آخر الاخبار

من بوابة المولد النبوي.. المليشيات تفرض على كبريات المجموعات التجارية اليمنية مبالغ مالية كبيرة - بينها هائل سعيد والكبوس وإخون ثابت قائد الحرس الثوري يخنق عنتريات سيّد الحوثيين : نحن من يستهدف السفن في البحر الأحمر ولا علاقة لها بنصرة غزة رئيس إيران يتحدث عن نقل العاصمة طهران إلى هذا المكان اغتيال رجل اعمال يمني ونجله في قلب صنعاء المليشيات تصدر حكمًا بإعدام مدير قسم شرطة في صنعاء انتقاماً لمقتل قيادي حوثي الشرطة النسائية بمحافظة مأرب تختتم دورة تنمية العلوم الشرطية والقانونية رئيس الوزراء يتوجه إلى دولة قطر في مهمة رسمية  مليشيا الحوثي تقتحم منزل أحد المشايخ بالعاصمة صنعاء وتقوم بطرد أبنائه وبناته من داخله ونهب محتوياته مظاهرة حاشدة في أبين تطالب بالكشف عن مصير عشال والمخفيين قسراً، وضبط الجناة وتحدد مهلة 30 يوما لانسحاب اي قوات من غير أبناء المحافظة 3 دول عربية عظمى ودول أخرى تصدر بيانا جديدا بشأن المعابر في السودان.. تفاصيل حاسمة

غريم الجيش
بقلم/ منير الماوري
نشر منذ: 18 سنة و أسبوع و يوم واحد
الثلاثاء 29 أغسطس-آب 2006 11:26 ص

يبلغ عدد ضباط وأفراد القوات المسلحة اليمنية في الخدمة الفعلية 65 ألف جندي وضابط إلى جانب 50 ألف آخرين من أفراد وضباط الشرطة والأمن المركزي‏، وهذه الأرقام ليست مستقاة من كشوفات الرواتب في إدارات شؤون الضباط والأفراد بوزارتي الداخلية والدفاع، ولا يدخل في إطارها على الأرجح مرافقوا المشائخ أو المدرجين في كشوفات خليك في البيت، كما لا يدخل في إطارها رجال الأمن السياسي والأمن القومي الذين يتنقلون بسيارات فارهة للقاء عملائهم وعميلاتهم هنا وهناك.

هذه الأرقام مستقاة من سجلات الخطة العسكرية والأمنية المتزامنة مع الانتخابات التي تم تسريبها لأكثر من سفارة عربية وغربية في صنعاء وستشارك فيها جميع الكتائب والفرق الموزعة على خمس مناطق عسكرية. وبناء على هذه الأرقام فإن أفراد وضباط الجيش والأمن والمقاتلين الحقيقين يتجاوز عددهم 115 ألف رجل‏، وهم بكل تأكيد يعيلون مئات الآلاف الآخرين من أفراد أسرهم ويؤدون واجبهم الوطني وسط الحر والبرد ويتعرضون لمختلف أنواع المخاطر في المدن والأرياف.

إنني مازلت أذكر كيف خرجت جماهير الشعب الجائع في صيف 1997 تلقائيا صوب دار الرئاسة وهي تصيح " إحنا والشرطة والجيش يجمعنا رغيف العيش". وفي ذلك اليوم تمكن السياسي المحنك عبدالكريم الإرياني من أن يمتص غضب الجماهير ويقدم نفسه ضحية بعد أن رفض سلفه في رئاسة الوزراء فرج بن غانم الرضوخ لفساد الفاسدين‏، ونادته الجماهير" يا فرج عود عود ...... ولا أريد أن أكمل الهتاف حتى لا اتهم بالتحريض العنصري.

الدرس المأخوذ من أحداث تلك الفترة هي أن الجماهير عندما تجوع يمكن أن تفضل رجلا مدنيا حليق الشنب لا حول له ولا قوة إذا كان هذا الرجل يقف في صفها ضد الطاغية المستبد أو الحاكم الفاسد.

والجماهير الإيرانية عندما خرجت عام 1979 ضد شاه إيران لم يقف الجيش ولا السافاك ضدها لأن الجيش الإيراني كان جزءا من الشعب الإيراني الذي يعاني، ولهذا فإن السؤال المطروح الآن في اليمن هو:

إذا كان قادة الوحدات والألوية الذين يتمتعوا بالرواتب والاعتمادات العالية يمكن أن يقفوا مع الفاسدين المدنيين المتوقع خسارتهم لمصالحهم في الانتخابات الوشيكة، فكيف سيكون موقف الضباط وصف الضباط والجنود الذين يعانون من الفقر والعوز والفاقة؟!

إن الضباط والجنود أدرى من غيرهم بأن اليمن تملك 1180 دبابة لا يعمل منها سوى 715 دبابة والباقي كلها معطوبة بسبب الفساد والعمولات التي وقفت حجر عثرة أمام إصلاح الدبابات المعطوبة لمجرد أنها ليست من دبابات الحرس الجمهوري‏، بل معظمهما من دبابات علي محسن الأحمر.

ويخطئ من يظن أن ضباط وأفراد القوات المسلحة سواء كانوا في الفرقة أو في الحرس سيقفون مع غريمهم، فما يجمع الشرطة والجيش في الواقع هو رغيف العيش وهم يعانون أكثر من غيرهم، ولا أمل لحل مشكلتهم إلا باجتثاث الفساد من عروقه في الستين ؟

مشاهدة المزيد