بهرة إب يحيون الذكرى السنوية لميلاد الملكة الراحلة أروى بنت أحمد الصليحي وسط إجراءات أمنية مشددة - صور

الأحد 30 يونيو-حزيران 2013 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - محمد أبو راس - خاص
عدد القراءات 13644
 
 

توافد المئات من أبناء طائفة البهرة، صباح اليوم الأحد، على مدينة جبلة وجامع الملكة اليمنية أروى بنت أحمد الصليحي، لإحياء الذكرى السنوية التي تنظمها الطائفة، لمولد الملكة، الذي يصادف 22/شعبان من كل عام.

ويزور المشاركون ضريح الملكة أروى ومقامها الذي يقع في الجهة الشمالية من الجامع الكبير في مدينة جبلة، وذلك ضمن فعاليات إحياء ذكرى ميلادها .

وفرضت السلطات الملحية إجراءات أمنية مشددة، وقامت بالانتشار وتفتيش القادمين في مداخل ومخارج المدينة، وكذالك أمام بوابة الجامع الكبي, ومنعت المواطنين ، من غير أبناء طائفة البهرة، من دخول الجامع الكبير.  

كما منعت السلطات الصحفيين من الوصول الى داخل الجامع الكبير لتغطية مراسيم الذكرى السنوية، واكتفى من حضر من الصحفيين بالالتقاط صور خارج المسجد في الأزقة المؤدية الى جامع الملكة .

والبهرة طائفة دينية إسلامية يصل عدد أتباعها في العالم إلى أكثر مليون شخص تقريباً، مركزهم الرئيسي في بومباي بالهند، ويتواجد عدد كبير منهم في اليمن والهند وباكستان‏.

ويتوافد في كل عام عشرات الآلاف من أتباع البهرة الى مدينة جبلة لإحياء المناسبة إلا أن هذا العام والعامين الماضيين تقلص عدد الوافدين من أبناء الطائفة وزوار مقامها من اليمنيين الى المئات وغياب زعيم الطائفة محمد برهان الدين (سلطان البهرة) الذي كان يحرص سنوياً على الحضور.

وعند محاولة "مأرب برس" سؤال شيوخ الطائفة عن التقاليد والطقوس التي يقومون بها خلال الذكرى السنوية أجاب أحدهم بعيداً عن الكاميرا, بقوله "إن مجيئهم هو تكريماً وتخليداً للملكة اليمنية أروى بنت أحمد الصليحي على دورها في خدمة الإسلام بشكل عام وإعانة أبناء طائفة البهرة قديما بشكل خاص، عندما قامت، قبل أن تكون ملكة وهم طائفة مسلمة، مستضعفة في الهند في القرن السادس الهجري". 

وأضاف إن الملكة قدمت لهم معونات مادية ورأس مال، ومكنتهم من التجارة في البهارات وهي سر التسمية التي عرفت بها بعد ذالك الجماعة بالبهرة كنسبة الى المهنة التجارية التي كانوا يتاجرون فيها - بيع البهارات- وتمكن أجدادهم من تحقيق مكاسب تجارية واقتصادية جعلت بعضهم في مقدمة الأثرياء في الهند .

وقال: إن طقوسهم الدينية هي عبارة عن قراءة القرآن والدعاء للملكة اليمنية الراحلة واستعراض جانبا من سيرة وتاريخ الملكة من قبل مندوب يمثل سلطان البهرة محمد برهان الدين, وأنهم يقومون بوضع ستارة كبيرة على النساء المشاركات من طائفتهم في المناسبة وعزلهن في احدى زوايا المسجد ولا يختلطون بهن، كما تحاول بعض الجماعات تشويه سمعتهم وتنقل معلومات مغلوطة عنهم" – حسب قوله .

وعلل رفضه للتصريح العلني أمام الكاميرا نتيجة انتشار الطائفية في اليمن ومحاولات زج المسلمين في حروب طائفية هم في غنى عنها، مبدياً مخاوف من تحريف تصريحه او اجتزائه بما يساعد أعداء المسلمين على توظيفه ضدهم – على حد تعبيره .

وعبر بعض أبناء جبلة عن انزعاجهم من إغلاق المسجد في 22 شعبان، عند حضور طائفة البهرة واقتصار الدخول على أبناء الطائفة فقط.

وقالوا لـ"مأرب برس" إنهم الى سنوات قريبة كانوا يصلون معهم جميع الصلوات، ويشاركونهم بعض طقوسهم دون ضجيج أو منع ومن ثم يرحل أبناء الطائفة بسلام واحترام متبادل واعتادوا على ذلك مع آبائهم منذ كانوا أطفال.