آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

صدام حسين لا يزال في الفلوجة
بقلم/ متابعات
نشر منذ: 15 سنة و 7 أشهر و 22 يوماً
الثلاثاء 09 سبتمبر-أيلول 2008 02:22 م

 ارتعدت فرائص صدام حسين عندما امره الملازم في الجيش العراقي بالنزول من السيارة رغم توسلات والدته وعمته، لكنه فوجئ بالضابط يؤدي له التحية و"الهوسة" التي يشتهر بها العراقيون. ويقول صدام الذي يعمل مصورا في مدينة الفلوجة ( 50ك لم غرب بغداد) "اعتقدت للوهلة الاولى بانني اواجه الاعتقال او ما قد يكون اسوأ منه. لكن الملازم بدا بالهوسة محييا الرئيس السابق ومن ثم طلب مني الصعود مجددا الى السيارة". وولد المصور عام 1979، عندما تبوأ الرئيس السابق اعلى هرم السلطة في العراق. وفي غياب والده الرقيب في الجيش المنتشر في البصرة (جنوب)، كان من الصعب على والدته وعماته العثور على اسم لاول ولد بين سبعة ذكور.

الا ان الطبيب اقترح تسميته صدام، خصوصا وان اللقب هو حسين. وكان صدام حسين نائبا للرئيس ومسؤولا عن الاجهزة الامنية عند انقلاب البعث عام 1968لكنه ازاح الرئيس الفريق احمد حسن البكر العام 1979للحلول مكانه. ويضيف المصور "عندما كنت ادخل الى قاعة الفصل المدرسي، كان الزملاء يهتفون ضاحكين (بالدم بالروح نفديك يا صدام)". لكن اوجه الشبه متباعدة جدا بين المصور والرئيس السابق. فالاول بني الشعر والعينين مربوع القامة يتحدث بصوت تكاد لا تسمعه بينما كان الاخير طويل القامة مهيب المنظر صاحب صوت جهوري. ويؤكد المصور "كان بعض الاساتذة يمنحونني علامات اكثر في الامتحانات بفضل اسمي". كما كان للاسم وقعه لدى الفتيات ايضا. ويقول "في مخيم للعطلات الصيفية، كان الناظر يناديني باسمي الاول فسألتني احدى الفتيات اذا كان هذا صحيحا فاجبتها بالايجاب لكنها الحت علي لمعرقة اللقب. وعندما عرفت فتحت حدقتيها بشكل واسع طالبة مني ان اكون صديقها". ولدى سقوط النظام في ربيع العام 2003، توسلت اليه والدته لتغيير اسمه "لقد كنت مرتعبا لكنني رفضت تغييره فلطالما اسدى الي خدمات في السابق". وابان معركة الفلوجة الثانية في نوفمبر 2004، فرض الجيش الاميركي على سكان المدينة حمل بطاقات باسمائهم. ويروي صدام في هذا السياق، "فوجئ الجنود عندما عرفوا اسمي وقال احدهم بينما كان يتهجى الاحرف (انتم السنة كنتم مسيطرين اثناء عهد صدام حسين اما الآن فلم تعودوا كذلك)". ويضيف ان "الضابط الاميركي طلب منهم طبع بطاقة باسمي وقال لي العسكري الذي التقط الصورة (كان صدام حسين رجلا قويا) رافعا ابهامه الى اعلى". وكما حصل على البطاقة الاميركية، حظي صدام باحترام المسلحين الذين قام بتصوير تحركاتهم "كانوا بغالبيتهم العظمى عسكريين سابقين ومن اجهزة الامن والحرس الجمهوري (...) كان اسم صدام حسين يفرض نفسه عليهم". وتوصل صدام ايضا الى تفاهم مع الجيش العراقي الجديد بحيث ان احد الضباط اراد تفتيش منزله في احد الايام لكنه اوقفه قائلا "لا توجد اسلحة هنا. اسمي صدام حسين وانا مثله ليس لدي سوى كلمة الصدق (...) لقد اقنعته بعدم التفتيش". وقبل اعدام الرئيس السابق في ديسمبر 2006، اصيب صدام برصاصتين في الكتف خلال تبادل اطلاق نار بين عقيد في سلاح الجو السابق كان منتميا الى الجيش الاسلامي وعناصر من شبكة القاعدة. وفي المستشفى، صرخ افراد من العائلة بان "صدام حسين اصيب بجروح" فسرعان ما بادر "الاطباء والممرضات الى الاعتناء بي كما لو كنت" الرئيس السابق. ويختم المصور قائلا "عندما شنقوه، اصبت باحباط تام (...) ومنذ ذلك الحين، اصبحت اشعر بانني الوحيد الذي يحمل هذا الاسم".

@ (أ. ف. ب)