اللواء سلطان العرادة يدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر لاستكمال صفقة تبادل الأسرى والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل قناة السويس ترد على ما أثير حول سماح مصر بعبور سفينة حربية اسرائيلية الجيش الأمريكي يعلن عن وصول أول قاذفات B-52 الاستراتيجية في الشرق الأوسط ويكشف عن مهامها مصور يمني يفوز بمسابقة للتصوير شاركت فيها 120 دولة.. شاهد الثلاث الصور التي فاز بها مليشيا الحوثي تحاصر منازل ''آل الأحمر'' بصنعاء تمهيداً لاقتحامها ونهبها وتقع في تناقض فاضح الطائرة الأضخم في أسطول اليمنية تعود للتحليق مجدداً الرئيس العليمي: لا توجد خلافات بين مجلس القيادة والحكومة ونتطلع لنجاحها مركز الملك سلمان يُنهي حملة قسطرة القلب للكبار في المكلا ضمن برنامج نبض السعودية قوات عسكرية ضخمة تدخل اليمن لاستكمال معركة تحرير الحديدة ثلاثة ملفات تقض مضاجع الاتحاد الأوروبي حال فوز ترامب
" مأرب برس - خاص "
قد نلحظ أن الحملات الدعائية التي تشنها وسائل الإعلام التابعة للحزب الحاكم ضد مرشح المعارضة فيصل بن شملان هي حملات باهتة و لا ترقى إلى مستوى حزب من المفترض به أن السياسة الطويلة التي مارسها تجعله أكثر نضجا في مستوى التعامل الإعلامي وصياغة الخبر وطريقة تسريبه .
فالتهم تلك والتي هي على غرار أن أبن شملان لا يمتلك ملامح جميلة وأنه رجل عجوز بعكس رئيسهم التي يتمتع " نسبيا " بكاريزما فاتنة وشباب باهر ، هي من السخف جدا التوقف أمامها ، فكون أن الرئيس أصغر من بن شملان فهذا لا يعني إطلاقا بأنه شاب بمعنى هذه الكلمة وأيضا لا ينفي أنه حكم اليمن منذ ثلاثين سنة ثم يعلن في برنامجه الانتخابي الأخير أنه بصدد توفير الكهرباء والماء للمدن الرئيسية في الجمهورية ! مما يضع تساؤل حول ماذا كان عمل الرئيس طوال كل تلك الفترة الماضية مادام الماء والكهرباء لم تصل إلى المواطنين في عموم البلاد ، ماذا كان يفعل هذا الشاب الوسيم على سدة الحكم وبماذا كان يفكر !!!
عندما لا تجد في الوردة من عيب ، لا تستطيع إلا أن تشتمها بلفظة ( يا أحمر الوجنتين ) وفي هذه الحالة ماذا يُستطاع أن يقال عن أبن شملان سوى أنه كبير في السن وكأننا نريد أن ندخل مسابقة عرض أزياء لا قيادة وطن مكون من ملايين البشر ، بينما نحن المنحازين لوجع الشعب يمكننا لو فعلا لدينا دولة قانون ونظام أن نضع الرئيس خلف القضبان بتهمة الخيانة العظمي من قضية واحدة فقط وهي سماحه لطيران أجنبي بدخول الأجواء اليمنية ليقوم بقتل مواطن يمني دون أي محاكمة أو تحقيق ، أنه أذن بقتل مواطنيه بأيادي أجنبية وعلى أرضهم ثم يخرج الرئيس علانية أمام التلفاز ليعلن بأنه هو من سمح بهذه العملية ، أليست هذه تهمة تندرج تحت مسمى الخيانة وتعرض المواطنين وسيادة البلاد للهتك ؟ ناهيك عن مئات القضايا التي تسكن في ذاكرتنا ولعل آخرها جريمة القتل التي قام بها أحد أبناء قبيلته لمواطن يمني أمام طفليه وحشد كبير من المواطنين دون أن يقبض عليهم حتى الساعة برغم معرفة أسمائهم وعناوين سكنهم وذلك فقط لأنهم محسوبين على المقام العالي الذي لا يمس مهما كانت أفعاله .
هذه جرائم فضيعة لا تحرك في رأس صالح شعره ، بينما في دولة مثل الدنمارك تسقط الحكومة المنتخبة ديمقراطيا لأنها رفعت قيمة أحد الأسعار الغذائية ، فهل الآن من مقارنة فعلية بين أبن شملان الذي يعتبر من أنزه البشر أخلاقا ونفسا في اليمن وبين صالح الذي لم يوفر طاقته لإذلالنا ومصادرة خياراتنا وأملنا بأن نعيش داخل أوطاننا بأمان .
هل هناك من سيجروء أن يصف ابن شملان إلا بأنه نزيه ، وهذه النزاهة في نظر حاشية النظام هي تهمة بحد ذاتها أو كلمة غادرت قواميسهم فصارت تسبب لهم مغصا معويا أنعكس على تفاهتهم في الصحف والمواقع التابعة لهم ضد هذا الأمل الذي أن تمكن من الحكم سيمنحنا الكثير مما نريده ونتمناه .
تاريخية أبن شملان تكمن في وقوفه ولأول مرة في التاريخ السياسي في اليمن ضد علي عبدالله صالح ، فصالح وأتباعه لم يعتادوا إلا على دمى تأتي كل فترة انتخابية لتمثل دورها ثم في يوم الانتخابات تضع صوتها للرئيس وتغادر ، أما بن شملان فقد كسر حاجز الخوف وأسس بداية فعلية لوضع أول لبنة على الطريق الصحيح ، وسيذكره التاريخ اليمني على اعتباره صاحب هذه العملية السياسية الجريئة و ألتي قد تساعد في تنفيذ بنود الدستور من التداول السلمي للسلطة التي يعض عليها صالح بكل أطرافه .
الحزب الحاكم يملك ثروة وطن يستخدمها وبشكل جلي في هذه الانتخابات وهو يملك ورقة الإعلام الحكومي ومعسكرات الجيش ، ويمتلك آلية الحشد ، فهو دولة والمعارضة مجرد أحزاب تستند ألي ضمير شعبها .
ومن حق هذا الشعب الذي ذاق مرارة الفقر والفساد أن يثور لنفسه ولو لمرة واحدة ويضع مصلحته فوق أي اعتبار آخر ، أنه وبكل سهولة أمام الشعب ألان وبهذه الانتخابات فرصة لكي ينتصر لنفسه ولأجياله حتى وأن تم تزييف الانتخابات ، فكون أن الشعوب تستطيع أن تسجل موقفا ضد جلاديها ، فهذا يعني أن المستقبل قد أضاء لهم أول الشموع .