أي معايير ؟
بقلم/ عبد الواحد الشرفي.
نشر منذ: 11 سنة و 8 أشهر و 28 يوماً
الإثنين 18 فبراير-شباط 2013 05:34 م
قامت الأمانة العامة للجنة الفنية للحوار الوطني بتوجيه رسائل إلى كل حزب وحركة سياسية بشأن الالتزام بالمعايير التي وضعتها اللجنة الفنية 50% من الجنوب و30% للمرأة 20% للشباب  وكل النسب تلك مذيلة بعبارة على الأقل  ولم تذكر الشمال بكم يمثل !!

وهذا ليس محل نقاشنا لكن المستغرب فيه أنها حينما ذكرت في بلاغها الصحفي إن جميع الأحزاب والحركات لم تلتزم ويفهم جميعها عدى الحزب الاشتراكي اليمني والذي تميز بحسب البلاغ بتمثيل الجنوب بـ 51% وهو الحزب الوحيد في تصوري الأكثر انتشار في الجنوب بل يعتبر الجنوب معقل من معاقله في حين بقية الأحزاب وجودها نسبي في الجنوب مقارنة بالشمال بل إن بعضها منعدم التواجد وما علية وفق معيارا اللجنة إلا أن يستلف من الجنوب ويقول هذا ممثلي!!

ليعبر المستأجر في الحوار عن نفسه لا عن رأي الحزب أو الحركة السياسية التي رشحته ليكون ممثلا عنها في الحوار يعبر عن رؤاها في مواضيع الحوار الوطني وهو بيت القصيد من التمثيل .

كما تم تمثيل الحراك الجنوبي بـ 85 شخص والحوثيين بـ 35 شخص ولم يتم اشتراط عليهم التمثيل المناطقي وهذا أمر ايجابي .

بلاغ اللجنة الصحفي تم صياغته بالتعميم حتى أن حزب اتحاد الرشاد السلفي اصدر بيانا استهجن فيه قضية التعميم وأفصح عن قائمته والتي قال أنها ملتزمة بمعايير اللجنة ووجدتها أربعه شماليين وثلاثة جنوبيين ولعل تقسيم الحزب بهذه الكيفية لم تعجب اللجنة وبالتالي لم تخصه بالإيجاب في البلاغ الصحفي وكان علية أن يقسم النص بالنص ثلاثة ونص جنوبيين والباقي ثلاثة ونص مرأة وشاب ومحافظات وشماليين... الخ!!

أضف إن اللجنة وجهت رسائل شديدة إلى الكل سواء الأحزاب والحركات ذات الحصة الكبيرة والأحزاب ذات الحصة الصغيرة والتي هي من 4 فقط وطالبتها بالالتزام بالمعايير , والآن لم نعرف أي معايير اعتمدتها اللجنة في تقسيم الحصص!

لكننا الشيءْ الذي عرفناه بأن أي حزب أو حركة ممثل في اللجنة الفنية حصل على أعداد جيدة فيما هضمت وظلمت الأحزاب التي لم تمثل قسرا في اللجنة الفنية , والأدهى والأمر أن تطالب اللجنة من ( أبو أربعه , وأبو سبعه) أن يلتزم بالمعايير تلك التي ذكرناها "الجنوب المرأة الشاب التمثيل المتوازن للمحافظات ..الخ " .

ولم تشعر اللجنة الفنية بالمسؤولية عندما تطالب أحزاب وحركات متدنية جدا جدا بالتمثيل أن تطالبها بتلك التقسيمات ,وربما تكون مقدمة لحرمانها نهائيا من المشاركة في الحوار وإجراء حوار ناقص ومشوه لا تشارك فيه كل قوى المجتمع !

فأي مرونة تطالب اللجنة من تلك الأحزاب وهي لم تتحلى بالمرونة مع هذه الأحزاب المظلومة في التمثيل ؟!

وأين تتحقق المرونة ؟! في أربعة أشخاص أو سبعه لحزب أو حركة سياسية , وكيف تستطيع الجهة المهضومة بالإيفاء بالمتطلبات والمعايير مع هذا العدد الهزيل إلا إذا كان الأشخاص عبارة عن كتل لحمية يتم تقسيمها بالثمن والربع والثلث والنص !

فأي معايير تتحدثون عنها في ذلك؟

وختاما إن على رئيس الجمهورية التوافقي إعادة النظر في القسمة الضيزى للأحزاب والحركات السياسية لضمان تمثيلها بشكل مناسب وفاعل لتحقيق نتائج ايجابية في الحوار الوطني وأيضا لتنفيذ المعايير التي لا يأتيها الباطل . alsharafy74@gmail.com