آخر الاخبار

وزير دفاع الحوثيين يخاطب الإدارة الأميركية: ستدفعون الثمن باهطاً وستهزمون فنحن قوة جبارة يُصعب النيل منها وتسليحنا متطور لا مثيل له على مستوى جيوش المنطقة وقد أعددنا انفسنا لمواجهتكم. عاجل بعد عودته من إيران.. المبعوث الأممي يوصي بمقترحات جديدة عقب الضربات الأمريكية على مليشيا الحوثي مجلس التعبئة والأسناد يعايد أبطال الجيش والمقاومة المرابطين بجبهات محافظة مأرب رهينة إسرائيلي أفرجت عنه حماس يطالب ترامب بإنهاء الحرب في غزة رئيس هيئة الأركان: المرحلة القادمة ستشهد تحولات كبرى والأمم التي يتمسك أبناؤها بالقرآن الكريم هي أمم لا تُقهر السيسي يشدد خلال اتصال مع الرئيس الإيراني على أهمية خفض التصعيد الإقليمي رئيس هيئة العمليات يعقد اجتماعًا مع قادة وحدات الحماية للمنشآت النفطية بقطاع صافر هجوم تركي عنيف على إسرائيل وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق مد بحري شديد ومفاجئ ضرب ''ذوباب'' في تعز ومناشدات عاجلة لإغاثة المتضررين من هو قائد معركة الإطاحة بنظام بشار الأسد؟ الوزير الذي حافظ على منصبه

اليباري يا شرفاء إب
بقلم/ سارة عبدالله حسن
نشر منذ: 11 سنة و 5 أشهر و 28 يوماً
الثلاثاء 01 أكتوبر-تشرين الأول 2013 04:59 م

يقول رسولنا الكريم - عليه الصلاة والسلام: (من قُتل دون ما له فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد) الحديث المذكور حديث صحيح - كما قال الألباني وغيره - وهو في مسند الإمام أحمد وغيره.. ومعنى الحديث أن من قُتل دفاعا عن ماله أو عن أهله أو في نصرة دين الله تعالى أو عن نفسه فهو شهيد له حكم الشهداء في ثواب الآخرة.

جاء في تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي: (من قتل دون ماله) أي عند دفعه من يريد أخذ ماله ظلمًا (ومن قتل دون دمه) أي في الدفع عن نفسه (ومن قتل دون دينه) أي في نصرة دين الله والذب عنه، (ومن قتل دون أهله) أي في الدفع عن بضع حليلته أو قريبته (فهو شهيد) لأن المؤمن محترم ذاتا ودما وأهلا ومالا، فإذا أريد منه شيء من ذلك جاز له الدفع عنه، فإذا قتل بسببه فهو شهيد.

وهكذا كان الحال مع محمد عبده اليباري عندما اعتدى عليه بعض أقربائه في أرضه وضربوه وضربوا والدته وكشفوا عورتها وأسقطوا جنينها من شدة الضرب فلم يجد محمد بداً عندها من ان يدافع عن والدته بقتل واحد من الذين اعتدوا عليهم بالضرب وكان الحكم عليه بالإعدام فلم يقدر القضاة الوضع الذي ارتكب به اليباري هذا الفعل وكأنهم كانوا بذلك يريدون منه ان يظل مكتوف اليدين حتى يتم قتل والدته ضربا أمامه أو يتم قتله، والأمر الأغرب ان حكم المحكمة تضمن حكم حبس لمدة عام بحق أحد المعتدين لأنه ضرب ام محمد اليباري مما أدى لإسقاط جنينها بمعنى أن حكم الإدانة لمحمد يتضمن الدليل على أنه لم يقم بهذا العمل إلا دفاعاً عن عرضه و نفسه.. فكيف يحكم هؤلاء؟، وإلى متى يستمر بعض قضاتنا للأسف بالاستهانة بأرواح البشر والحكم بالإعدام بمنتهى البساطة دون النظر لروح القانون، وأحيانًَا دون النظر للقانون نفسه؟..

ومن المؤسف أن الطعن في الأحكام الصادرة وآخرها حكم المحكمة العليا صار غير ممكن ولم يعد هناك من حل إلا أن يتم الصلح بين الطرفين ليتم قبول الدية التي ما زال أهل القتيل يرفضونها حتى اللحظة مع أن الطرفين تجمعهما أواصر قرابة قوية، وكم أتمنى لو أن نشطاء إب وشرفاءها يتوسطون لحل هذه المسألة بدلا من ان يتركوا نفساً بريئة تُعدم لأن كل ذنب صاحبها أنه لم يستطع أن يتغاضى عن ضرب والدته و شف عورتها وإسقاط جنينها، وكما يقول المحامي والناشط الحقوقي أحمد ناجي الحاشدي: هي انه لا مجال للهروب من واقعة القتل وإقدام اليباري عليها لكن الشيء المؤلم هو انه لم يفعلها إلا بعد ان توسل لهم بكل الطرق ان لا يضربوه وبعد أن أقدم أولاد خالته على ضرب أمه وبطحها أرضًا والعبث بها وتقطيع ثيابها وكشف عورتها، وهذا مبرر كافٍ من وجهة نظري يسوغ له القتل لكن القانون - للأسف - لم يكن مع هذا الرأي والقضاة لم يراعوا هذه الخصوصية ولم يحاولوا إسقاط هذه الواقعة على أنفسهم ولو كان أحدهم مكان اليباري ماذا كان سيفعل؟؟

 ما زلت أثق أن اهل الخير في أب لن يقبلوا بهذا الظلم على أراضيهم وأنهم سيتوسطون لإنقاذ اليباري من حبل المشنقة، كما أتمنى أن هناك من أهل القتيل من يملكون ضميرًا حيًّا وحكمة تجعلهم يتعالون عن السقوط في هذا الظلم والانتقام من قريبهم الذي كان يدافع عن خالتهم التي هي أمه ويتذكرون أنهم سيقفون جميعًا ذات يوم أمام الله سبحانه وتعالى حيث كل نفس بما كسبت رهينة.

مشاهدة المزيد