آخر الاخبار

وزير الدفاع: قوات الجيش جاهزة للتحرك باتجاه صنعاء .. تصاعد نبرة التهديدات فهل يقترب اليمن من استئناف الحرب الداخلية؟ انهيار هو الأكثر سقوطا في تاريخ الريال اليمني.. تعرف على اسعار الصرف اليوم تحالف الأحزاب يطالب كافة مؤسسات الدولة للعودة إلى أرض الوطن ويشدد على توحيد القوى المناهضة للانقلاب قصف إسرائيلي هو الأعنف والنازحون يحرقون أحياء في خيام النازحين بمستشفى شهداء الأقصى وسط غزة مواجهات حاسمة للمنتخبات العربية في تصفيات مونديال 2026 الكشف عن 3 سيناريوهات لضربة إسرائيل على إيران - قطع رأس الأخطبوط وخامنئي ببنك الأهداف ماذا يعني نشر صواريخ "ثاد" الأمريكية في "إسرائيل"؟.. هذا كل ما نعرفه عن الأمر حزب الله يصدر بيانا بشأن استهداف معسكر تدريب لجيش الاحتلال الإسرائيلي في حيفا تحذيرات من كارثة ستطال 24% من سكان اليمن خلال النصف الثاني من هذا العام الرئيس العليمي يوجه رسالة هامة لـ كافة القوى والمكونات السياسية للمضي قدما في جهود اسقاط الانقلاب الحوثي.. ماذا قال عن صرف المرتبات؟

مأرب.. أرض معطاء بلا حقوق
بقلم/ أحمد محمد الزايدي
نشر منذ: 11 سنة و 4 أشهر و 11 يوماً
الأحد 02 يونيو-حزيران 2013 04:13 م

إننا واثقون من أن أعظم ثروات مأرب تتمثل في الإنسان المأربي, المتميز بولائه لخالقه , وانتمائه لوطنه وحضارته انتماءً راسخاً, يجعله قادراً على حمل رؤيته للقضية المأربية قضية الأرض والإنسان فنحن نطمح ونسعى لبناء مأرب المتميزة بموقعها الجغرافي, وحضارتها الرائدة وزراعتها الواسعة وثرواتها الطبيعية الوافرة , ورصيدها التاريخي, ومجتمعها المتجانس والمتراحم, من أجل توفير الحياة الكريمة لأبناء مأرب, وتوفير المستقبل الآمن للأجيال القادمة.

ننطلق من فهم الواقع المأربي, المثقل بتراكم السياسات الممنهجة على مأرب الأرض والإنسان التي أفرغت المجتمع من مؤسسات المجتمع المدني, وأضعفت الجيش, وعطلت دور الأجهزة الأمنية, وحرفتها عن مسارها في حفظ أمن المواطن المأربي ومنشآت مأرب , و غيبت القانون, وأهدرت مقدرات البلد, وحرمت أبناء مأرب من المشاركة في صناعة القرار, وتحمل المسؤولية في إدارة الدولة, وأفسدت الجهاز الإداري, وعطلت الجهاز القضائي عن القيام بدوره في إرساء العدالة, وهضمت حقوق قطاعات واسعة من الشعب وعلى مقدمتهم ابناء مأرب, وهمشت كل مناطق مأرب وسلبتها حظها وحقها في النمو والبناء والثروة والمشاركة في السلطة , وزرعت بذور الفتنة الجهوية والقبلية والنزعة الفردية, وجعلت اليمن ومأرب في ذيل دول العالم, إذ تشير الإحصائيات في التقرير التالي للنهب الذي يجري حتى اليوم لمأرب وهو كالتالي:.

مليار ومائة مليون برميل من النفط تم إنتاجها من العام 1986م وحتى الربع الأول من عام 2013م ،ولو افترضنا ان معدل سعر البرميل 50 دولار فهذا يعني ( 1.100.000.000× 50 دولار = 55.000.000.000 ) خمسة وخمسين مليار دولار

•إنتاج 180400اسطوانة غاز منزلي في اليوم الواحد ولو حسبنا إنتاج عشرين سنة ( 180400×360يوم ×20 سنة = 1.298.880.000إسطوانة غاز) أي مليار ومائتين وثمانية وتسعين مليون وثمانمائة وثمانين الف اسطوانة.

ولو افترضنا أن سعر الاسطوانة ثابت عند 400 ريال خلال هذه الفترة فهذا يعني (1.298.880.000×400ريال = 519.552.000.000 ) أي خمسمائة وتسعة عشر مليار وخمسمائة واثنين و خمسين مليون ريال يمني .

•منذ العام 2008م وحتى اليوم يصدر مليار ومائتين قدم مكعب غاز مسال يوميا عبر بالحاف. وهذا يعني انه خلال اربع سنوات تم تصدير (1.200.000.000×360 يوم ×4سنوات =1.728.000.000.000) .ترليون وسبعمائة وثمانية وعشرين مليار قدم مكعب ، ولو افترضنا ان سعر القدم اثنين دولار فقط فهذا يعني (1.728.000.000.000×2دولار =3.456.000.000.000 . ثلاثة تريلون واربعمائة وستة وخمسون مليار دولار.

•تستهلك محطة الكهرباء الغازية 80.000.000 ثمانين مليون قدم مكعب من الغاز يوميا وهذا يعني انه في الخمس السنوات استهلكت(80.000.000 × 360يوم ×5 سنوات = 144.000.000.000 ) مائة وأربعة واربعين مليار قدم مكعب و لو افترضنا ان سعر القدم بالعملة المحلية 20ريال فهذا يعني ( 144.000.000.000×20 ريال =2.880.000.000.000 ) اثنين ترليون وثمانمائة وثمانين مليار ريال يمني

إن أبناء مأرب يدركون تماماً هذا الواقع الأليم ولكنهم يؤمنون إيماناً عميقاً بأنهم قادرين على مواجهة التحديات, والتغلب على المعوقات الكثيرة بعون الله وتأييده أولاً, وبهمة شباب ورجال ونساء مأرب وقواه السياسية والاجتماعية المجتمعة على حب هذا الوطن , والمتسلحة بالعزيمة والإصرار على تحقيق النجاح للقضية المأربية, وتجاوز الواقع المؤلم,

إن مكانة مأرب في الدولة الجديدة تتحدد بخيار أبنائها فقط فهم من يحدد موقعهم ومن يحق لهم التقرير لمن يريدون الانضمام إليهم او منع من لا يريدونه

ونسأل الله أن يوفق شعب اليمن العظيم وأبناء مأرب الحضارة والتاريخ إلى ما فيه الخير والسداد, وأن يمكننا من المشاركة في خدمة هذا الشعب وخدمة هذا الوطن بكل ما أوتينا من قوة, ونسأل الله عز وجل أن يرزقنا قوة الساعد وعرض المنكبين, والقدرة على حمل الأمانة, إنه نعم المولى ونعم النصير.