آخر الاخبار

مطار إسطنبول يحقق انجازا دوليا جديدا ويتصدر قائمة مطارات أوروبا عاجل : الإمارات تحذر من منخفض جوي ..  وعاصفة شديدة خلال الايام القادمة مصر تكشف عن خسائر مالية مهولة لإيرادات أهم مضيق بالعالم بسبب توترات البحر الأحمر اجتماع عربي إسلامي بالرياض يطالب بعقوبات فاعلة على إسرائيل ووقف تصدير السلاح إليها الشيخ  محمد بن راشد يعلن بناء أكبر مطار في العالم بكلفة 35 مليار دولار العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30%

خريف الزعماء
بقلم/ د. محمد أحمد الدقري
نشر منذ: 13 سنة و يوم واحد
الثلاثاء 26 إبريل-نيسان 2011 06:12 م

هو أفضل ما يمكن أن نطلقه من تسمية لهذا العام في ظل ما يحدث في الوطن العربي وما تقذفه الشعوب من حمم بركانية تفجرت لتطيح بزعمائها الذين ظلوا متمسكين بكراسيهم عقودا حتى ضاقت بهم الأرض ذرعا فتفجرت من تحت أقدامهم ، فزلزلت زلزالها ، وأخرجت أثقالها ، ولعلهم هم الذين أثقلوا كاهلها بالظلم ، والتسلط ، واستغلال موارد الدولة لمصالحهم الشخصية ، وإنهاك شعوبهم تحت وطأة البطالة والغلاء ، ولكن لو قمنا بجولة سريعة في رحاب هذه الثورات ما تحقق منها وما يزال مستمراً .

ففي تونس انطلقت شرارة الثورة في الثامن عشر من ديسمبر من العام 2010م ، وذلك بعد أن أحرق الشاب محمد البوعزيزي نفسه بعد أن لطمته شرطية تونسية وصادرت عربته التي كان يحاول أن يتخطى بها غول البطالة الذي خيم على تونس على الرغم من أنه يحمل مؤهلا جامعياً ، وقالت له هذه الشرطية (ارحل) وقد تحولت هذه الكلمة بعد ذلك إلى شعار لشباب الثورة في تونس والبلاد العربية الأخرى ، وبعد أن توفي البوعزيزي - متأثرا بجروحه- تفجرت تونس ، وقد حاول زين العابدين احتواء الأزمة ولكنه لم يستطع فصمد الزعيم أربع جمع ثم هرب خارج البلاد في 14 يناير 2011م .

وماهي إلا أيام حتى أطلت الثورة المصرية بزخم أقوى وأوسع متأثرة بما حدث في تونس فاندلعت شرارتها في 25 يناير 2011م ، وطالب الثواربسقوط النظام ورحيله ، وقد حاول مبارك بكل الوسائل أن يمتص غضب الشعب ولكن دون جدوى ، ومما أجج غضب الثوار أنه كان بطيئا في تواصله مع الشعب أثناء الثورة ، وحاول أن يقمع هذه الثورة بالعنف فحدثت موقعة الجمل التي لم يتمالك نفسه بعدها فأخذ يتهاوى عرشه شيئا فشيئا حتى تنحى عن الحكم في الحادي عشر من فبراير 2011م ، فاراً بأسرته إلى شرم الشيخ ، وقد صمد ثلاث جمع لا غير .

وفي اليمن اشتد الاحتقان السياسي بين أحزاب المعارضة والنظام ، وزادت البطالة وارتفع معدل الفقر بين أوساط المجتمع ، وتأثر المجتمع اليمني بما حدث في تونس ومصر ففجر الشباب ثورته ثم التحقت بهم المعارضة وشكلت جميعها خندقاً واحدا استعصى على النظام تجاوزه وهذا كان في أوائل فبراير 2011م ، واشتدت بعد سقوط النظام المصري .

وبين هذا وذاك انفجرت الثورة الليبية في السابع عشر من فبراير 2011م واتخذت سبيل المواجهة الدموية بين القذافي والثوار يستخدم القذافي فيها الأسلحة الثقيلة ويقترف أبشع الجرائم ،وما زالت مستمرة إلى هذه اللحظة .

وهذه الثورات في تونس ومصر واليمن اتخذت من الجمع محطات الانطلاق وأطلق على كل جمعة من الجمع اسماً محددا ، وفي تونس صمد زين العابدين أربع جمع ، وأما في مصر فاكتفى مبارك بثلاث جمع ، وأما اليمن فقد كثرت الجمع فمن جمعة البداية إلى جمعة الانطلاق ، والتلاحم ، والصمود ، والكرامة ، والإنذار ، والخلاص ، والفرصة الأخيرة ، ولايزال الرئيس متمسكاً بالسلطة متجمهراً بمجموعة من المرتزقة فكم تبقى من الجمع يا ترى حتى يرحل النظام ؟