آخر الاخبار

إعلان أسماء الفائزين بجائزة محافظ مأرب للطالب المبدع .. فوز 18 متسابقا بينهم 10 فائزات من أصل 630 متنافسا ومتنافسة السعودية وأميركا تبحثان تطوير الشراكة في المجال العسكري والدفاعي.. وملف اليمن حاضراً جامعة عدن تنتصر للعلم وتلغي درجة ماجستير سرقها قيادي في المجلس الإنتقالي وتتخذ قرارات عقابية ''تفاصيل'' (تقرير) أزمة البحر الأحمر أعادت القراصنة الصوماليين وعلاقتهم بالحوثيين جعلتهم ''أكثر فتكًا'' تحسن مفاجئ في أسعار الصرف كميات ضخمة من المخدرات والممنوعات وكتب طائفية تقع في يد السلطات في منفذ الوديعة كانت في طريقها إلى السعودية إسرائيل تنقل المعركة الضفة .. دبابات تدخل حيز المواجهات للإجهاز على السلطة سوريا تعلن افتتاح بئر غاز جديد بطاقة 130 ألف متر مكعب بعد الإمتناع عن اخراجهم ..رسالة إسرائيلية جديدة بشأن الإفراج عن 620 أسيرا فلسطينيا وهذه شروطها التي لا تصدق الجيش السوداني يعلن السيطرة على المدخل الشرقي لجسر سوبا وفك الحصار جزئيا عن الخرطوم

أتى البرد
بقلم/ حسناء محمد
نشر منذ: 3 سنوات و شهرين و 24 يوماً
الخميس 02 ديسمبر-كانون الأول 2021 05:19 م

 الآن والبرد يرف بجناحه إلى كل ما وصلت إليه الشمس يوما، على وجه المياه وأطراف أوراق الشجر، وكل حجر لم يبلل المطر فاه ويشق جوفه.

وينزع من كل شيء ما اكتسب من الدفء فأبقى شريانه يتدفق بحرارة الحياة. ها هي غيومه الآن تحتل السماء، وصفير ريحه الزرقاء تصر على أن تدخل كل حائط وستار وقلب!

لتعلم أن الدفء له زمن وأن البرد له زمن.

أن السكينة لها زمن وأن الفزع له زمن، أن الفرح الذي يطير بك إلى حيث لا يعد سقف لشيء هو ذاته الذي سيتركك لتهوي يوما إلى آخر أرض مقفرة. أن الذي كان بين يديك ولا تراه ستبحث عنه يوما فلا تجده! أن تلك الأصوات التي كنت تسمع حديثها وترى ظلها وتشعر بحسها ستتوارى بعيدا، ستبقي لك منها الألم فحسب. 

ستترك لك خيوطا من الذكرى لا تستطيع أن تغزل بها معطف لتدفأ به. هذا الشتاء الذي كنت أنتظره لأوقد به على الخشب نارا وارى لهيبها يعكس الضوء الأحمر على وجنتي ويصل إلى أضلعي.

لأصنع فنجان قهوتي وأرى دماءها تغلي أمام ناظري فأوقن بصدقها ويصل مذاقها إلى إحساس حائر بي فيفك عنه قيده وينطق. ها هو أتى معربدا بالقسوة أتى وناره تسبق إلى جوفي قبل أن أشعلها!

أتى في غفلة وأنا ما زلت وخيالي أبني به موقدي ومتكأ له ووشاح لم تلمسه غيري، ظاهره من حرير وباطنه الصوف!

مثل هذا الإحساس الذي تغلل بي لا أذن له فيصغي إلي، ولا لسان له فأفهمه.