لماذا اليمن في المرتبة الخامسة عالميًا من حيث المخاطر التي تواجه عمل المنظمات الإنسانية؟
جهاز الاستخبارات بالساحل الغربي يلقي القبض على خلية حوثية كانت تخطط لتنفيذ مخطط إرهابي .. عاجل
الجيش الوطني يلحق بالمليشيات الحوثية بمحافظة تعز هزيمة مباغته ويرغمها على الفرار ويفشل تحركها
دليل جديد على علاقة الحوثيين بتنظيم القاعدة
تدهور مستمر في قيمة العملة وارتفاع سعر الذهب.. تعرف على أسعار الصرف والذهب اليوم في عدن وصنعاء
تعز: تظاهرة للمعلمين بالتزامن مع إعلان عدد من المدارس استئناف الدراسة ومسئول يكشف عن اتفاق كَسَر الإضراب
الوجود الحوثي على الضفَّة الغربية للبحر الأحمر.. الأبعاد والأدوار
النشرة الجوية: أمطار رعدية على هذه المناطق في اليمن
حصيلة كارثية لضحايا الألغام الحوثية في اليمن
أكتشف 5 أشياء قد تزيد من خطر الإجهاض لدى النساء
حرب تلد أخرى .. وظلام ينتج آخر.. وأنفلونزا الخنازير آخذة في الاتساع.. وغلاء يأبى التوقف أو حتى أخذ قسط من استراحة المحارب..
الأرض في مرمى السياسة المحروقة، والإنسان في قبضة الانتهاكات الخرقاء التي لا تكتفي بسحق الآدمية دون سفك الدم اليمني!!
حياة سياسية عقيمة الإنتاج.. اقتصاد أجدب إلا من حشائش الفقر وأعشاب البطالة.. واقع اجتماعي مقفر إلا من داء الصمت المستدام .. ومناسبات تغدو وتروح دون أن تلقي بالاً لكل ما سبق، باستثناء مطالبتها إيانا بالفرح الأعمى والسرور الذي لا يقبل النقاش!!
كيف لك أن تستنشق نسائم الابتهاج وسحائب البارود تملأ أرجاء اللا معمورة "الخراب"!.. كيف لك أن تداعب طفل يمضغ قساوة الانكسار، ويتجرع مرارة البؤس ، ويلتحف فائض الملابس المكررة!!.. كيف لك أن تضاحك شيخ "مسنّ" مثقل بتجاعيد الحرمان، لا يقوى حتى على مواربة يأسه إزاء التخلص من مآسيه العتيقة!!..كيف لك أن تقنع معتقلي "الحراك والعراك" أو ذويهم بارتداء ثياب العيد عوضاً عن رداء الحرية!!
كيف لك أن تقنع السلطة بأن صواريخها ليست حلوى العيد، وأن تقنع الحوثي بأن الجندي يختلف كثيراً عن "كبش العيد"، وأن تقنع مجموع النازحين بأن تكدسهم في المخيمات ليس أكثر من مجرد زيارة جماعية لمنتجع فرائحي بالمناسبة!!
أنّى لك أن تكون بليداً أكثر مما ينبغي لتبعث بتهنئة عيدية مضمخة بالعطور تلقاء أب مفجوع أو أم ثكلى أو صديق مفارق!!
أنّى للابتسامات الظريفة أن تحل ضيفاً خفيفاً على أصفر الشفاه من وطأة الضمأ الأمني!!
أنّى لك أن تفتش عن ضحكات مدفونة تحت أنقاض الأشلاء الدامعة.. عن سرور غائر في ركامات الظلام.. عن بصيص أمل في أنهار الدماء القانية.. عن إبرة تفاؤل في فلاه الأحزان الشاسعة.. عن بهجة مختطفة بين أنياب الغلاء ومخالب الجوع..عن وطن مرابط في سبيل الغير ومواطنة مربوطة على ذمة الخارج!!
السياسي يربط مصالحه برضاء الصالح، والتاجر يربط أرباحه بمحاربة الفقراء، والموظف يربط كرامته بإكرامية الرئيس، والمواطن يربط أحزانه بسعادة الحكومات المتعاقبة، والدولة تربط وظائفها بمهام الخارج: فالصين (مثلاً) تتولى معالجة الانطفاءات الكهربائية بتصدير أرتال من المولدات، ودول الخليج ترعى شؤون المباني التعليمية والصحية، واليابان تسعى لحل مشكلة المياه الناضبة، بينما يناط بأمريكا ودول أوروبا القيام بدور الراعي الذهبي لبرامج القروض ومسلسلات المنح والهبات الباهظة!!
فكم من الحزن يكفي لاشتعال جذوة الأمل الخافت؟ وكم من الموت نحتاج لاستنهاض دورة جديدة من حياة ٍ تغري على البقاء؟! ومتى سنتمكن من قطع دابر الانتظار الطويل للتغيير الغائر في بطون البدائل الواجفة؟ وما السبيل إلى استعادة الذات المغادرة ، ونبش السعادة الموؤدة، واستدعاء الفرح الغابر!!
أيها العيد عذراً .. لسنا نحن مبتغاك ، ولست أنت منشودنا،اكتبنا في سجلات الغياب، ودعنا نواصل غرقنا في ديمومة الصوم عن الحياة/السلام/ الأمن/ الغذاء/ الضوء....إلخ
تهنئة :
لليمني فرحتان.. فرحة عند إضاءة الكهرباء، وفرحة حين يلاقي دبة الغاززززز!!