إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن وزارة الأوقاف تبدأ عملية المسح الميداني لشركات النقل لضمان جودة خدمات النقل الأمن وراحة الحجاج مقتل عبد الملك الحوثي كيف سيؤثر على الحوثيين وإيران؟ .. تقرير أمريكي يناقش التداعيات ويكشف عن الخليفه المحتمل منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي من سجون مليشيا الحوثي ثلاث كاميرات سرية في واتساب.. تنقل عنك كل التفاصيل.. تعرّف عليها اسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم
أرى أنه من الضرورة بمكان أن تركز الكتابات والحوارات ومعظم البرامج والدراسات في هذه المرحلة بالذات على تصويب العمل الإسلامي والحركات الإسلامية خاصة السياسية منها كونها اللاعب الأبرز وصاحبة القدح المعلى في إدارة التغيير وتوجيهه بعد أن أكد الشارع العربي أنهم الخيار الأمثل لإدارة المرحلة الحالية ,,,
المنهج الإسلامي يمتاز بشموليته وسعة أحكامه لكل نواحي الحياة والمسلمون يعون كثيرا من أحكامه ويعرفون نتائج تطبيقها والتزامها في واقع حياتهم لهذا نجدهم مصرين على جعل الشريعة الإسلامية مصدر التشريع ومرجع الحكم في كثير من البلدان التي قامت فيها ثورات الربيع العربي ,,, وهنالك دلالة أخرى تدل على القناعة الراسخة في ذهن المواطن العربي والمسلم وهي اختيارهم الإسلاميين لتنفيذ المشروع الإسلامي المنشود مما يؤكد على رغبة المجتمعات العربية في العودة للحكم الرشيد القائم على الشورى والعدل ونصرة المظلوم وسيادة القانون ومراقبة الحكومات التي يعتبر النظام الإسلامي الشامل هو المحقق الوحيد لجميع هذه الرغبات,, غير أن هذه الرغبات تواجه برغبة أخرى مغايرة تماما وعكسية وهي ترى في المشروع الإسلامي خطر حقيقي وعقبة كئود أمام مشاريعها ومن يتبنى هذه الرغبة العكسية هو المشروع الغربي والمصالح العالمية الكبرى في المنطقة ,,, وهنا تكمن المشكلة أمام الحركات الإسلامية ,, فهل سيعبر الخطاب السياسي للحركات الإسلامية عن المنهج الإسلامي الذي اختارت الجماهير تلك الحركات من أجله أم أنها ستستخدم خطابين خطاب يطمئن الغرب وخطاب آخر يرضي الجماهير ويعدهم بنصرة القضية الإسلامية ,, للأسف نحن نجد الآن من كثير من المنتسبين للحركات الإسلامية من يستخدم الخطابين ويتذبذب بين الرغبتين فهو يصرح أحيانا أنه سيسعى لتحكيم الإسلام والعمل على فرض سيادة واستقلال الدولة وأحيانا يعد بمكافحة الإرهاب الذي لم تعرف ما هيته إلى الآن ويعد بالتعاون المشبوه مع برامج القوى العالمية وأحيانا نجد بعض الإسلاميين يسعون لترسيخ فكرة بين أتباعهم وهي أن الخطاب السياسي يختلف عن الخطاب المنهجي كأن يتناولوا قضية المرأة مثلا في الإعلام وأمام الرأي العام بطريقة مغايرة بشكل جذري لما يطرح في دروسهم ومحاضراتهم وأمام أتباعهم ,,, وفي هذا الخطاب يظهر التناقض وعدم المصداقية من وجهة نظر الجمهور مما يساهم في زعزعة الثقة بكثير من العناصر الإسلامية
أرى أنه من المهم جدا أن يلتزم الإسلاميون حتى على مستوى الخطاب والتصريحات بمنهج محدد وواضح ومضبوط فإن أصروا على قاعدة أن الخطاب السياسي يختلف عن الخطاب المنهجي فلا بد أن يحددوا الأطر والضوابط والمحددات لهذا الخطاب بما يتوافق مع المنهج الإسلامي بمعنى أنها لا بد أن تكون سياسة على الطريقة النبوية وإلا لما كان هناك فرق بين الخطاب السياسي الإسلامي وغيره من الخطابات السياسية الأخرى ,, لا يمكن أن نقبل بتكرار الخطاب المتناقض للأنظمة السابقة حتى وإن كان الناطق بها إسلاميا ,, ينبغي للإسلاميين اليوم أن يقولوا للناس هذا منهجنا في الحكم وطريقتنا في السياسة بكل وضوح ,,, هناك سلبية خطيرة لعدم وضوح الخطاب السياسي الإسلامي وهي التشويش على كثير من القضايا الإسلامية والمحكمات الشرعية المحسومة في ذهن الجمهور سلفا ,, ما بالك ببعض الإسلاميين عندما يستخدمون مصطلحات مفخخة تحمل عدد من المعاني المناقضة للمنهج دون ضرورة ملحة لاستخدامها ومع توفر المصطلحات المعبرة بوضوح عن المنهج الإسلامي ,,,, الخطاب السياسي لا بد أن يفهمه الجمهور بشكل واضح لما يترتب عليه من بناء رصيد من المصداقية والثقة نحو الحركات الإسلامية ,,, بغض النظر عن نية ذلك الخطاب وعن الضغوط المولدة لمثل هكذا خطابات فمن اللازم أن يفهم الجمهور والشعب دلالته وأسبابه ومؤشراته لأنه سيعتبره تنازل عن المبادئ المعلنة آنفا ,,,
نقدر للحركات الإسلامية جهودها وما تبذله غير أنه لا بد أن تمتاز في خطابها بالمنهج الذي تحمله ولا أقصد بالمنهج هنا الأمانة والإخلاص والكفاءة فقط لأن هذه الصفات يمكن أن تتحقق في عناصر خارج إطار الحركات الإسلامية وإنما أقصد الوضوح والشفافية والصلابة في قول الحق والمصداقية في شرح الواقع للجماهير