سلاسل بشرية بمدينة مأرب تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لقطاع غزة - صور وزير الخارجية يستقبل الرحالة اليمني منير الدهمي بالرياض الضالع.. القوات المشتركة تدمر مرابض قناصه المليشيا وتحرز تقدما ميدانيا تفاصيل لقاء وزير الدفاع ومحافظ حضرموت باللجنة الأمنية بالمحافظة محكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق نتنياهو وجالانت وتكشف عن أسبابها المنطقية عاجل: وزير الدفاع الأمريكي: سنعمل على انتزاع قدرات الحوثيين في اليمن مليشيا الحوثي تحول محافظة إب لقادتها ومشرفيها القادمين من صعدة وعمران عاجل:حريق هائل يلتهم هايبر شملان العاصمة صنعاء نقابة المعلمين اليمنيين تدين الاعتداء السافر على المعلمين في شبوة وتطالب بتحقيق عاجل ''أكد أنه لا أحد فوق القانون''.. أول مسئول كبير يحيله رئيس الحكومة للتحقيق بسبب قضايا فساد ومخالفات
" إن هذا الطبشور في يد المدرس المربي لهو أصدقُ تعبيرٍ وطنيٍ ممن يتشدقونَ باسم الوطنية"..
*عبد الفتاح جمال:مدير مكتب التربية بتعز في منصة معهد تعز العلمي في كلمة الصباح عام 1980
لم تثر شخصية إخوانية شبابية حفيظة اعداء فكرة حسن البنا وعبده محمد المخلافي وياسين عبد العزيز فيما مضى من مراحل التاريخ الدعوي والسياسي في اليمن كشخصية الثائر الفصيح والخطيب الجماهيري المجلجل أديب الإخوان عبد الفتاح جمال محمد....،إذ يبرز هذا الرجل الوسيم الثائر، بملامح ثورية جماهيرية لم يشهدها التاريخ الا عند جيفارا –امريكا اللاتينية- الثائر على أطماع الإقطاع الرأسمالي والشهيد الثائر الذي أشبه جيفارا الأمير خطاب الذي علم الروس الغزاة معنى عظمة المسلم بالمنهج الرباني....في تلك المرحل كانت الصورة الذهنية للإخواني أنه ملتحٍ وقورٌ خاشعٌ،وكان الناس يرون في المهابة الجميلة لـ ياسين عبد العزيز (الزعيم والمرشد) الصورة النموذجية المثلى لسمات ومظهر الشخصية الإخوانية المهابة بجمالٍ روحيٍ من نوعٍ فريد ،ولكن عبد الفتاح جمال كان حليقاً (علمانياً يسارياً إخوانياً)،وكان الأنصار يتبادلون التعليقات(الدعوية بحب)كيف يكون هذا العلماني(من غير لحية) من شخصيات الدعوة وبهذه العظمة؟
كنتُ في معهد تعز في الصف السادس حين زارنا مدير مكتب التربية الناجح في ذلك الصباح الأغر وكدتُ أطير الى المنصة على أصوات تكبيرات المعهد (( الله أكبر ولله الحمد)) يهتفون تفاعلاً مع كلمة مدير التربية الثورية،المدير العام النزيه والأشرف الذي بنى مجداً أسطورياً عند توليه إدارة مكتب التربية بتعز، مجداً شهد به القاصي والداني، وشهد به كل رؤساء البعثات العربية المصرية والسورية بوجه أخص ،وحقق بهذه الأمجاد النزيهة الإدارية الناجحة مكاسب للإخوان ودعوتهم في تعز..،وبرز عبد الفتاح جمال (جيفارا الإخوان) وطار في الآفاق ذِكره واسمه،حتى أثار حفيظة القوى الإنتهازية التي كانت تتستر حينها أنها قوى محافظة،وهي القوى نفسها التي شنت أحقادها وإشاعاتها على القائد المؤسس عبده محمد المخلافي حتى قضى شهيداً،في ظروف غامضة في طريق صنعاء تعز،وهي القوى التي كانت تتلفع بشعارات الناصرية والإشتراكية،لم يبقَ منها اليوم سوى (مقبل) وياسين سعيد نعمان وسلطان العتواني وعبد الوهاب محمود:الثابتون على المبدأ بتاريخهم المشرف والمؤدب والمحترم والشهيد جارالله عمر،وانضم الباقون الى ركب قوى الرجعية، متحالفين مع مراكز الفساد السلطوي...،باعوا جمال عبد الناصر وميشيل عفلق وعبد الفتاح اسماعيل للقوى الإقطاعية الإمبريالية التي تتحكم اليوم بالأرض والثروة من دون الناس..راحت هذه القوى تشن حملاتها الكيدية والدعائية الكاذبة لتنال من عرض ونزاهة وبراءة شاعر الإخوان وفارسهم التربوي النزيه عبد الفتاح جمال عبر الصحيفة (((نفسها وعينها))) التي ما فتئت تشن أحقادها على رجال المعارضة الشرفاء،يعيد التاريخ نفسه يا عبد الفتاح جمال... ،وكنتَ أول من فضح دعاة القومية من ديناصورات الديكتاتورية العربية، والإقليمية العربية، والهزيمة العربية، وأعلنتَ الإنضمام الى ركب الدعوة،الدعوة الباقية بإذن الله:((( فأما الزبدُ فيذهبُ جُفاءً وأما ما ينفعُ الناسَ فيمكثُ في الأرضِ))...
واستحق عبد الفتاح جمال لقب شاعر الدعوة الإسلامية في كتاب الأديب الإخواني الأردني عبد الرحمن جيرار (( شعراء الدعوة الإسلامية)) عن قصيدته ((موشح الألم))...هذا هو فارس شعراء الإخوان عبد الفتاح جمال، فارس القصيدة الثائرة والهادرة،هيهات هيهات أن تفتر أو تضعف أو يصيبها الوهن...،إن البداية المحرقة للثائر جمال والفارس الإخواني الشهم نهايتها مشرقة وأكثر احتراقاً وأعظم إشراقاً على درب شاعر الإخوان هاشم الرفاعي (أبتاه ما ذا قد يخطُ بناني)وعلى درب شهيد الكلمة المؤسس (راعي الغنم الذي قهر المستبدين، عبده محمد المخلافي 28 عاماُ فقط)،أهديك يا جيفارا الإخوان ويا أمير خطاب يا عبد الفتاح جمال شيئاً من ثورياتكِ:
أبو لهبٍ تكاثر في بلادي.... يعيثونَ الفسادَ بكل وادِ
أبو جهلٍ ومن معه أغاروا.... على ديني بألسنةٍ حدادِ
وكذابُ اليمامةِ صار رمزاً... وهام الناسُ حباً في سجاحٍ
لقد أبكيتني يا شيخُ لما... طفقتَ اليومَ تنكأ لي جراحي
*شاعر وناقد أدبي
a.monim@gmail.com