هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة تحركات يمنية لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتكليف بوضع خطة التعافي إسقاط مسيرة أمريكية من طراز إم كيو-9 شمال اليمن بايدن يتوعد بعد فوز ترامب : سأنفذ قَسَمي
في الحديث الصحيح: "ويل للعرب من شرٍ قد اقترب"، ولكن العرب في غفلة عما يُراد بهم، يعقد العرب قمماً محفوظة التوصيات فإن وجّهت لإسرائيل كان النص (يجب على إسرائيل أن تنسحب بدون قيد ولا شرط)، وإن كانت في الخليج كان النص (يجب على إيران أن تنسحب من جزيرة طنب الكبرى وطنب الصغرى وجزيرة أبي موسى)، لكن إسرائيل وإيران أذكى من أن تخادعا كما يخادع الصبيان، ويلعب عليهما كما يعلب على الولدان، فلذلك قام الآيات في طهران بتخزين النووي في الأفران، وقام الحاخامات أتباع موشى دايان بتجهيز المزدوج لوقت العدوان ?فبأيّ آلاء ربكما تُكذبان?.
ونصيحتي أن يحوِّل العرب تكاليف القمم ويصرفوها في مجمعات سكنية للفقراء، أو ملاجئ للأيتام، أو حفر آبار للمساكين، أو يجمعوا هذه التكاليف الباهضة التي تُصرف في الفنادق والتشريفات والضيافات فيقيموا بها مفاعلاً نووياٍّ ولو كان في ذلك عقوق للغرب وخروج عن طاعته (لكن ما باليد حيلة)، وأرجو من العرب التخفيف من حسن النية بالجيران والإخوان، فوالله لو حلف الآيات في إيران، بين الركن والمقام في رمضان على القرآن في ساعة الاستجابة أن قصدهم بالمفاعل النووي كمبوديا والخمير الحُمر لما صدّقهم عاقل، وليت العرب سمعوا صديقي الشاعر : خلف بن هذال :
ولا تأمن فروخ الداب لو عاشن وبوهن مات
تجيك الصبح بانيابٍ تناسل كنّها انيابه
وإلى متى نصدق عواطفنا المجنِّحة، فجمال عبد الناصر وعدنا أنه سوف يرمي إسرائيل في البحر ثم سلّم لهم سيناء وسجن علماء وطنه ثم شنقهم، وصدام حسين حلف أن يحرق نصف إسرائيل بالكيماوي المزدوج فأحرق الكويت ونجت إسرائيل، وأحمدي نجاد طلّق بالثلاث أن يزيل إسرائيل من على الخارطة وأخشى أن يزيلنا نحن وتبقى إسرائيل!!
أيها العرب: يسلم عليكم زهير ويقول :
وَمَن لا يَذُد عَن حَوضِهِ بِسِلاحِهِ يُهَدَّم *** ومن لا يظلم الناس يُظلم
ويقول لكم أبو الطيب صباح الخير يا عرب صح النوم يا إخوه أما قرأتم أنشودة الكفاح لي:
وَمَن عَرَفَ الأَيّامَ مَعرِفَتي بِها *** وَبِالناسِ رَوّى رُمحَهُ غَيرَ راحِمِ
فَلَيسَ بِمَرحومٍ إِذا ظَفِروا بِهِ *** وَلا في الرَدى الجاري عَلَيهِم بِآثِمِ
يقول عوام نجد: (يا زين الطرير ولو بحلقي) يعني ما أحسن السيف الحاد البتَّار ولو قطع حلقي، ويقول الشاعر الجنوبي بن عزيز (جعل راس بلا ناموس تكسر عظامه) لن تنفعنا العرضات الشعبية إذا التهب الجو وأظلمت السماء ?بشررٍ كالقصر كأنه جمالات صُفْر?.
إن المواثيق والكتب لا تجدي مع قوة الآخر وسلاحه وفتكه، يقول استالين (لا تحدثني كم عند البابا من كتاب، ولكن كم عنده من دبّابه) ذكر ذلك الداود في كتاب (متعة الحديث)، يقول نزار قباني:
يا ابن الوليد ألا سيف تُؤجِّره *** فإن أسيافنا قد أصبحت خشبا ؟
ومن حقنا كمواطنين عرب أن نطلب من القيادات حمايتنا والاستعداد للخطر القادم، وعلينا أن نتوب من حفلات الانتصار ورفع أقواس النصر كما قال الدكتور غازي القصيبي عن الزعيم المزعوم :
تمشي الهزيمةُ مشياً فوقَ منكبهِ *** لكنّه باحتفالِ النصرِ في شُغُلِ
أيها العرب : والله لو جدَّ الجد وأرسلت عليكم الشهب من خرّم شهر وتل أبيب ما تنفعكم الأسهم والبورصات والجلسات والكبسات والأمسيات والحفلات، ومن أنذر فقد أعذر.
يقول الدكتور سلمان العودة (لقد استغرقنا حياتنا في جزئيات صغيرة قضّينا فيها العمر على حساب قضايا هامة ومسائل كبرى فتخلَّف بنا الركب).
ولعلمكم فقد اتجهت مركبة فضائية إلى كوكب عطارد ونحن مشغولون بالتراث الشعبي، وكلما نصحناهم قالوا: (الذي ما له قديم ما له جديد)، فهل قديمنا جفنة مكسَّرة وآنية فخار بالية، ورشى حبال ممزّقة، وفأس ومنجل ومطرقة، فأصبحنا نخجل من العالم أن يشاهدوا وضعنا،
يقول الدكتور أحمد التويجري:
إذا تفاخرَ بالأهرامِ منهـزمٌ *** فنحن أهرامنا سلمانُ أو عمـرُ
أهرامنا شادَها طه دعائمُها *** وحيٌ من الله لا طينٌ ولا حجرُ