آخر الاخبار

بلا حياء.. الحرس الثوري الإيراني: أيدينا مكبلة ولسنا في وضع يسمح باتخاذ إجراء ضد إسرائيل تقرير أممي :8 % من الأسر بمناطق سيطرة الحوثيين تعتمد على التسول من أجل الحصول على الغذاء واشنطن تتحدث عن اصطياد هدفاً حوثياً إضراب شامل يشل مصانع المياة المعدنية في صنعاء ومصادر مأرب برس تؤكد : إضراب مرتقب لمصانع أخرى دعاية الحوثي فرط صوتية ..تقرير أمريكي ينسف رواية المليشيات:دولة عظمى أرسلت للحوثيين صواريخ كروز مضادة للسفن حملة عسكرية من قوات العمالقة ودفاع شبوة تصل الصعيد لإيقاف حرب قبلية تدور رحاها بين قبائل المقارحة والعوالق كيان موالي للمجلس الانتقال الجنوبي يعلن اعتزامه إنشاء شبكة حوالات موازية للشبكة الموحدة التي أسسها البنك المركزي مركز سعودي عالمي ينجح في إزالة أكثر من 18 مليون محتوى متطرف من «التلغرام» وزير الدفاع السعودي يصل تركيا وأردوغان يعقد معه لقاء مغلقا في المجمع الرئاسي . ملفات الأمن والتعاون المشترك .. تفاصيل الملك سلمان بن عبدالعزيز يصدر توجيهات ملكية بمنح 60 مواطناً ومواطنة بينهم أميرة وقيادات عسكرية ومواطنيين ميدالية الاستحقاق لتبرعهم بالدم

خطاب رئيس عربي أبدي مرشح للرئاسة! -
بقلم/ صافية ناصر الصوفي
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 3 أيام
الإثنين 28 أغسطس-آب 2006 05:54 ص

كُلَّما فكَّرْتُ أن أترُك السُّلطة ينهاني ضميري... مَن تُري يَحْكُمُ بَعدي هؤلاء الطيبين؟ مَن سيشفي مِنْ بَعْدِيَ الأبرصَ والأعرجَ والأعمي ومَن سيُحيي عظام المَيِِّتِين؟ مَن تُري يُخرج مِن مِعطفه ضوءَ القمر مَن تُري يُرسل للناس المطر؟ مَن تُري يرغمهم أن يعيشوا كالبقر...؟ يهيمون في الأرض كالبقر... ويموتون كالبقر؟

كُلَّما فكََّرْتُ أنْ أترُكَكُم فاضت دموعي كالغمامة، وتَوَكَّلْتُ علي اللهِ وقرّرْت بأنْ أركَبَ الشعبَ نيف وعشرين عاماً الي يوم القيامة.

نحن الزعيم بمرسوم كقانون:

أكتبوا في أمّهات الكتبِ أنّ عصري عصر هارون الرشيد، وزيدوا علي ذلك أنه أبهي وأسعد.

انّني رُوْحٌ نَقِيٌّ جاءَ كي يَكتب التاريخ مبشراً بزعيم يأتي مِن بعدي اسمُه أحمَد.

أيها الناس أنا الأول والأجمل والأعدل من بين جميع الحاكمين. احمدوا الله علي نعمته فلقد أرسلني كي أغْسِلَكُم مِنْ غُبَار الجاهليّة.

ياجماهير بلادي أنا بدرُ الدُّجي وبياض الياسَمين وأنا مخترع الدرسيستور المعدل وخيرُ المُرسَلين.

أيُّها الناس عهداً بالهراوات وبالحديد الذي فيه بأس شديد، عهدٌ جديد... كالعادة عهدٌ جديد.

أيُّها الوزراء اشتروا لي أصواتاً، اشتروا بالونات، اشتروا لي نفوْساً خائرة، اشتروا لي ذِمَماً فهذا كُل ما اُجيد.

اشتروا لي صُحُفاً تكتب عنّي... أنا أُمِّيٌّ وعندي عقدةٌ مما يقول الشعراء، فاشـــــتروا لي كُتاباً يتغنُّونَ بِحُسْني واجعلوني نجم كُلِّ الأرصفة. اشــــتروا لي كل ما لا يُشتري. فأنا بالعُمْلةِ الصَّعْبَةِ أشتري ما أريد، أشتري ديوان بشارَ بنَ بُردٍ وشفاه المتنبِّي وأناشيد لبيد.

أيُّها الناس أنا المسؤولُ عن أحلامكم اذ تحلمون وأنا المسؤول عن كلِّ رغيفٍ تأكلون وعن سور القرآن الذي من خلف ظهري تقرأون، فجهاز الأمن السياسي في داري يوافيني بأخبار العصافير وأخبار السنابل ويوافيني بما يحدث في بطن الحوامل.

أيها الناس أنا أملككم مثلما أملك الأرض وما في باطن الأرض، وما فوق الأرض ومزن الرعود، وأنا أمشي عليكم مثلما أمشي علي سُجّاد قصري فاسجدوا لي في قيامي واسجدوا لي في قعودي، فالملايين التي في بيت مال المسلمين... هي ميراثٌ أبي وحقوق حفيدي... اَوَ لَمْ أعْثرْ عليكم ذات يومٍ بين أوراق جدودي؟