليمن أذكاهم أم أغباهم؟!